كتالونيا توظف فريق برشلونة للحصول على الانفصال والمخابرات الإسبانية ترغب في استمالة نجوم الفريق للدفاع عن الوحدة الوطنية

مدريد ـ ‘القدس العربي’: صدر عن دار النشر كاتاراتا كتاب يحمل عنوان ‘الوظيفة السياسية لفريق برشلونة لكرة القدم’، لمؤلفه رامون ميرافيتياس، الذي يحكي كيف تحول هذا الفريق الى سلاح في بد إقليم كاتالونيا. والمثير أنه تزامن وتسرب مخطط للمخابرات تحاول توظيف نجوم الفريق للدفاع عن وحدة اسبانيا في مواجهة رغبة هذا الإقليم في الانفصال عن اسبانيا.
الكتاب يبرز كيف تحول هذا الفريق الى الأشهر في الوقت الراهن ورمزا للرياضة بفضل نجومه، وعلى رأسهم الأرجنيتي ليونيل ميسي والألقاب التي حصدها الفريق خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ويبرز الكتاب أن الفريق أصبح مصدر قوة رهيبة بعدما تجاوز عدد محبيه 350 مليونا في العالم، وتجاوزت ميزانيته السنوية 500 مليون يورو، علاوة على 150 ألف مشترك وحضور أسبوعي لا يقل عن 76 ألفا في الملعب. وهذه الصفات دفعت الأحزاب الى مخاطبة ود برشلونة وكذلك بعض الدول وعلى رأسها قطر.
الكتاب يؤكد تحول فريق برشلونة الى رمز وجزء من هوية إقليم كاتالونيا وسلاح يجري توظيفه من طرف الأحزاب الكتالانية الداعية للانفصال عن اسبانيا. وكان رئيس برشلونة الحالي، ساندرو روسل قد صرح أن ‘جماهير برشلونة هي جماهير كتالونيا’، وهو ما يفسر حضور أعلام كتالونيا في ملعب برشلونة خلال المباريات والرفض القطعي للأعلام الإسبانية. وكان الرئيس السابق لفريق برشلونة جوان لابورتا إستروش قد أسس حزبا قوميا راديكاليا يدعو الى الانفصال عن اسبانيا.
والكتاب الذي نزل الى المكتبات هذه الأيام، تزامن ونشر مجلة ‘إنترفيو’ أول أمس الثلاثاء تقريرا عن مخطط للاستخبارات الإسبانية يرمي الى استمالة بعض لاعبي برشلونة لكي يدافعوا علانية عن الوحدة مع اسبانيا وليس انفصال كتالونيا.
ويحمل المخطط اسم ‘الأفق لاحقا’ ويتجلى في تخصيص عشرة ملايين يورو لتطبيقه مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الخاصة بكتالونيا التي جرت يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، التي أعطت الفوز للمطالبين بالانفصال عن اسبانيا، وذلك لخلق رأي عام لا يحبذ الانفصال بل البقاء ضمن اسبانيا.
ورفعت الحكومة التي انبثقت عن الانتخابات التشريعية الخاصة بكتالونيا ويرأسها أرثور ماس شعار تقرير المصير والانفصال عن اسبانيا، وحددت السنة المقبلة كتاريخ لاستفتاء تقرير المصير. وتعارض الحكومة المركزية في مدريد هذا التوجه السياسي وتعمل على احتوائه.
ومن ضمن عناصر هذا المخطط توظيف صحافيين وصناع الرأي في مخلتف وسائل الاعلام الصادرة في كتالونيا وخاصة الإذاعات والتلفزة للمشاركة في برامج النقاش لإظهار مزايا بقاء كتالونيا ضمن اسبانيا مقابل مساوئ الانفصال.
ولعل المثير في هذا المخطط، الذي تنفي حكومة مدريد وجوده، هو قرار المخابرات استمالة بعض لاعبي فريق برشلونة لكي يدافعوا علانية عن الوحدة والانفصال، خاصة اللاعبين المشهورين القادمين من مناطق اسبانية أخرى ولم يولدوا في كتالونيا. ولا يتردد بعض نجوم كتالونيا مثل تشابي هيرنانديث وكارسل بوجول في الدفاع عن انفصال كتالونيا، ويعارض جيرارد بيكي الانفصال لأنه سيضعف كتالونيا واسبانيا، بينما يصرح المدرب السابق بيب وارديولا وصانع أمجاد الفريق ‘كتالونيا هي وطني وإن كانت دولة صغيرة’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية