رام الله ـ ‘القدس العربي’طالب وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع الحكومة الاردنية الاثنين بالتدخل لدى اسرائيل والضغط عليها لانقاذ حياة الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
واشار قراقع الى ان الاوضاع الصحية للاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام دخلت مرحلة الخطر الشديد وخاصة انهم يعتزمون الشروع غدا بالامتناع عن تناول الماء، الامر الذي يزيد من المخاطر التي تتهدد حياتهم.
واضاف قراقع قائلا ‘الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام هددوا بدخول إضراب على الطريقة الإيرلندية ابتداءً من 3 من تموز الجاري، والامتناع عن تناول الماء’.
ودعا إلى التحرك العاجل للإفراج عن المضربين والاستجابة لمطالبهم، وأن استمرار إضرابهم سيؤدي إلى فقدان حياتهم في ظل لامبالاة واستهتار إسرائيلي بصحتهم وحياتهم.
ووجه الأسرى المضربون رسالة عاجلة إلى الحكومة الأردنية للتدخل للإفراج عنهم إلى الأراضي الأردنية، مؤكدين أنهم مستمرون في إضرابهم حتى الحرية أو الشهادة.
وكان الأسرى الأردنيون تعرضوا للإذلال في مستشفى ‘سوروكا’ الإسرائيلي بسبب ربطهم بالقيود لمدة 24 ساعة بالسرير، ولم يسمح لهم بتأدية الصلاة، ما دفع الأسرى إلى إضرابهم عن تناول الماء.
وقال الأسير علاء حماد إن إدارة السجن استجابت بعد ذلك بتخفيف القيود عنهم والسماح لهم بفتح ستارة النافذة وقراءة الصحف. ويضرب خمسة أسرى من أصل 26 أسيراً أردنياً في سجون إسرائيل عن الطعام منذ الثاني من أيار الماضي، احتجاجاً على أوضاعهم.
وقال أهالي الأسرى، في بيان: إن أبناءهم ‘يعانون ظروفاً صحيةً خطيرةً’ مطالبين بـ’تفعيل اتفاقية وادي عربة (معاهدة السلام) والتي تكفل لهم الانتقال إلى السجون الأردنية وإكمال فترات سجنهم في الأردن’.
وأفرجت إسرائيل عن أسيرين أردنيين، في كانون الأول (ديسمبر) 2012، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع حركة حماس مقابل الإفراج عن الجندي غلعاد شليط.
ونقلت إسرائيل، عام 2007، أربعة أسرى أردنيين إلى المملكة لإكمال فترة سجنهم المؤبد لإدانتهم بقتل جنديين إسرائيليين عام 1990.
ووقع الأردن مع إسرائيل معاهدة سلام عام 1994.