كندا تسعى لتصدير خامات الرمال النفطية للاتحاد الأوروبي المتشكك والخائف من التلوث

حجم الخط
0

أوتاوا – رويترز: قال وزير الموارد الطبيعية الكندي جو أوليفر إن خطة الاتحاد الأوروبي لتصنيف الخام المستخرج من الرمال النفطية في إقليم ألبرتا على أنه نفط ملوث للبيئة هي خطة جائرة ويمكن أن تضر بمساعي كندا لإيجاد أسواق تصدير جديدة.
وجاءت تصريحات أوليفر في بداية مهمة له تهدف إلى الضغط من أجل التخلي عن هذه الفكرة.
وفي إطار خطة لتقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث من الوقود الذي تستهلكه وسائل النقل أصدرت المفوضية الأوروبية توجيها بشأن جودة الوقود من شأنه أن يصنف النفط المستخرج من رمال القار في ألبرتا في فئة أكثر تلويثا من الخام التقليدي.
ولاقت هذه الخطوة معارضة شديدة من كندا التي تحتوي رمالها النفطية على ثالث أكبر احتياطات من الخام في العالم.
وفي بداية جولته التي تستمر أسابيع ويزور خلالها باريس وبروكسل ولندن قال أوليفر إن التوجيه الأوروبي يجب أن يتغير لضمان عدم وجود تحامل على الخام المستخرج من الرمال النفطية.
وقال لرويترز في مقابلة أجراها من باريس ‘نعتقد أن هذا أمر مهم كبديل عما نعتبره نهجا معيبا وغير فعال اقترحته المفوضية.’
ويتطلب استخراج الخام من الرمال النفطية في ألبرتا طاقة أكبر مما يتطلبه إنتاج النفط التقليدي. ويقول خبراء في شؤون البيئة إن ذلك يزيد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري مما يجعل الرمال النفطية هدفا رئيسيا لجهود حماية البيئة.
وشعرت أوتاوا بالاستياء من أن التوجيه لا يعاقب روسيا التي يحرق فيها الغاز الطبيعي وينبعث أثناء استخراج النفط. وقال أوليفر إن هذا يعني أن استخراج الخام الروسي ينجم عنه نفس القدر من الانبعاثات الناجمة عن استخراج نفط رمال القار أو أكثر.
وأضاف ‘إذا أعطيتم تفويضا مفتوحا لدولة تنبعث منها كميات كبيرة من الغازات ويتصادف أنها من أكبر المصدرين للاتحاد فكيف لكم أن تحققوا أهدافكم؟ هذا أمر منطقي للغاية ويصعب الاختلاف معه.’
وكان الاتحاد الأوروبي أجرى تصويتا غير حاسم بشأن توجيه المفوضية في العام الماضي وسط ضغط كندي شديد وقرر الاتحاد تقييم التأثير الكامل المترتب على الخطة. ومن المتوقع أن يتم هذا التقييم في الأشهر القليلة المقبلة مما يمهد الطريق أمام إجراء تصويت آخر.
ورغم أن كندا لا ترسل أي خام تقريبا إلى الاتحاد الأوروبي حاليا فإن ذلك قد يتغير إذا جرى تنفيذ اقتراحات بإنشاء خط أنابيب من ألبرتا إلى الساحل الشرقي لكندا.
وقال أوليفر ‘لا نصدر للاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن ولكننا لا نريد أن نرى نفطنا الخام وهو يتعرض لتشويه قد يكون له تداعيات في أماكن أخرى.’
وأبلغ رويترز قائلا ‘ما نريده هو نهج علمي مبني على الحقائق يجعل حكم (الاتحاد) مستندا إلى حقائق علمية وليس محض أفكار مسبقة … وضرورة التعامل مع نفطنا بطريقة مختلفة.’
وترسل كندا 99 بالمئة من صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة. غير أن وفرة المعروض وخطوط الأنابيب الكاملة تتسبب في خفض الأسعار وهي مشكلة تبرز احتياج القطاع الكندي إلى إيجاد أسواق جديدة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية