لا تنسوا أطوار الاعلام
لا تنسوا أطوار الاعلام ان ملاحقة اصحاب الكلمة لم يأت الا من مسلسل حلقاته منسوجة بدم الاعلاميين الذين يفضحون عنوان الارهاب في العالم (امريكا والكيان الصهيوني)، كان دم اطوار يُطَيِنُ وجهها… يُغير معالم ومحددات جسدها، كان دم اطوار يرسم مرحلة حزينة… يرسم خارطة لا تعرف قوانين رسمها ابسط مبادئ الجغرافيا ولا تخضع لمفاهيم الادب، فقد اَنَ قلب الحركة الاعلامية واعتصر الما وبكي كل صاحب فكر وكل مُحب للحقيقة، نعم لقد ناحت الطيور فقد سَمِعْت العصافير تشدوك حزنا وهي تحلق ما بين الرصافة والكرخ، تهاجم سطح دجلة اسرابا اسرابا باحثة عن سبب يقنع من في السماء قبل الذين يقطنون الارض، ولكن هذه المرة القت حِملها علي اطراف دجلة عَلَ يوما ما يظهر سببا لقتل الحرية… قتل الصُحافية، كيف غابت اطوار كشمس انتهي نهارها ولكنها بزغت في مكان آخر من هذا الكون، نعم لقد غابت حزينة مقهورة علي ارض شاع فيها الارهاب وترعرع… لقد طارت روح اطوار الي السماء، وعانقت كل اعمدة الهواء علي ادراج سامراء… كانت تعانق الهواء وتقاتل من اجل الكلمة الحرة ومن اجل كشف الحقيقة المرة ومن اجل كف البلاء فقد صاح الامام وحلقت الروح مع الملوية، تلك المنارة التي تُحاكي التاريخ شاهدة علي احداث صعقت هذه المَرة، التي تقابل الامام والخليفة ورمز العروبة والاسلام، قتلوك يا اطوار ولكن الحدث شاهد والكلمة من اطرافك تفكر والحكاية وسام رفيع لك.نزار نزالقباطية ـ فلسطين6