كتائب شهداء الأقصي تبارك عملية تل ابيب وترفض ادانة السلطة لها
البطش يدعو الي مطالبة اسرائيل وقف العدوان بدلا من تحميل الفلسطينيين المسؤولية كتائب شهداء الأقصي تبارك عملية تل ابيب وترفض ادانة السلطة لهارام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:باركت قيادة كتائب شهداء الأقصي الجناح المسلح التابع لحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية امس العملية الفدائية في تل ابيب التي وقعت مساء أمس الاول ونفذها احد نشطاء سرايا القدس ـ الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهي العملية التي انتقدتها قيادة السلطة الفلسطينية بشكل شديد. وشددت كتائب الاقصي علي موقف الكتائب الداعم لمختلف أنواع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يرتكب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني.وقال القيادي في الكتائب في غزة أبو خالد ان كتائب الأقصي تبارك لسرايا القدس ـ الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ـ ولجميع أبناء شعبنا هذه العملية البطولية، داعياً في السياق ذاته جميع المقاومين الفلسطينيين لأخذ الحيطة والحذر خصوصاً بعد تهديدات اسرائيل بتنفيذ عمليات إغتيال بحق المقاومين.وطالب أبو خالد السلطة الفلسطينية بالوقوف بجانب المقاومة الفلسطينية وحمايتها في ظل الهجمة الاسرائيلية المتواصلة بحق المقاومين، ووقف التصريحات التي وصفها بالهزيلة التي يطلقها قادة السلطة ضد العمليات الإستشهادية والمقاومين الفلسطينيين.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف عملية تل ابيب بانها خارجة عن الاجماع الوطني، ومتهما جهات خارجية بالوقوف وراءها حيث قال اخشي من ان تكون العملية تسديد حسابات خارجية ، ومشيرا الي اتفاق الهدنة الذي وقعت عليه الفصائل لوقف كافة العمليات العسكرية وبالذات ضد المدنيين. هذا ورفض مجلس شوري مجموعات الشهيد أيمن جودة التابع لكتائب شهداء الأقصي في قطاع غزة تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية وبعض قادة السلطة الفلسطينية بإدانة عملية تل أبيب، وأكدت علي حق المقاومة في الرد علي جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، كما باركت لسرايا القدس هذه العملية البطولية التي نفذها الفدائي سامي عنتر من مدينة نابلس.ومن جهته أعلن خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة امس أن حركته علي استعداد لتجنيب المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين من كلا الجانبين نيران المعركة.وطالب البطش في تصريحات صحافية المجتمع الدولي بالكف عن الضغط علي السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لنزع سلاح المقاومة مضيفا علي المجتمع الدولي مطالبة العدو الصهيوني بوقف العدوان بدلا من تحميل الفلسطينيين مسؤولية الاحداث .وقال البطش إن العملية الفدائية الاخيرة في تل ابيب التي اسفرت عن جرح نحو 30 اسرائيليا تأتي في سياق الرد الطبيعي علي العدوان الاسرائيلي، مضيفا إن الاحتلال يواصل عدوانه بكل قوة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة لا خيار أمامها سوي الرد علي هذه الجرائم . وفي أعقاب عملية تل أبيب قررت إسرائيل مواصلة حملات الإعتقال والإغتيال ضد الجهاد الاسلامي، وعدم عرقلة الإنتخابات الفلسطينية.وأفادت مصادر إسرائيلية أن القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت لن يسعي إلي عرقلة الإنتخابات التشريعية الفلسطينية، بالرغم من وقوع العملية وعدم الإنجرار إلي التصعيد الذي تسعي حركة الجهاد الإسلامي إلي فرضه، علي حد قول المصادر.وجاء أنه من المتوقع أن ينعقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر ـ السياسي الأمني ـ غدا الأحد، بعد جلسة الحكومة لمناقشة الرد الإسرائيلي.وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قد عقد جلسة لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الليلة قبل الماضية، وبعد المشاورات تقرر عدم إجراء أي تغيير ملموس في عمليات الجيش الاسرائيلي والأجهزة الأمنية في أعقاب عملية تل ابيب.وتنوي أجهزة الأمن مواصلة الحملة التي تقوم بها منذ أشهر في حملات الإعتقالات والإغتيالات، خاصة ضد حركة الجهاد الإسلامي.وأضافت المصادر ذاتها أن النتائج الخفيفة، نسبياً، لعملية تل أبيب، والخشية من كون الجهاد معنية بجر إسرائيل إلي التصعيد عشية الإنتخابات الفلسطينية، تمنع الرد الإسرائيلي العنيف، ومع ذلك فقد وجه موفاز تعليمات لجهاز الأمن العام الشاباك وقوات الإحتلال بمواصلة العمل ضد حركة الجهاد في نابلس وشمال الضفة الغربية من أجل القضاء علي الحركة. وفجر الفلسطيني سامي عبد الحفيظ عنتر (22) عاما نفسه في بالقرب من المحطة المركزية القديمة للحافلات في احد الشوارع الرئيسة وسط مدينة تل أبيب في إسرائيل، موقعا اكثر من30 جريحا إسرائيليا، وصفت حالة أحدهم بانها حرجة.