في نقد نظرية الاسلام هو الحل

حجم الخط
0

في نقد نظرية الاسلام هو الحل

في نقد نظرية الاسلام هو الحل ربما كانت هذه العبارة استهلاكية أكثر منها منطقية من خلال النتائج التي حققها المروجون لهذه الشعارات وهي نتائج سلبية ترسخ في أذهان المنصفين عكس النظرية ليكون التعبير الصحيح حسب المعطيات المشاهدة الإسلام هو المشكل وليس الحل ، باعتبار ان الذين يرفعون هذه الشعارات إلي جانب نظرتهم إلي الدين انه مادة تعبدية يحملون مشاريع احادية الجانب يحتكرون تحتها الإسلام ويحصرونه في بوتقة تفكيرهم حتي اصبح لدينا اكثر من إسلام علي الساحة يتعدد بعدد الجماعات المتواجدة وكلهم ينظرون اليه بنفس النظرة. نحن هنا لا نختلف مع الدعوة القائلة ان نظرية الإسلام هو الحل غير منطقية ولا نختلف مع من يؤكد نظرية أحقية الإسلام بقضايا المجتمع قبل ان نحقق المناط للنظرية، ولنا ان نسأل أي إسلام يمكن ان يكون حلا وسط ثورة التناقضات الفكرية داخل مختلف الأفكار الإسلامية، هل إسلام محمد بن عبد الوهاب هو الحل ام إسلام الخميني ام إسلام سيد قطب، رحمه الله، أم إسلام الاباضية في عمان وغيرها، علينا ان نوحد الإسلام اولا ثم ندعي انه هو الحل اما ما دام الأمر كذلك فلا يمكن أن نحمل الأمور ما لا تحتمل، فوانين إسلامية ام غيرها حتي ننطلق من نقطة موحدة في إيجاد حلول للقضايا المعنية من مختلف تراكيبها. واعتبر انه من الظلم جدا نقد هذه النظرية نقدا ذاتيا دون الربط بين حقيقة القيمة الدينية وتوظيف المسلمين لها كل حسب توجهه او ما يتناسب مع تفكيره، كما انه من الظلم ان نتهم النقد لها بالانحلال الديني او العلمنة ما دام ان نظرتهم انطلقت من معطيات تجارب العمل الإسلامي الموجود في الساحة الرافع لهذه الشعارات، نعم لقد ساهمت الخلافات الدينية في تغييب النموذج الإسلامي الحقيقي الأول، بل لعبت دورا في تقليد الأجانب عن الدين والخلق مقاليد الامور حين استحوذ الجدل الديني علي مساحة غير قليلة من هامشيات العمل الاسلامي والادعاء الاولية لمسائل بعيدة عن روح الاسلام او رفعها من ذيل القائمة الي مقدمتها، بمعني ان فشل المشروع الاسلامي الحقيقي كان الاسلاميون هم المتسبب الاول فيه وليس عدم قابلية الاسلام للتعامل مع قضاينا، لكن يبقي شؤال مهم للناقدين لهذه النظرية، ما هي المشاريع البديلة غير الدينية وأين نتائجها، وماذا تحقق لنا في ظل غياب دور الاسلام من نجاحات.عبد الرزاق الجمل صنعاء ـ اليمن6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية