قوي 14 آذار تجري لقاءات في الخارجية الفرنسية وتحضّر لاحياء ذكري اغتيال الحريري

حجم الخط
0

قوي 14 آذار تجري لقاءات في الخارجية الفرنسية وتحضّر لاحياء ذكري اغتيال الحريري

مساعد عنان يبحث صيغة المحكمة التي ستحاكم المتهمين بالاغتيالقوي 14 آذار تجري لقاءات في الخارجية الفرنسية وتحضّر لاحياء ذكري اغتيال الحريريبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس: أفاد بيان لقوي 14 آذار أن وفداً يمثلها في باريس، زار وزارة الخارجية الفرنسية والتقي مساعد مدير المشرق ومصر في الوزارة السيد بيزونسينو، في حضور منسق تجمع 14 اذار إيلي عبد الحي وريما طربيه عن تيار المستقبل وبشير هلال عن حركة اليسار الديمقراطي ووليد الداهوك عن الحزب التقدمي الاشتراكي وجورج ابي رعد عن القوات اللبنانية وجوزف عقل عن حزب الكتائب وروجيه هاني عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.وقدم أعضاء الوفد تصورهم للوضع في لبنان وما يعانيه من استمرار الاغتيالات والتدخل السوري في شؤونه الامنية والسياسية مباشرة وبالواسطة. كما سجلوا ملاحظاتهم علي الخطابات الاخيرة للسيد بشار الاسد التي تشير جميعها الي إمعانه في تجاهل ارادة اللبنانيين بالاستقلال ورفض التعاون لكشف الحقيقة في الاغتيالات ومحاولات الاغتيال والتفجيرات وسياسات الارهاب التي يتعرض لها لبنان وقياداته السياسية والاعلامية . كما اثاروا موضوع السلاح الذي يتدفق الي المنظمات الفلسطينية التابعة لدمشق وما يثيره كل ذلك من توتر ومساس بالجهود المبذولة لاعادة بناء الدولة وبسط سيادتها علي كل الاراضي اللبنانية .ورد بيزونسينو بتأكيد موقف فرنسا المبدئي الاصرار علي دعم عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتأييد توسع التحقيق ليشمل الجرائم الحاصلة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة والوصول الي محكمة ذات طابع دولي . وأكد التمسك بالقرار 1559 الذي يحظي بإجماع دولي . وأشار في هذا الاطار الي البيان الاخير لمجلس الامن والي اهمية الزيارة المرتقبة لتيري رود ــ لارسن للمنطقة في وضع النقاط علي الحروف . كما أكد السعي الفرنسي الدؤوب في دعم وحدة اللبنانيين الوطنية وتعاون فرنسا الكامل مع حكومتهم ، منوها بالمنجزات التي حققها اللبنانيون خلال العام المنصرم. وكانت اللجنة النيابية المنبثقة عن لقاء قوي 14 آذار ناقشت امس خطوات احياء ذكري مرور سنة علي استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأكدت ان غياب الشهيد ترك آثاراً سلبية شتي علي الحياة اللبنانية تستوجب وحدة اللبنانيين وتضامنهم للخروج منها، وان احياء ذكراه واجب وطني ومسؤولية وطنية . ودعت قوي الرابع عشر من آذار في هذه المناسبة كل اللبنانيين الي التوقف معها اجلالاً ووفاء للرئيس الشهيد ومسيرته الوطنية والمشاركة في الحشد الكبير يوم الرابع عشر من شباط المقبل، للتأكيد علي الالتزام الثابت بمسيرة الرئيس ونهجه علي طريق الحرية والسيادة والاستقلال التي دفع الشهيد حياته من اجلها وبدأ بدمائه تنفيذها .وأكدت قوي 14 آذار حرصها علي معالجة كل القضايا الخلافية تحت سقف الولاء للوطن. ومن هذا المنطلق هي اصرت وتصر علي الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات ، ودعت الوزراء المقاطعين للعودة الي مؤسسة الحكومة علي قاعدة لبنان اولا وعلي اساس البيان الوزاري .ورأي البيان أن بعض الجهات تحاول اثارة لغط حول تدريبات وسلاح، وقطعاً لدابر الاتهامات، يهم قوي الرابع عشر من آذار تكرار تمسكها بوحدانية سلاح الشرعية، واننا ندرك كما يدرك غيرنا، ان اللبنانيين وخصوصاً قادة الرأي يتعرضون لموجة اغتيالات ارهابية كلفتهم حتي الآن دماً عزيزاً ورجالات كبار، وآخرهم جبران تويني. واذا كان المقصود من هذه الحملة هو تجريدنا من حق حماية الذات عبر الضغوط والاشاعات، تماماً كما حصل مع الشهيد جبران تويني، فتلك نوايا مبيتة وخبيثة تحاول تسويق الادعاءات الملفقة لاغراض تسهيل القتل والاغتيال .وفي سياق التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري، جال الجمعة مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولاس ميشال ممثل الامين العام في لبنان غير بيدرسون علي كبار المسؤولين اللبنانيين وعرض معهم صيغة المحكمة التي ستتولي محاكمة المتهمين في الجريمة، علماً أن الحكومة اللبنانية كانت أرسلت الي الامم المتحدة طلباً بإنشاء محكمة ذات طابع دولي، وكان هذا الطلب الشرارة التي فجّرت الازمة داخل الحكومة وتسبّبت بمقاطعة الوزراء الشيعة.وقد نوّه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود خلال اجتماعه بميشال بالاهتمام الذي يبديه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، لمساعدة لبنان علي كشف هوية مرتكبي جريمة الاغتيال تمهيداً لمحاكمتهم وادانتهم. وأعرب عن أمله أن يتم سريعاً التوصل الي صيغة للمحكمة التي ستتولي محاكمة المتهمين في الجريمة تتناسب والواقع اللبناني الفريد، لافتاً الي ان اللبنانيين يجمعون علي ضرورة الوصول الي الحقيقة كاملة، وان كانت آراؤهم تتباين احياناً حول صيغة الهيئة القضائية التي ستتولي المحاكمة . وأكد الرئيس لحود للمسؤول الدولي ان الاسراع في كشف قتلة الرئيس الشهيد الحريري سيساعد حتماً في احباط المؤامرة التي يتعرض لها لبنان والتي شهدت السنة الماضية فصولاً دامية ومؤلمة ، مشيرا الي انه عبّر للرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس عن أمله ان تتمكن اللجنة من انجاز مهمتها بسرعة ليصبح في الامكان اعداد القرار الظني الذي يؤسس للمحاكمة المنتظرة .كذلك، زار ميشال وبيدرسون رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال بعد اللقاء كانت المحادثات بناءة لمست خلالها روح تعاون عالية. سأتابع مشاوراتي في الأيام المقبلة، وأعتبر أن هذا اللقاء مع الرئيس بري كان ممتازاً وواعداً جداً .وعلم من مصادر عين التينة أنه لا يوجد أي مشروع جاهز عن المحكمة لدي الأمم المتحدة ولا مشروع لدي الدولة اللبنانية لتسويقه. كما علم أن الرئيس بري أكد اقتراحه تشكيل محكمة مختلطة تعقد جلساتها علي الأراضي اللبنانية، ووعد المسؤول الدولي من جهــــته أنه سيزود الرئيس بري نماذج عن محاكم وخصوصاً تفاصيل نصـــوص المحكمة السيراليونية، واتفق علي أن يبقي التواصل قائما ولا سيما أن هناك أرجحية لعرض أي اتفاق علي المجلس النيابي.وشملت محادثات المسؤول الدولي وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ووزير العدل شارل رزق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية