قائمة الاحزاب العربية المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية وبرامجها

حجم الخط
0

قائمة الاحزاب العربية المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية وبرامجها

عرب 48 يخوضون الانتخابات تحت شعار محاربة تغلغل الاحزاب الصهيونية ورفع نسبة المشاركةقائمة الاحزاب العربية المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية وبرامجهالندن ـ القدس العربي : يشكل فلسطينيو 1948 نحو 20 في المئة من عدد سكان الدولة العبرية، الا ان نسبة من يحق لهم الاقتراع في الانتخابات البرلمانية 28 آذار (مارس) الجاري ، لا تتعدي الـ 11 في المئة من مجمل اصحاب حق الاقتراع في اسرائيل وذلك كون أن نصف العرب هم تحت سن الثامنة عشرة فيما تصل نسبة هذه الفئة العمرية لدي اليهود الي 34 في المئة فقط.هذا الامر يعني انه باستطاعه فلسطينيي الـ 1948 أن يوصلوا الي البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ما بين 13 و14 نائباً. ولكن هذا الأمر يبدو غير ممكن لعوامل عدة أبرزها تشرذم الصوت العربي وانخفاض نسبة المصوتين. وتخوض الانتخابات ثلاث قوائم عربية، بعد أن فشلت وكالعادة محاولات توحيدها في قائمة تحالف، لكن يمكن القول ان هناك تيارا يدعو للمقاطعة ويمكن اعتباره قائمة رابعة وتقف وراءها أبناء البلد وبرنامجها اقامة دولة فلسطينية في تخوم فلسطين التاريخية يعيش فيها اليهود والعرب، وتلقي حركة المقاطعة دعماً غير معلن من قبل الجناح الشمالي في الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، وهو الجناح الذي انشق قبل اعوام عن الحركة الاسلامية في اسرائيل بعد قرارها خوض الانتخابات البرلمانية عام 1996 واحتجاجاً علي خوض الانتخابات البرلمانية، الا ان الشيخ صلاح اعلن انه يمنح أنصار الجناح الشمالي حق الخيار بين المقاطعة والتصويت للحركات السياسية والدينية العربية التي تشارك في العملية الانتخابية.هناك منافس تقليدي يحارب علي الصوت العربي وفقط يظهر في شهر المرحبا (اي شهر الانتخابات كما يطلق عليه) وتتنافس علي الصوت العربي الا وهي الأحزاب الصهيونية المختلفة، وعلي رأسها كديما و العمل ، حيث كثف اعضاؤها في الاسابيع الأخيرة نشاطهم في أوساط العرب، وهي تشكل خطرا حقيقيا علي قوة التمثيل العربي في الكنيست الاسرائيلي، وقضية اخري تراود قادة الاحزاب العربية هي رفع نسبة الحسم الي اثنين بالمئة ما يعني وجوب ان تحصل كل من القوائم العربية الثلاث علي 80 ألف صوت لتمثل في الكنيست الجديد، وتتميز هذه القوائم العربية رغم تفرقها باتفاقها علي شعارين أساسيين: رفع نسبة التصويت، وشعار لا للأحزاب الصهيونية ، مشيرة الي الخطر الكامن في غياب تمثيل عربي وطني في الكنيست، ومذكرة بسياسة التمييز والمجازر التي نفذتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضد فلسطينيي الـ 48، بغض النظر عن هوية الحزب الصهيوني الحاكم. ولفتت الاحزاب العربية الي حقيقة ان النواب العرب من الأحزاب الصهيونية لم يؤثروا في يوم علي سياسات إسرائيل، بل كانوا شركاء كاملين في كل ما تعرض له المواطنون العرب من تمييز وحرمان.أما القوائم العربية الثلاث المتنافسة في الانتخابات فهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (الحزب الشيوعي) وشخصيات وطنية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة ـ العربية للتغيير والتي تتكون من الحركة الاسلامية ـ الجناح الجنوبي و الحزب العربي الديمقراطي و الحركة العربية للتغيير .الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواةعام 1977 اعلن الحزب الشيوعي الاسرائيلي وشخصيات وطنية اخري، عن اقامة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحتي ذلك العام كان الحزب الشيوعي بتركيبته اليهودية ـ العربية الخيار الوحيد أمام فلسطينيي الـ 48 الذين رفضوا التصويت لأحزاب صهيونية أو لقوائم عربية تابعة لها، وعشيه يوم الأرض الذي قتلت فيه الشرطة الاسرائيلية ستة شبان عرب ابان انتفاضة فلسطينيي الـ 48 ضد مصادرة ما تبقي من أرض فلسطينية، ليعزز الخيار الوطني للناخب العربي ونجحت الجبهة في انتخابات 1977 ونالت خمسة مقاعد برلمانية مسجلة أفضل انجاز للقوي الوطنية. لكن مع نشوء حركات سياسية عربية جديدة، مثل الحركة التقدمية ثم الحزب العربي الديمقراطي خلال العقدين الاخيرين تراجعت الجبهة بعض الشيء لكنها حافظت علي قيادتها للفلسطينيين في الـ 48حتي انتخابات 2003 كقوة سياسية اولي.وفي الانتخابات القادمة تخوض الجبهة الانتخابات وحدها بعد فض الشراكة مع الحركة العربية للتغيير برئاسة النائب أحمد طيبي. وجاءت مغادرة الطيبي بعد اصرار قيادة الحزب الشيوعي منحه المكان الرابع بدل الثالث الذي خصصته لمرشح يهودي هو الدكتور الشيوعي دوف حنين، علي رغم ان الجبهة لا تحصل علي بضع مئات من أصوات اليهود بعد أن كانت تحظي في السابق بالآلاف، وقد تم اختيار حنين للمكان الثالث (بعد خسارة الامين العام للحزب النائب عصام مخول المنافسة مقابل د. حنا سويد علي المكان الثاني). وللحؤول دون حصول شرخ داخل الجبهة وانسحاب الحزب الشيوعي منها الذي اشترط منحه لمرشح يهودي، وتخوض الجبهة الانتخابات الحالية تحت شعار الجبهة ـ مشروع حياة . وجاء في برنامجها الانتخابي: نطرح مشروع حياة: ربط النضال الوطني بشكل صحيح بمهمات تحقيق تطلعاتنا المدنية والاجتماعية. ونؤكد توسيع عملنا الجماهيري في القضايا المصيرية: المسكن والأرض، والتخطيط والبيئة، وفرص العمل والرفاه، والتصنيع والتعليم، والثقافة ورفع مستوي الحياة. ونطرح مشروع حياة: تعاون عربي ـ يهودي، تقدمي ـ ديمقراطي مثابر يخدم هدف الجماهير العربية الحقيقي في النهوض وتحطيم القمقم الذي يحاولون زجنا فيه وفي مخاطبة الرأي العام الاسرائيلي واقناعه بعدالة مواقفنا القومية والحياتية والتأثير في اتجاه التغيير وكسب معركة السلام والمساواة والديمقراطية .ويرأس النائب محمد بركة قائمة الجبهة (وهو مهجر من قرية صفورية).وفي حديث لـ القدس العربي قال بركة: الشعار الاساسي الذي نرفعه هو ان الجبهة مشروع حياة، ومفهوم ان الانتخابات ليست عرضا اعلاميا او مناكفات بين احزاب وانما هي بالنسبة لنا معركة علي وجودنا وحياتنا ومستقبلنا، والجبهة بوصفها القائد التاريخي لمسيرة البقاء والصمود تواصل اداء هذا الدور ولذلك وضعنا شعارا اساسيا مشروع حياة .ويضيف بركة من الواضح ان حزب كديما حسب استطلاعات الرأي سيشكل الحكومة القادمة، وهذا الحزب يتعمد تجاهل الشريك الفلسطيني ايا كان ويتعمد وضع خطوات احادية الجانب الامر الذي يشكل خطورة علي الشعب الفلسطيني ومستقبل قضية السلام، ومن جهة اخري حزب كديما يحمل توجها اقتصاديا ليبراليا متطرفا ويتمثل ذلك في دعم رأس المال الكبير والقضاء علي ما تبقي من دولة الرفاة وعسكرة الاقتصاد، الامر الذي ينعكس كارثيا علي الطبقات الفقيرة وخاصة العرب منهم، لذلك هناك اهمية بنظرنا لتقوية الجبهة بوصفها الجسم الذي كان السباق بوضع الحل السياسي، وتحمل رسالة اجتماعية وطبقية تستند علي العدالة الاجتماعية والمساواة القومية . انشيء حزب التجمع عام 1996 تحت شعار إعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية داخل اسرائيل في تيار قومي عربي يعيد التوازن بين الانتماء الوطني الفلسطيني والانتماء القومي العربي في ظروف المواطنة الاسرائيلية، طارحاً شعار هوية قومية ـ مواطنة كاملة وجاء نشوء الحزب ترجمة لمساهمات نظرية ولرؤية سياسية خاصة بالأقلية الفلسطينية أبرزها التي قدمها عزمي بشارة رئيس الحزب.خاض التجمع معركته الانتخابية الأولي الي الكنيست الاسرائيلي عام 1996 في إطار تحالف مع الجبهة وحقق خمسة مقاعد، أحدها للتجمع ممثلاً بعزمي بشارة، عام 1999 حصل التجمع علي مقعدين برلمانيين، بعدما تحالف مع الحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي الذي دخل الكنيست، لكن سرعان ما انفك هذا التحالف ليخوض التجمع الانتخابات عام 2003 وحده وحقق انجازاً تمثل بحصوله علي ثلاثة مقاعد.وفي حديث لـ القدس العربي قال المرشح الثاني النائب جمال زحالقة: الشعار المركزي هو صوتوا للاحزاب العربية للتصدي للاحزاب الصهيونية وتقوية التمثيل البرلماني العربي، وبهذا الشعار تستفيد جميع الاحزاب العربية وبضمنها التجمع، ونحن نخوض هذه الانتخابات ببرنامج سياسي واضح يؤكد علي الثوابت الوطنية الفلسطينية ويطرح مشروعا متكاملا للمحافظة علي الهوية القومية للفلسطينيين داخل اسرائيل، والدفاع عن حقوقهم من خلال التأكيد علي المواطنة الكاملة للمواطنين العـرب .ويضيف زحالقة هذا البرنامج مناهض للصهيونية التي لا يمكن ان تتعايش مع الديمقراطية الحقيقية التي تحملها فكرة المواطنة الكاملة للعرب، فالطابع اليهودي للدولة ينتهي حين تبدأ المواطنة الكاملة للعرب والاعتراف بالحقوق القومية للمواطنين الفلسطينيين داخل اسرائيل، وتطرح افقا ثنائي القومية يتناقض والمشروع الصهيوني .ويضيف اننا ندخل المعركة الانتخابية من اجل التعبير عن مواقفنا السياسية والدفاع عن حقوق الناس اليومية والحياتية مثل التشغيل ومحاربة البطالة، ومكافحة الفقر والنهوض بالتعليم العربي من حيث المستوي والمضامين .ويري زحالقة ان العرب داخل اسرائيل هم اكثر الناس تضررا بالسياسات الاقتصادية للرأسمالية المتوحشة التي تبنتها الحكومة الاسرائيلية في السنوات الاخيرة مما رفع معدلات البطالة والفقر الي مستويات غير مسبوقة حيث تصل نسبة العرب الفقراء اكثر من 50 بالمئة .القائمة العربية الموحدة والعربية للتغييرتتشكل القائمة من تحالف بين الحركة الإسلامية ـ الشق الجنوبي بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الاسلامية و الحزب الديمقراطي العربي الممثل في الكنيست بالنائب طلب الصانع منذ عام 1992 و الحركة العربية للتغيير برئاسة د.أحمد الطيبي التي انضمت الي التحالف في هذه الانتخابات ومنحت الموقع الثاني ضمن لائحة المرشحين.د. احمد الطيبي ـ رئيس الحركة العربية للتغيير والمرشح الثاني في القائمة، قال في حديث لـ القدس العربي : الشعار المركزي الذي نطرحه هو ان تحالفنا هو تحالف القوي الوطنية والاسلامية، وان قوتنا بتحالفنا، وكذلك الامر التأكيد علي ان هذه قائمة التحالفية الوحيدة التي تخوض الانتخابات في الوسط العربي، وهي مركبة من تحالف ثلاثة احزاب وان هذه القائمة تحمل هموم المواطنين وتفخر بانتمائها وهويتها الوطنية والاسلامية، وتقدم قائمة من الانجازات لاعضاء الكنيست في القائمة قدموها خلال الدورة السابقة للكنيست .ويضيف د. الطيبي هناك ثلاثة عوائق امام التمثيل العربي في الكنيست وهي رفع نسبة الحسم من واحد ونصف بالمائة الي اثنين بالمئة وتدني نسبة المشاركة في الانتخابات وتغلغل الاحزاب الصهيونية في الوسط العربي، ولذلك همنا الاساسي رفع نسبة المشاركة في الوسط العربي واقناعهم الخروج الي الصناديق وعدم الجلوس في البيت .والبرنامج أن الموحدة ـ العربية للتغيير تسعي الي تحقيق الهوية الثقافية والحضارية للأقلية القومية الفلسطينية في إسرائيل وتطبيق احترام هذه الهوية من جانب الغالبية اليهودية في إسرائيل، وتحقيق مبدأ الاحترام المتبادل للهويات والقوميات والثقافات المختلفة من خلال حوار الحضارات، ويتطرق البرنامج الي أن السلام المنشود هو الذي يقوم علي إحقاق حقوق الشعب العربي الفلسطيني غير القابلة للتصرف والمعترف بها من المجتمع الدولي وفقاً للشرعية الدولية.وتجدر الاشارة الي انه بقرار من مجلس الشوري والمكتب السياسي لـحزب الوحدة العربية الاسم السياسي للحركة الاسـلامية تم تعيين الشيخ ابراهيم صرصور رئيسا للقائـمة خـلفا لعـبد المالك الدهـامشة الـذي يمـثل الحـركة مـنذ العـام 1996.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية