قضية خطيرة في تاريخ القضاء الدولي: قبول المحكمة الجنائية الدولية بدعوي افراد ضد دولة سيفتح المجال امام المتضررين من طغيان الانظمة العربية

حجم الخط
0

قضية خطيرة في تاريخ القضاء الدولي: قبول المحكمة الجنائية الدولية بدعوي افراد ضد دولة سيفتح المجال امام المتضررين من طغيان الانظمة العربية

د. الهادي شلوفقضية خطيرة في تاريخ القضاء الدولي: قبول المحكمة الجنائية الدولية بدعوي افراد ضد دولة سيفتح المجال امام المتضررين من طغيان الانظمة العربية قررت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بقسم الدائرة الابتدائية بتاريخ 17 كانون الثاني (يناير) 2005 بقبول اول شكوي قام بها ستة افراد متضررين من جمهورية الكونغو الديمقراطية اي زائير سابقا في القضية رقم ICC/01/04/101/18/01/2006 -3/43 SLقرار المحكمة الجنائية الدولية بقبول الشكوي وضمها الي الدعوي القائمة امام المحكمة مند عام 2004 وهو امر مهم جدا في تاريخ القضاء الجـــنائي الدولي وبالتالي الاعتراف بحقوق الضحايا او المجــــني عليـــهم مما هذا الامر سوف يفتح المجال امام جميع الضحايا وفي جميع بقاع الارض للجوء الي المحكمة الجنائية الدولية.لقد كان تضامن الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان والتي مقرها باريس بفرنسا بشهر ايار (مايو) 2005 وتبنيها للضحايا الست ومشاركتهم في رفع القضية امام المحكمة الجنائية الدولية له الاثر الايجابي ويعتبر هذا الحدث بمثابة التاريخي في القانون الجنائي الدولي.الفديرالية الدولية لحقوق الانسان لم تعتبر الأمر انتصارا للمتضررين الستة وانما هو انتصار تاريخي من اجل انتصار حقوق الانسان علي الجرائم التي ارتكبت ومن ثم سوف يسمح ويعطي الحق لكل المتضررين والذين تعرضوا الي التعذيب وانتهاك حقوقهم باللجوء الي القضاء الجنائي الدولي.الغرفة الابتدائية اعترفت بانه لا يمكن رفض اية قضايا ترفع من المتضررين ووفقا للمادة 68 ـ 3 من نظام المحكمة كما اعتبرت انه من حق الضحايا المشاركة في الدعاوي التي تولتها المحكمة واعـــتبرت بأن الجــــرائم يجب الا تبقي دون عقاب ودون متابعة من قبل القضاء الجنائي الدولي.الغرفة الابتدائية للمحكمة الجنائية الدولية اعترفت بحقوق اساسية للمتضررين وحاولت ان تضع تفسيرات جديدة وايجابية لقانون المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بحق الدفاع وحقوق المتضررين.لقد اعلنت الفديرالية الدولية لحقوق الانسان والمنظمات التي تتولي الدفاع عن حقوق الانسان ترحيبها للمبادئ الجديدة التي اقرتها المحكمة الجنائية الدولية واعتبرت انها صفحة جديدة في تاريخ البشرية في مجال القضاء الجنائي الدولي.هل هذا القرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 17 كانون الثاني (يناير) لعام 2006 سوف يفتح المجال امام الفلسطينيين لرفع دعاوي في قضية جنين؟وهل سيفتح هذ القرار المجال امام العراقيين لرفع دعاوي علي استعمالات الاسلحة المحظورة من قبل الجيشين الامريكي والبريطاني؟هل سيــــفتح المجال امام المواطـــنين العرب الذين تعـــرضوا الي اعمال العنف وانتهاك حقـــوقهم الاساسية باللجوء الي القضاء الجنائي الدولي بلاهاي ضد الانظمة العربية الدكتاتورية؟هــل سيــفتح المجال لفتح التحقيقات في القضايا الجـــنائية والاعـــمال الاجرامية التي ارتكبتها الانطمة الدكتاتورية في البلاد العربية؟ان الاجابة نعم. ان هذه الخطوة وهذا القرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية سوف تتبعه احكام وقرارات اخري ومن ثم سوف يفتح المجال امام جميع المتضررين برفع شكاوي مباشرة وتسجيلها امام القضاء الجنائي الدولي للمحكمة الجنائية الدولية.كما انه ايضا سوف يفتح الباب في قضايا عالقة الان امام القضاء الجنائي الدولي مثل قضية دارفور ضد السودان مما سيدفع بالمتضررين الي اللجوء الي المحكمة الجنائية الدولية دون الاكتراث بالاجراءات التي سوف تتخذها النيابة العامة للمحكمة الجنائية الدولية بعد قرار مجلس الامن الدولي العام الماضي باعطاء الحق للنيابة العامة للمحكمة الجنائية الدولية في التحقيق فيها.هناك عدة قضايا تنتظر الانظمة العربية والحكام العرب من قبل المعارضة والمتضررين مثل قضية قصف حماة في الجمهورية السورية ومثل قضية سجن ابو سليم بليبيا وقضايا أخري بالمغرب وتونس والعراق الخ.اننا نعتقد بان قرار المحكمة انتصار للعدالة في وجه الطغيان والظلم.ہ رئيس الجمعية الاوروبية ـالعربية للمحامين والقانونيين بباريسمحام للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي 8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية