محمد السمهوريطبق اليوم سأله الطباخ : سيدي ماذا نطبخ اليومأطبخ كنت تطبخ كل يوم..؟وبعد زمن من تكرار المشهد والسؤال، عاد الطباخ مسناً.ماذا نطبخ اليوم سيدي. سمع صوت أنين في كل مكان، نظر الى الاسفل وجد جثثاً منتشرة.يحدث معي ‘الآنا’.. جلست على الكرسي ثم ما لبثت ان جلس معي رجال كثُر يشبهوننيكانوا يتحدثون في كل شيء افكر فيه. وحين اردت تصحيح ما قالوه، نظروا اليّ شزرا.أسندت ظهري إلى الخلف .. اختفوا. صيدا بيروت كانت تنبعث منها رائحة بيت بسيط، وعبارات دينية تحث على الفوز بالاخرة،نظرتُِ في عينيها، استراحت ومدت يدها اليمنى تعبث في الخلخال اسفل قدمها.وبعدها لم ار شيئاً. وها أنا غير موجود.’اشرف في الاشرفية’ كانت ملذاته بسيطة رغم انه يغلفها بشعارات كبيرة.يجلس الان مثل طلاب هاربين من المدرسة يتخيل انه ايضا هارب من البيت، كان يحب هذه الجلسة كل يوم على باب البيت. يطفىء سيجارته ويدخل الى غرفة الصف من جديد.مجنون فيهّايضحك كعادته، ويبكي بعد كل القهقهات التي تجلي صدره.يتوقف فجأة .. يمشي، يتذكرها.يعاود الضحك كعادته، يبكي بعد كل القهقهات التي تجلي صدره.يتوقف فجأه .. يمشي .. يتذكرها، يعاود الضحك كعادته ويبكي …وحده دائما حين اشعل سيجارة ‘الميروانا’ يأتي بسرعة نحوي، اشعر انه غريب الاطوار، ما ألبث أن يصير مثلي حين أنام.شيء في البال كنت في حالة سهو تام .. سمعت صوت سقوط شيء.التفت الى صورة القط مكسورة على الارض.احتلال نظرت الى خريطة العالم على الحائط، ومسدت بيدي عليها سمعت صوتاً يقول بداخلي انا ‘امريكا’.qad