قلق بأسواق العملات بسبب انباء عن نقل ايران لاموالها بالخارج

حجم الخط
0

قلق بأسواق العملات بسبب انباء عن نقل ايران لاموالها بالخارج

قلق بأسواق العملات بسبب انباء عن نقل ايران لاموالها بالخارجنيويورك ـ من كيفن بلومبرغ:تتكاثر الاحاديث بالايام القليلة الماضية عن نية ايران سحب استثماراتها من أوروبا لحمايتها من عقوبات محتملة للامم المتحدة يثير مخاطر يتعين علي المستثمرين في العملات التفكير فيها. والاحتياطيات والاستثمارات الايرانية أقل علي الارجح من أن تحدث هزة في سوق الصرف الاجنبي الذي يبلغ حجم تعاملاته 1.9 تريليون دولار في اليوم. ومع ذلك يقول محللون ان الدولار قد يتأثر اذا أثر تحرك ايران علي مصدرين رئيسيين اخرين للنفط أو زاد من احتدام المواجهة الجغرافية السياسية بين الدول الغربية ورابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بسبب طموحاتها النووية. وقال مايكل وولفولك محلل العملات لدي بانك أوف نيويورك لا أظن أنه من الممكن أن تنقل ايران أموالا من كل من الولايات المتحدة وأوروبا. لانه لا توجد أسواق كبيرة أو تتمتع بسيولة كافية لوضع هذه المبالغ فيها .ويهدف تحرك ايران لنقل اموالها في الخارج (اذا ما تأكد) الي تجنب قيام مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتجميد محتمل للاصول بعدما رفضت الاستجابة للضغوط الغربية لتقييد برنامجها النووي. وسبق للحكومة الامريكية ان قامت بتجميد أموال ايران في الولايات المتحدة ابان الثورة الاسلامية عام 1979، وما يزال وضع هذه الاموال محل نزاع. ويقول المسؤولون ان قيمة الاموال المجمدة في الولايات المتحدة تصل الي ثمانية مليارات دولار علي الاقل. واذا كان تحرك ايران، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بداية تحرك لمصدري النفط في الشرق الاوسط لاعادة توجيه عوائد مبيعات النفط، فان أسواق المال ستتأثر حقا. وقال وولفولك ما يقلقنا هو أنهم (مصدري النفط) قد يقرروا الاستمرار ونقل دولارات النفط واعادة توجيهها لاماكن أخري. واذا فعلوا فسيكون ذلك سلبيا بالنسبة لاسواق السندات، وفي النهاية بالنسبة للدولار الامريكي .ويقدر الكتاب السنوي لوكالة المخابرات المركزية الامريكية أن احتياطيات العملات الاجنبية لدي ايران في عام 2005 بلغت 40 مليار دولار. ويقول محللون ان ايران تحقق دخلا سنويا من صادرات النفط بين 40 و45 مليار دولار.وبينما لا تعلن ايران عن محفظتها لما يسمي بدولارات النفط فان وزارة الخزانة الامريكية تتابع حركة الاوراق المالية الدولارية طويلة الاجل التي يملكها مصدرو النفط في الشرق الاوسط. ومن بين 102.8 مليار دولار في هذه الفئة حتي حزيران (يونيو) 2004 فان 63 في المئة كانت في أسهم ونحو 20 في المئة في اذون خزانة و7.5 في المئة في سندات حكومية و9.5 في المئة في سندات شركات. وقال محللون انه من غير المرجح الي حد كبير اجراء تغيير كامل لمحفظة احتياطيات ايران من العملات الاجنبية، لكن من الممكن اعادة توجيه بعض الاموال الي أصول أخري. وقال الان راسكين كبير المحلليين الدوليين لدي ار.بي.اس. غرينيتش كابيتال في غرينيتش بولاية كونيتيكت ستكون مفاجأة لي أن يغيروا بصورة جذرية طريقة توزيع الاصول كلها . ومضي قائلا قد ينقلون بعضا منها لاصول أكثر حيادية مثل الذهب .وبالفعل قفز سعر الذهب يوم الجمعة الماضي الي أعلي مستوياته في 25 عاما. ويرجع ذلك في جانب منه الي قيام المستثمرين باستثمار اموالهم في أصل آمن تقليديا مع تزايد المخاوف الجغرافية السياسية. وهبط الدولار مقابل اليورو لفترة قصيرة الي 1.2039 دولار لليورو من 1.2070 دولار مع تأثر الاسواق بانباء ان ايران تقوم بنقل أموال من حساباتها في الخارج. ويجري تداول اليورو حاليا بسعر 1.2130 دولار.واندهش متعامل في بنك أمريكي لاستمرار استقرار اليورو نسبيا أمام الفرنك السويسري وهو غالبا ملاذ امن للمستثمرين. ويري بعض المحللين أن هناك مخاطر بالنسبة لعملات أخري غير الدولار واليورو. وقال ديفيد موزينا رئيس وحدة استراتيجيات الصرف الاجنبي في بنك ليمان براذرز في نيويورك بفحص تركيبة صادرات ايران لمعرفة ما قد يطفو علي السطح من فوضي ومشاكل اذا فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات علي ايران بسبب عدم اذعانها فيما من شأنه ان يدفع ايران للرد بتقييد صادراتها النفطية يتضح أن اليابان هي الاكثر تعرضا .وأضاف موزينا أن نحو ربع صادرات ايران يتجه الي اليابان ثاني أكبر اقتصاد في العالم في صورة وقود ومنتجات تعدينية. وتابغ قائلا ومن ثم قد يؤثر هذا بالتالي علي الين .ولم يطرأ أي تغير علي سعر الدولار أمام الين منذ يوم الخميس حيث ظل عند 115.30 ين. ويري كثير من المحللين تأثيرا أكبر علي العملات لاسعار النفط الاعلي التي تتاثر بعوامل مرتبطة بالامدادات حال تصاعد التوتر مع ايران. وقال أشرف العيدي كبير محللي العملات لدي ام جي فاينانشال ان طقس الشتاء البارد ومواجهة محتملة في الخليج العربي حال توجيه ضربة عسكرية لايران تدفع كثيرين من محللي النفط الي توقع ارتفاع سعر البرميل الي أكثر من 80 دولارا ربما في هذا الربع .وأضاف سيكون هذا هو الوضع خصوصا اذا نجحت ايران في سد الممرات البحرية النفطية عبر مضيق هرمز الذي تمر من خلاله ربع تجارة النفط العالمية .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية