قيادات من فتح بغزة تتهم الهيئة القيادية بإثارة “الاقتتال الداخلي” في التنظيم

حجم الخط
0

غزة  ـ “القدس العربي” ـ من أشرف الهور ـ اتهم العشرات من كوادر وقيادات حركة فتح في قطاع غزة الهيئة القيادية الجديدة التي يرأسها الدكتور زكريا الأغا بالعمل على إحداث “اقتتال داخلي فتحاوي”، وطالبوا الرئيس محمود عباس بحلها.

وجاءت مطالبات الكادر الفتحاوي خلال اعتصام نفذه العشرات منهم قبالة منزل الدكتور الأغا بحي الرمال وسط مدينة غزة.

ورفع المشاركون وبينهم أعضاء قيادات أقاليم لافتات كتب عليها “فلتسقط الهيئة القيادية في غزة”، و”فتح ليست ملكا لكم”.

وطالب المحتجون من الرئيس عباس بصفته زعيما لحركة فتح بالتدخل لوقف “التجنح التنظيمي الذي تمارسه الهيئة القيادية في غزة”.

وقال الدكتور عدنان أبو حسين عضو قيادة إقليم رفح وأحد المشاركين في الاعتصام أن الهيئة القيادية الجديدة لفتح في غزة التي جرى تكليفها مؤخرا شرعت بتكليف شخصيات قيادية جديدة في الأقاليم، حيث قامت بدمج الأقاليم الحالية مع أعضاء الأقاليم السابقة، ما وسع العدد إلى أكثر من 27 عضوا، بدلا من 17، وقال ان الأمر مخالف لأنظمة الحركة، وأن هناك معارضة للأمر من اللجنة المركزية.

وأشار إلى أن الحل الأفضل للخروج من هذه المعضلة يكمن ليس بإجراء تكليفات جديدة، بل بالعمل الفوري على إجراء انتخابات لفرز قيادة جديدة منتخبة في الأقاليم.

وقال محتج أخر من قيادات فتح أن المشاركين قدموا من أقاليم حركة فتح الثمانية في قطاع غزة، لافتا إلى أن التكليفات الجديدة خلقت حالة خلاف شديدة بين أعضاء الإقليم الواحد.

ويحتج قادة الأقاليم الحاليين على إجراءات الدمج هذه، ويرون أنها تمثل عمليات إقصاء لهم، رغم قيامهم بواجباتهم التنظيمية، حيث كتب على احدى اللافتات التي رفعت “الهيئة القيادية تكافئ الأقاليم على نجاحها في الانطلاقة بإقصائها وافتعال الاقتتال الداخلي بالحركة”.

ونجحت حركة فتح في قطاع غزة في كانون الثاني (يناير) الماضي من تنظيم أكبر حفل انطلاقة للحركة، لم يشهد له مثيل في المناطق الفلسطينية، واعتبر الحفل وقتها نصرا للحركة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس.

يشار إلى أن الهيئة القيادية الجديدة لفتح جرى تكليفها في شهر آذار (مارس) الماضي، خلفا للهيئة التي كان يشرف عليها الدكتور نبيل شعث، ويرأسها أحمد أبو النصر.

وتضم الهيئة الحالية قيادات من المجلس الثوري لفتح، وعددا من كوادر كبار في التنظيم، لكن هناك ممن كلفوا في الهيئة رفضوا حضور الاجتماعات، رافضين بذلك التكليف الجديد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية