كتاب: بلير تعهد بالمشاركة في حرب العراق في لقاء سري مع بوش

حجم الخط
0

كتاب: بلير تعهد بالمشاركة في حرب العراق في لقاء سري مع بوش

كتاب: بلير تعهد بالمشاركة في حرب العراق في لقاء سري مع بوشلندن ـ القدس العربي : كشف تسريب من البيت الابيض عن تعهد قدمه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للرئيس الامريكي جورج بوش، حول العراق. وكيف كذب الزعيمان بشأنها. وقالت صحيفة ميل اون صاندي البريطانية ان التسريب سيثير ضجة عالمية. ويتحدث كتاب سيصدر حديثا كيف حاول بوش وبلير خداع الامم المتحدة، ويفضح المفهوم الذي قدمه بلير عن نفسه بانه كان يلعب دور المؤثر علي بوش كيف يمنعه من الدخول في الحرب. وقالت الصحيفة ان بلير قدم دعمه الكامل وغير المشروط للحرب علي العراق في لقاء سري واظهر احتقارا للمؤسسة الدولية والقانون الدولي. واضافت ان بلير قام بالقاء عدد من التهديدات ضد صدام حسين، الرئيس العراقي السابق، وكان جاهلا تمام الجهل بترتيبات ما بعد الحرب في العراق. ويري معد الكتاب فيليب ساندس، استاذ القانون في جامعة لندن، ان بلير وبوش قررا الذهاب للحرب، سواء تم اصدار قرار من الامم المتحدة بتشريع الحرب ام لا. ويناقض الكاتب ما اكده بلير من ان قرار المشاركة في الحرب لم يتخذ الا بعد موافقة مجلس العموم اي قبل اربع وعشرين ساعة من اعلان الحرب علي العراق. كما يقدم الكاتب عددا من التحليلات المثيرة للقلق لدور وزير الخارجية جاك سترو، والقاضي العام، لورد فالكونر، والنائب العام، لورد غولد سميث ونصيحــته المتعلقة بالحرب والتي كانت محلا للتعليق والجدل حتي العام الماضي. ويكشف الكاتب ساندس ان مدير مجموعة ديلي تلغراف اليمينية السابق والذي تم فضحه بسبب تجاوزاته المالية كونراد بلاك قد استخدم من قبل بلير وبوش لتمرير رسالة الحرب ودق طبولها الدعائية في صحيفته المعروفة بيمينيتها. وكتاب ساندس هو طبعة معدلة عن كتابه الذي صدر العام الماضي عالم بلا قانون والذي كشف فيه ان لورد غولدسميث، النائب العام نصح بلير بان المشاركة في حرب العراق قد تكون غير قانونية بدون تفويض من الامم المتحدة. ويتوقع ان يثير الكتاب جدلا كبيرا حال صدوره في الشهر القادم عن دار بنغوين، وفي ضوء تقديم بريطانيين اتهما بتسريب معلومات عن حوار تلفوني تم بين بلير وبوش والذي قال فيه بوش انه قد يفكر بقصف قناة الجزيرة القطرية.. وفي التسريب الجديد الذي ضمنه ساندس في كتابه، يتحدث عن لقاء بلير مع بوش في كانون الثاني (يناير) 2003 والذي الح فيه بلير علي بوش للحصول علي قرار من الامم المتحدة، ولكنه كان واضحا في دعمه للحرب علي العراق بحسب الصحيفة. وحضر الاجتماع من الجانب البريطاني، بحسب الصحيفة، ديفيد مانينغ، مستشار بلير للشؤون السياسية، ومن الجانب البريطاني، كوندوليزا رايس مستشارة بوش لشؤون الامن القومي في حينه، وكاتب محضر اللقاء. وبعد اللقاء اجاب بوش وبلير علي اسئلة الصحافيين حيث قال بوش انه سيقوم بنقل الملف الي الامم المتحدة وبدا بلير منزعجا في اللقاء. وكان السفير البريطاني في واشنطن والذي استبعد من اللقاء كريستوفر مايرز قد اكد ان هذا اللقاء يعتبر ذروة فشل بلير في استغلال ما قال انه تأثيره الخاص علي الادارة الامريكية. ويقول ساندس، ان انزعاج بلير الذي بدا في اللقاء كانت له اسبابه الخاصة، لانه كان يعرف انه مهما حصل في الامم المتحدة، فقد التزم لبوش المشاركة في الحرب. وعندما فشل مجلس الامن بالتوصل لقرار، انتهز بلير الفرصة واتهم جاك شيراك الرئيس الفرنسي بتعويق اصدار القرار عندما استخدمت فرنسا حق الفيتو، وفي الحقيقة فبوش وبلير قررا المضي في الحرب قبل ان ينطق شيراك باي بكلمة. ويطالب عدد من النواب بمحاكمة بلير بسبب اخفائه الحقيقة. ويتهم الكتاب جاك سترو بتضليل البرلمان فيما يتعلق بمذكرة النصيحة التي قدمها النائب العام. ويظهر الكتاب انه عندما طلب بلير من غولدسميث تقديم نصيحة قانونية في اذار (مارس) 2003 لتقدم للبرلمان كان قد قرر اصلا دعم المشروع الامريكي والحرب في العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية