في مصر.. شعبولا لمكافحة انفلونزا الطيور

حجم الخط
0

في مصر.. شعبولا لمكافحة انفلونزا الطيور

في مصر.. شعبولا لمكافحة انفلونزا الطيور شهد الاسبوع الاخير من شهر شباط (فبراير) 2006 اكبر حرب شائعات فيروسية في مصر، حيث غزت رسائل التحذير من تلوث مياه النيل بفيروس انفلونزا الطيور الهواتف النقالة..لدرجة دفعت الناس الي الهلع والتسابق علي المياه المعدنية، سيما في المناطق الراقية من القاهرة، الامر الذي ادي لاثراء شركات تعبئة المياه المعدنية من هذه الشائعات، وفسرت العديد من الجهات ذلك، بافتعال تلك الشركات الشائعات لصالحها..الي درجة بادر التلفزيون المصري وعبر الشريط الاخباري وتحت عنوان خبر عاجل الي نفي تلك الشائعات، والتأكيد علي انّ مياه النيل لم تتلوث. ولم يثبت للجهات الرسمية ابدا ـ علي ما يبدو ـ ان واحدا من ملايين الاميين قد رمي بفراخ نافقة في مياه النيل علي اعتبار الامية الاعلامية غير موجودة، والامية البيئية غير موجودة في مصر. ويبدو ان احدا من المسؤولين لا يري ولا يشم اكوام المخلفات (الزبالة) التي تستحم وتتحلل في مياه الترع. ويبدو ان الحكومة معذورة بصدد موقفها حتي ولو ثبت لها صحة الشائعة نظرا لحصانتها ضد الحقائق، فكيف بالشائعات سيما وان كلا من حادثة حريق القطار وغرق العبارة مؤخرا تثبت صمود الحكومة حتي ضد تجفيف النيل او الهرولة نحو امريكا او اسرائيل، ولكن الحقيقة وراء هذه الشائعة ورغم نفي التلفزيون المصري، هي ان اربعة وزراء بلغوا بحقيقة مشاهدة عيان لرمي طيور نافقة بمياه النيل، ومن ابلغهم ليس مواطنا عاديا ولا يعمل لمصلحة شركات المياه المعدنية ولا لمصلحة بائعي الاسماك او اللحوم او الخضار الخ.. انما من ابلغهم الدكتورة هدي رزقانة الاستاذة بطب بنها وعضو مجلس الشعب لاحقا حين كانت في طريق عودتها من بنها للقاهرة عن طريق شبين القناطر حيث شاهدت مجموعة من الســـــيدات يلقين طيـــــورا نافقة في النيل ولذن بالفرار عندما اوقفت النائبة سيارتها وبدأت باستعمال الموبايل ـ للاتصال ـ بمكاتب وزراء الصحة والري والبيئة والزراعة للابلاغ عن الحادثة.ومن زاوية اخري شعرت بعمق الجهل والامية في الريف الفقير ولذلك آثرت امام انسداد آذان الناس وعيونهم عن تفهم خطورة انفلونزا الطيور ان تستعين بمن اسميناه سابقا الزعيم السياسي الاعلي قبولا في الشارع المصري المطرب شعبان عبد الرحيم لكي يخاطب وعي الناس وينصحهم بما تراه الحكومة مناسبا وهذا يدل علي تذاكي الحكومة وعلي فشلها في القضاء علي امية الشعب التعليمية والاعلامية والبيئية…الخ. حين تندب وتفوض وتستعين بعبد الرحيم.. لدرء خطر جائحة.. انه قدر شعبان ان يغني للفراخ، لينضم الي قائمة الادوية الوقائية، والسياسية لعلاج الفيروسات التي يحدثها فراغ الوعي السياسي والصحي في مصر.جمال مذكوررسالة عبر البريد الكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية