كلنا نركب في عبارات معرضة للغرق
كلنا نركب في عبارات معرضة للغرق ربما لن يطول وقوف الإعلام كثيرا عند العبارة المصرية السلام 98 وعلي الأرجح فإن منطقة تضج بالأحداث السياسية ستجد من الأزمات والمصائب ما تغطي به علي الحادث الحدث، كما أن جرعات التعلل بالقضاء والقدر ودخول القضية دوامة التحقيقات كفيل بطي تلك الصفحة بانتظار كارثة أخري مشابهة.تذهب أزمة العبارة ونبقي وحدنا دون شعوب الأرض في عبارات سلام، المبرر الوحيد للصمت بشأنها هو أنها لا تزال قادرة علي السير وشق عباب بحار الروتين اليومي. يشكو بعضنا من فساد مالي هنا وتطبيع يفتح مقدرات البلاد أمام العدو او تلوث بيئي وانتشار وباء كبدي قاتل لنصف الشعب، لكن ما دام النصف الثاني قادرا علي مواصلة العمل والإنتاج وما دام أغلبية الركاب قانعين بما يقوله القبطان ومساعدوه فسوف تظل عبارتنا سائرة. كلما سألنا عن عيوبها وعللها قيل لنا إنها في طور الإصلاح والمتابعة ولا تشكل خطرا علينا وعلي أمن عباراتنا الوطنية ولا داعي للقلق والتطرف في المواقف فالأمور مدروسة لدي الساسة وهم يتخذون بشأنها ما يصب في مصلحة العبارة.ربما ندرك يوما ما أن عباراتنا أصيبت بالعطب ونطلب النجاة منها لنكتشف أن قباطنة عباراتنا غادروها مع كبار مساعديهم لتغرق بنا وحدنا. أمجد الشلتوني صحفي عربي في قطر6