لا توجد استراتيجية انسحاب امريكي وبحث ارسال قوات سلام عربية الي العراق سابق لأوانه

حجم الخط
0

لا توجد استراتيجية انسحاب امريكي وبحث ارسال قوات سلام عربية الي العراق سابق لأوانه

الجنرال مارك كيميت نائب مدير التخطيط العسكري في القيادة الامريكية المركزية:لا توجد استراتيجية انسحاب امريكي وبحث ارسال قوات سلام عربية الي العراق سابق لأوانهلندن ـ القدس العربي ـ من سمير ناصيف:اكد الجنرال الامريكي مارك كيميت، نائب مدير التخطيط والسياسات في القيادة الامريكية المركزية المسؤولة عن مكافحة انتشار الارهاب وتنسيق العمليات العسكرية الامريكية في 27 دولة في اسيا وافريقيا والشرق الاوسط، (بما في ذلك افغانستان والعراق) في مؤتمر صحافي عقده في لندن مع عدد من الصحافيين العرب، انه، حسب علمه، لم تخطط الولايات المتحدة بعد لاستراتيجية انسحاب من العراق، بل ما زالت تتبع استراتيجية انتصار في حربها هناك.ولدي سؤاله عما اذا كان مشروع ارسال قوات حفظ سلام عربية للمساهمة في نشر الامن في العراق يبحث حاليا في القيادة الامريكية، حسبما اشارت الانباء الصحافية التي غطت الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الي القاهرة والرياض، قال: اعتقد ان هذا المشروع طرح سابقا من الجانب السعودي، ولا اعرف ما هو وضعه الآن، وهناك تحفظـات من جانب القيادة العراقية الحالية عليه، وعلي مشاركة الدول المجاورة للعراق في مثل هذه القوة .ولكنه اضاف: ان اي اجراء مفيد للعراق سيتم الترحيب به من جانب قوات التحالف .وبالنسبة لعلاقة القيادة الامريكية بايران وسورية، قال كيميت: لدي القيادة الامريكية تحفظات حول التغلغل الايراني المتمثل بتقديم معدات قتالية لبعض الجهات العراقية، حسبما اشارت بعض المصادر، ولكن من الطبيعي وجود نفوذ لايران في العراق، ونأمل بان يكون هذا النفوذ ايجابيا، كما نأمل بان تضبط الحكومة الايرانية اي نقل معدات عسكرية من ايران الي العراق، اذا حدث مثل هذا الامر .وعن سورية قال: ما زالت التسللات تحدث عبر الحدود السورية ـ العراقية، وهي تتمثل بتسلل اشخاص واموال، علي الرغم من بذل جهود من الجانب السوري لمنع ذلك. وما زال التعاون الحدودي العسكري السوري ـ الامريكي قائما كما تضم السفارة الامريكية في سورية بعثة عسكرية صغيرة. غير ان الحوار المرتفع المستوي بين الجانبين متوقف في هذه المرحلة، ونأمل في حدوث تعاون اكبر من سورية. واضاف في رد علي سؤال آخر: نحن لا نخطط للقيام بعملية عسكرية في سورية .وفي رده علي سؤال عن امكان ضلوع منظمة القاعدة في اغتيال الشخصيات اللبنانية التي اغتيلت في العام الماضي وعلي رأسها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري قال: ان تصرفات القيادة السورية في الاشهر الماضية والاجتماع الذي عقد اخيرا في دمشق بين الرئيس بشار الاسد والرئيس الايراني احمدي نجاد لا تساهم في تحسين علاقتهما بالعالم وازالة الشبهات في قضية الاغتيالات في لبنان، ولا في تحسين العلاقات السورية ـ الامريكية. وموضوع القرارات الدولية ضد سورية يجب ان يبحثه الرئيس بشار مع مجلس الامن والامم المتحدة .وكان كيميت اكد في مستهل كلمته ان التحدي الاكبر للقوات المركزية الامريكية يتمثل في منظمة القاعدة التي تعمل تحت اسماء مختلفة في بلدان آسيا وافريقيا واوروبا وفي الشرق الاوسط، والتي تسعي الي تأسيس خلافة في المنطقة لتحل في مكان الانظمة العلمانية او الانظمة التقليدية المنفتحة نسبيا، وهذا سيؤدي برأيه الي قمع الحريات. واعتبر بان بلده في حرب مع القاعدة وقادتها اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابو مصعب الزرقاوي، ورفض فكرة كون الزرقاوي شخصية وهمية خلقتها قوات التحالف لتشدد ضرباتها في العراق. ولكنه فرق ما بين المتمردين العراقيين الذين يمكن استمالتهم الي النظام الجديد عن طريق الغاء تهميشهم والارهابيين الذين ليس بالامكان سوي مواجهتهم عسكريا.وفي الوقت عينه، رفض كيميت الاعتراف بان سياسة حل الجيش العراقي كانت خاطئة كليا حيث اعتبر بان الجيش البعثي العراقي السابق كانت اهدافه القمع وبالتالي فهو لا يصلح للعراق الجديد الذي يحتاج الي جيش من نوع آخر.واشار في الوقت عينه الي ان قضية تدريب وتجهيز هذا الجيش ستتطلب سنوات لان المسألة ليست توفير المعدات والاعداد بل يجب ان يمتلك الجيش الجديد الخبرة في المعارك والمواجهات العسكرية الصعبة وهذا امر ليس بالسهل، وبالتالي سيظل بحاجة الي اشراف لسنوات طويلة. غير انه اعتبر بان مؤشرات ايجابية حدثت في العراق مؤخرا، واهمها الانتخابات الاشتراعية الاخيرة التي يؤمل في ان تخرج بنتيجتها حكومة اتحاد وطني تمثل كل العراقيين. بيد انه اوضح بانه يجب عدم توقع ان يتوقف العنف في العراق عندما يتم تأليف حكومة الوحدة الوطنية بل قد تتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المرحلة الاولي.وحول قدرة القوات الامريكية المركزية القيام بالمهمات العسكرية في اي بلد من بلدان المنطقة (ايران، سورية، او غيرهما) اكد كيميت انه واثق بقدرة القوات العسكرية الامريكية القيام باي مهمة. وكان يرد علي سؤال حول موضوع الشأن النووي في ايران.واختتم قائلا ان امريكا لن تحاور الارهابيين في العراق ولكنها مستعدة لاستمالة اي جهات عراقية اعتبرت نفسها مهمشة في السابق او شعرت بانها خارج اللعبة.ورأي بان الحرب الايديولوجية مع الزرقاوي و القاعدة في العراق هي اشبه بالحرب الايديولوجية مع الشيوعية خلال الحرب الباردة في منتصف القرن الماضي، وقد تطلب برأيه الانتصار بهذه الحرب ضد الشيوعية اكثر من اربعين عاما، ولربما سيتطلب الانتصار علي ايديولوجية القاعدة العقود والسنوات الطويلة، حتي ولو تم القبض علي قادتها او قتلهم.واكد بان امريكا لن تسمح بان تتحول المدن العراقية والعربية والاسيوية الي ما كانت عليه كابول وقندهار قبل اقصاء نظام طالبان .كما اشار الي ان امريكا ستشن حربا علي استخدام منظمة القاعدة وامثالها لتقنية الانترنت لمنع هذه المنظمة من استغلال التقنيات الحديثة لنشر الارهاب.ونوه بدور السعودية والكويت والاردن في عمليات مكافحة الارهاب وبانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب في السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية