في المأساة الفلسطينية بايدن القاتل رقم واحد… ولولاه ما ارتكبت إسرائيل مئات المذابح

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: رغم الخراب الذي حل والدماء التي تتدفق على مدار الساعة من الأجساد التي اعتادت النضال في سبيل القضية، التي يتشرف أي عربي أو مسلم أن ينتسب إليها، فإن الثمار التي سيحصدها الشعب الفلسطيني في المستقبل القريب، وفق كثير من المراقبين مهمة، ولعل أهمها إعادة الحياة لقضيته العادلة وكشف النقاب عن الشيطان الأكبر (أمريكا) ومخلبها في المنطقة “إسرائيل” وتلك بالفعل إنجازات عظيمة للقضية، التي أريد لها أن تغرب وتموت على يد المطبعين الجدد. وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن تعطيل إسرائيل دخول المساعدات ممنهج، مؤكدا أن القاهرة تبذل كل جهد لإدخال المساعدات إلى غزة، وأضاف، أن دولا كبرى تعطي غطاء لعدوان إسرائيل الحالي، مشيرا لتطلع مصر لدور القوى العظمى في وقف الحرب على غزة، وأن تهجير الفلسطينيين يهدد السلم في المنطقة، وأنّ الموقف المصري والعربي ضد التهجير، مؤكدا أن حماية الشرعية الدولية مسؤولية مجلس الأمن. وكانت وزارة الصحة قد انتهت من تجهيز مستشفى العريش العام، ومستشفيات القاهرة، بالحاضنات المؤقتة للأطفال الخدج، فيما استقبل معبر رفح الأطفال الخدج الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة ويبلغ عددهم 28 طفلا.
برلمانيا وافق مجلس النواب نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن للتصالح في مخالفات البناء، الذي يحقق عددا من التيسيرات للمواطنين لتحقيق التصالح في مخالفات البناء، وكذلك إيقاف القضايا ومخالفات العقار. ورئاسياُ: نشرت الجريدة الرسمية، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رقم 536 لسنة 2023 بعزل المستشار ماجد نشأت عثمان نائب رئيس مجلس الدولة من وظيفته.
الأرض تحارب

أصبح من الصعب، بل والمستحيل وفق رؤية فاروق جويدة في “الأهرام”أن تحقق إسرائيل نصرا على حماس بعد أكثر من أربعين يوما من الصمود، ويبدو أن الأرض تحارب مع أبنائها.. لقد استخدمت إسرائيل كل أساليب القتل والدمار في تدمير غزة، ولكن غزة ما زالت تحارب وما زالت تهز أركان الجيش الإسرائيلي بكل قواته.. لقد استخدمت الطيران في تدمير كل شيء وهدمت المستشفيات في عمليات إجرامية وصلت إلى قتل الأطفال في غرف الإنعاش، واستخدمت الغازات السامة والأسلحة المحرمة دوليا وحرمت السكان المدنيين من المياه والأدوية والطعام والغاز، وبقيت غزة الصامدة.. ولعل هذا ما جعل أحد الوزراء يطالب بإلقاء قنبلة نووية وتدمير غزة بالكامل، وهذا قمة اليأس والتخاذل لأن السلاح النووى سوف يدمر إسرائيل قبل أن يصل إلى غزة.. إن آخر ما توصلت إليه آلة الحرب الإسرائيلية أن تستعين بالقوات الأمريكية المرابطة على الشاطئ، ويبدو أن أمريكا تشارك إسرائيل في الهزائم.. إن صمود المقاومة الفلسطينية أكثر من أربعين يوما في الحرب يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لن يحقق نصرا، خاصة أن المعارك أخذت صورة حرب العصابات، وهذا النوع من المعارك لا يمكن حسمه، لأنها تتحول إلى حرب شوارع والجيوش لا تتحمل مثل هذه المواجهات.. وعلى إسرائيل أن تستعد لحرب طويلة في شتاء غزة، إن أعظم ما في هذه المعارك، أن الفلسطينيين يحاربون وحدهم وعلى أرضهم، دون أن يشاركهم أحد.. ولا اعتقد أن إسرائيل لديها أكثر مما فعلت وهذه فرصة للمقاومة لأن تعطى دروسا للحرب لم تشهدها إسرائيل من قبل. إن تراب غزة وبحرها ومزارعها وشعبها هم الذين يدافعون عنها الآن، ولن يكون أمام إسرائيل غير أن تنسحب أو يهرب جيشها. كانت إسرائيل تريد ترحيل أهل غزة، ولكن الشعب اليهودي هو الذي ينبغي أن يرحل الآن..

زلزال مقبل

كل شيء كما توقع عبد الله السناوي في “الشروق” سوف يختلف في حسابات وموازين القوى داخل البيت الفلسطيني، أدوار السلطة ومستقبل جماعات المقاومة، برامجها وأوزانها. لا بقاء السلطة على أحوالها مقبول.. ولا إلغاء المقاومة ممكن. أيا ما كانت النتائج العسكرية فإن صفحة جديدة سوف تُفتح في التاريخ الفلسطيني. العالم العربي بدوره سوف تختلف معادلاته أثر التفاعلات في بنيته المعلنة وغير المعلنة.. والمقاربات الدولية للقضية الفلسطينية قد تنالها تغييرات جوهرية، أقرب إلى الزلازل. المقدمات تنذر بما هو مقبل، لكنه لن يعلن كامل حقائقه في يوم وليلة، فور أن تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن الإبادة الجماعية لأهالي غزة. التفاعلات العميقة قد تستغرق وقتا يطول أو يقصر قبل أن تأخذ الزلازل السياسية مداها. هذا ما حدث بالضبط بعد جميع مواجهات السلاح على مدى (75) عاما من الصراع العربي الإسرائيلي. بعد حرب فلسطين الأولى (1948)، التي أفضت إلى النكبة، نكبة فلسطين والعرب، جرت مراجعات غاضبة: لماذا حدث ما حدث؟ وأين مواضع الخلل في النظم والأفكار والسياسات التي أفضت إلى هزيمة الجيوش العربية؟ لم يخطر في بال أحد أن تفاعلات الغضب سوف تفضي في غضون عشر سنوات فقط إلى انتقال جوهري من اليأس المخيم بعد النكبة إلى الآمال الكبرى عند إعلان الوحدة المصرية السورية (1958)، قبل أن تنكسر وتتراجع ونصل إلى ما نحن فيه. كانت القضية الفلسطينية دوما نقطة المركز في ذلك الصراع المحتدم على مصير المنطقة. الحرب على غزة بدورها لن تكون آخر الحروب. طالما بقي احتلال فهناك مقاومة، الحقائق المستجدة ستلعب أدوارها في تحديد توجهات اليوم التالي.

اسطوانة قديمة

يتوقع عبد الله السناوي ما يلي: سوف ترتفع يقينا نداءات ودعوات التسوية السياسية، دون أن يكون هناك أفق يتجاوز أحاديث «السلام مقابل السلام»، أو «سلام القوة»، بصياغات بنيامين نتنياهو. إنه «سلام بلا أرض» حسب تعبير المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، أو «سلام الأوهام» بصياغة محمد حسنين هيكل. التعبيرات والصياغات نفسها ما زالت صالحة تماما، رغم انقضاء أكثر من ثلاثين سنة على إطلاقها بعد اتفاقية «أوسلو». في حرب غزة ارتفعت معدلات الكراهية أثر حرب الإبادة والتجويع واقتحام المستشفيات وقتل الأطفال الرضع، بمنع أي فرصة علاج يحتاجونها. هذه مسألة يستحيل القفز فوقها بالنسيان والتجهيل. لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تكتسب القضية الفلسطينية زخما سياسيا وإنسانيا غير مسبوق، بفضل الإعلام البديل وثورة الاتصالات. صدمة الصور الشنيعة استدعت تظاهرات احتجاجية بمئات الآلاف في شوارع العواصم والمدن الكبرى مثل واشنطن ونيويورك ولندن وبرلين وميلانو ومدريد وبرشلونة وباريس، فضلا عن العديد من العواصم العربية. لأول مرة تتبدى التداعيات الخطرة المحتملة على مصالح واستراتيجيات الولايات المتحدة من انحيازها المطلق لإسرائيل. تحركت قوى رفض لسياسة الرئيس جو بايدن في أوساط المؤسسات الاستخباراتية والأمنية والخارجية الأمريكية، كما من قطاعات واسعة داخل حزبه الديمقراطي، خاصة الأفارقة الأمريكيين وحركة «أصوات يهودية». بتعبير صريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام السفراء الغربيين الذين التقى بهم في ذروة الحرب: «هذه حربكم كما هي حربنا» النور ضد الظلام، والحضارة ضد التوحش. كانت تلك نظرة عنصرية فاحشة لا ترى في الفلسطينيين سوى «حيوانات بشرية»، كما قال وزير دفاعه، ولا يجدي معهم سوى قصفهم بقنبلة نووية كما أضاف وزير آخر «إنه سقوط سياسي وأخلاقي للغرب». كان ذلك تعبيرا مضادا لمفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. رغم التضحيات الهائلة التي بذلت، فإن أهم النتائج السياسية للحرب على غزة إعادة إحياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني، كما لم يحدث من قبل.
بين فضيحتين

الفضيحة هذه المرة كما أخبرنا جلال عارف في “الأخبار” إسرائيلية وأمريكية معا.. والفشل أيضا كذلك.. الجريمة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل باقتحام مستشفى الشفاء بعد حصار وتجويع وتدمير لكل مصادر الحياة فيه.. هذه الجريمة أرادت بها إسرائيل أن تكون رمزا لانتصارها، وأن تثبت فيها مزاعمها عن تحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية للمقاومة الفلسطينية، وأن تمحو آثار فشلها العسكري والسياسي بالكشف عن مدينة الأنفاق تحت المستشفى، وبالقبض على قيادات المقاومة، وبالعثور على الرهائن في دهاليز المستشفى، لكنها بعد عشرين ساعة من التفتيش الدقيق للمستشفى خرجت بهذا العرض الذي آثار سخرية العالم، وضباطها يستعرضون غرفة صغيرة فيها جهاز «لاب توب» وحذاء وجاكيت عسكريان وبضع بنادق زعمت أنها عثرت عليها في المستشفى، والأرجح أنها جلبتها معها وهي تقتحم المستشفى بجنودها المدججين بالسلاح. وببجاحة منقطعة النظير وصف المتحدث العسكري الإسرائيلي هذا المشهد بأنه غرفة التحكم في العمليات التي تقوم بها المقاومة، ونسي أن الغرفة فيها جهاز أشعة يكفي وجوده لنسف كل الأكذوبة الإسرائيلية، ولم تقل إسرائيل أين ذهبت مدينة الأنفاق تحت المستشفى، الذي نشرت خرائطه بالتفصيل وأين اختفت قيادات المقاومة التي لم تتوقف المزاعم الإسرائيلية عن ترديد وجودها في المستشفى واحتمائها بالمرضى والنازحين؟ لكن المشهد يفسر الفشل الإسرائيلي الهائل عسكريا ومخابراتيا وسياسيا في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويؤكد أنه ما زال مستمرا رغم الدعم الأمريكل غير المسبوق الذي جعل أمريكا شريكا في المذابح التي تتم، وشريكا أيضا في الفضائح التي كان اقتحام مستشفى الشفاء واحدا منها. لقد كان مثيرا للدهشة أن واشنطن التي تحدثت كثيرا عن حماية المستشفيات هي التي بادرت بالتمهيد لاقتحام مستشفى الشفاء، وهي التي سبقت الاقتحام بترديد الأكاذيب الإسرائيلية عن تحويل المستشفيات لمراكز قيادة للمقاومة، بل شارك البيت الأبيض بما هو أكثر حيث تم التأكيد على أن هذه المعلومات هي ما توصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية..

حماية غير شريفة

الأغرب في رأي جلال عارف أن يعود الرئيس الأمريكي بايدن بعد انكشاف الفضيحة أمام العالم لترديد الأكاذيب نفسها علنا، وكأنه يمهد الطريق لعدوان آخر على ما تبقى من مستشفيات فلسطينية ما زالت تعمل ولو في الحدود الدنيا، وهي تتعرض للقصف الإسرائيلي وتعاني من انقطاع الإمدادات من الأدوية والمياه والغذاء، أصبح واضحا أن الهدف الإسرائيلي (المدعوم من أمريكا التي تصر على عدم إيقاف المذبحة) هو التدمير الكامل لكل أسباب الحياة في غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح خطوة خطوة نحو الجنوب، وإجبارهم على الاختيار المرّ بين القتل والتهجير، كما أكد أكثر من وزير في حكومة زعماء عصابات الإرهاب الصهيوني، التي تحكم إسرائيل، وكان آخرهم – قبل أيام – الوزير الياهو المكلف بوزارة التراث في «دولة» لا تراث لها إلا القتل والإرهاب، الذي أكد أن على دول أوروبا وأمريكا أن تساعد في حل الموقف في غزة عن طريق ما سماه «التهجير الطوعي» للفلسطينيين، ولا شك في أنه وزملاءه في الإرهاب وحلفاءهم في الغرب، يدركون أن الأوفق والأسهل هو أن يعود الفلسطينيون إلى أرضهم المحتلة، وأن يعود أمثال نتنياهو إلى البلاد التي جاءوا منها.. ما داموا يرفضون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة ودولتهم المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس العربية، ويصرون على المضي في طريق الإرهاب والتوسع، ويلوحون بالقنبلة النووية، ويستمرون في قتل الأطفال وارتكاب كل جرائم الحرب متصورين أن الدعم الأمريكي سيوفر لهم الحماية للأبد.

لا نكترث للمذابح

من الغاضبين للشعب المجاهد الدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار”: عار على الأمم المتحدة.. عار على مجلس الأمن الدولي. عار على الاتحاد الأوروبي.. عار على القانون الدولي.. عار على منظمة الصحة العالمية.. عار على اليونيسف.. عار كبير على منظمة هيومن رايتس ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، عار عليكم وأنتم تدعون أنكم تحمون حقوق الإنسان وأنتم للأسف لا تقدرون حتى على حماية حقوق الحيوان.. هذه ليست منظمات حقوقية دولية.. أنتم سيرك دولي وأكبر مهرجين دوليين. بايدن ونتنياهو هما مديرا الحلبة. لا نريد منكم شيئا بعد اليوم، توقفوا عن إهدار المال العالمي. أنتم لا تقومون بأعمال مفيدة، نحن نقف مع فلسطين، نحن نصلي من أجل فلسطين، وسنواصل الاحتجاج والقتال من أجل فلسطين حرة. هذا النداء انتشر في العالم أمس وشيرته مع الملايين عبر صفحات السوشيال ميديا والواتساب في كل بلاد الدنيا. العالم صامت أمام مجازر ومحارق تحدث كل لحظة من قوات الاحتلال الصهيوني ضد أطفال ونساء وشباب غزة والضفة. إسرائيل أصبحت أكبر منظمة إرهابية ونازية في العالم، تقتل الأطفال والمرضى وتشرد الآلاف وتهدم على رؤوسهم الملاجئ والمدارس والمستشفيات. الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اليهود يمارسون جرائمهم البشعة بمباركة وشراكة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، والصمت الدولي المرعب الذي يشجع العدو على التمادي في جرائمه، الكل يمارس على الفلسطينيين المجازر والإبادة والتجويع وقصف المستشفيات، وسط حصار كامل على سكان غزة مع نفاد المواد الغذائية والطبية. هذه الجرائم يشاهدها العالم كله، بينما ينشغل الرئيس الأمريكي بايدن بوضع خريطة المستقبل في فلسطين. ويحدد رؤيته لمستقبلها. مرة يردد ما يقوله السفاح نتنياهو بأن غزة منزوعة السلاح وتحت إدارة دولية. ومرة يقول إنها تحت إدارة من دول المنطقة المجاورة، أما آخر مرة فإنه يقول إن على السلطة الفلسطينية أن تمارس الحكم في غزة. ثم يقول إنه يجب تغيير تركيبة السلطة الفلسطينية.
تخلينا عنهم

منذ اثنين وثلاثين عاما والكلام للدكتور أسامة الغزالي حرب في “الأهرام” كتب أستاذ أمريكي بارز، من أصل لبناني – شيعي، في العلوم السياسية، اسمه فؤاد عجمي (رحل عام 2014) مقالا في إحدى الدوريات السياسية الأمريكية المهمة «ذا نيو ريببليك» عدد يوليو/تموز 1991 مقالا اكتسب شهرة كبيرة بعنوان «نهاية القومية العربية» وعزا فكرته تلك لخفوت فكرة القومية العربية بعد صحوتها في الخمسينيات، ولقيت المقالة في حينها اهتماما واسعا من المثقفين المصريين والعرب، غير أنني أتساءل اليوم بكل جدية وحزن وحسرة وأقول «بل أين العرب؟» حقا، أن المشاعر الشعبية المصرية الدافقة المتعاطفة مع شعب غزة تبدو واضحة جلية لا لبس فيها، خاصة مع التجاور الإقليمي المصري معها.. ولكن بكل صراحة؟ أين العرب؟ لم أسمع أو أشاهد مظاهر للتضامن مع غزة في الغالبية العظمى في البلاد العربية، ترقى إلى مرتبة المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها بلدان غير عربية بأعداد وكثافات غير مسبوقة، إن أهم وأخطر ما ترتب على أحداث غزة هو في الحقيقة إيقاظ الوعي الشعبي، والرأي العام في أغلب بلدان العالم، وفي المقدمة منها تلك التي ساندت حكوماتها العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، هل شاهدتم المظاهرات التي شارك فيها مئات الآلاف في شوارع واشنطن ولندن وباريس، والنمسا والدنمارك، وإيطاليا وإسبانيا وحتى سيدني وغيرها من المدن الأسترالية لا تقولوا إنهم عرب لا، على الإطلاق إنهم مواطنون أجانب، لا يعرف أحد منهم حرفا عربيا، وربما لم يقابل في حياته شخصا عربيا.. ولكنها فقط المشاعر الإنسانية النقية لشعوب حرة، حركت ضمائرها مشاهد الجريمة الإسرائيلية، التي نقلها الإعلام للعالم كله، حقا أين العرب؟ أين العرب؟ سؤال تؤرقني الإجابة عنه وبصرف النظر عن هذا كله، فأنا على يقين من أن حرب غزة سوف تكون نقطة تحول فاصلة ليس فقط لصالح شعب غزة، وإنما لصالح القضية الفلسطينية كلها.

ستبقى ويهزمون

لم تتوقف إسرائيل عن المطالبة بالقضاء على حماس، وكررت حكومتها المتطرفة تصورها بضرورة إقصاء حماس واجتثاثها من غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. والمؤكد أنه من شبه المستحيل اجتثاث فكرة أو عقيدة من أي مجتمع، صحيح والكلام لعمرو الشوبكي في “المصري اليوم” أنه يمكن تهميشها أو تجاوزها بفعل تطور المجتمعات وتغير السياق السياسي والاجتماعي المحيط بها، إلا أن الفكرة ستبقى، حتى لو خفتت بفعل تغير الظروف. صحيح أن النظم الاستبدادية تحاصر الأفكار وتقمعها، وتتصور أنها اجتثتها، والحقيقة أنها قد تُضعفها، ولكنها لا تقضي عليها، وأن تاريخ الإنسانية مليء بالعبر في التعامل مع الأفكار التي تعلم منها كثير من الدول والشعوب، ما عدا إسرائيل، التي لا تزال تستخدم مفردات القضاء الكامل ليس فقط على حركة عقائدية مثل حماس، إنما على شعب بأكمله. إن محاربة الأفكار المتطرفة لا تكون أساسا بقمع مَن يحملونها، إنما تغيير الظروف التي أدت إلى انتشار «التطرف» لأن قوتها أساسا في الفكرة وليس في الأعداد الكبيرة أو الصغيرة لمَن يحملونها. والحقيقة أن تجربة إسرائيل في التعامل مع حركات المقاومة بمختلف توجهاتها تمثل أسوأ صور تجارب الاجتثاث في العالم، وأشدها قسوة ودموية، فخطاب إسرائيل المعلن لتبرير عدوانها على غزة هو أنها ترغب في القضاء على حماس، كما سبق أن قالت أمريكا وحلفاؤها في العراق، حين رفعت شعار اجتثاث البعث، والنتيجة أنها فعلا اجتثت التنظيم، ولكنها حولت جانبا كبيرا من أعضائه نحو تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، أي نحو خيار إرهابي شديد التطرف.

المؤامرة ستفشل

في الوقت نفسه، كما أوضح عمرو الشوبكي لا يمكن القول إنها قضت على الفكرة البعثية أو القومية داخل العراق أو خارجها. صحيح يمكن لإسرائيل أن تُضعف قوة حماس، بل يمكن أيضا أن تفكك قدراتها العسكرية، وتقتل الآلاف من الفلسطينيين، ولكنها لن تستطيع أن تقضي على فكرة أو أيديولوجية مقاومة المحتل، لأنها ستعود مرة أخرى في ثوب جديد، قد يكون أشد تطرفا أو اعتدالا، لكنها ستعود لأنه ما دام هناك احتلال، فستصبح هناك مقاومة أيّا كان اسمها وتوجهها. إن كثيرا من العرب والفلسطينيين وليس فقط الأمريكيين يختلفون جذريّا مع حركة حماس، ولكن هذا لا يعني قبول وهم اختفاء الحاضنة الشعبية، أو الفكرة التي قامت عليها حركة المقاومة، وإذا كان هناك مَن يعتبر أن حماس حركة متطرفة، فإن المطلوب هو تغيير الظروف، التي جعلت هناك أسبابا لتصاعد هذا «التطرف»، بخلق بيئة تشجع على الاعتدال والحلول السلمية العادلة وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. لا يمكن القضاء على أي حركة تقاوم محتلا، حتى لو صنفها البعض جماعة إرهابية، ولا يمكن اجتثاث فكرة، حتى لو قضيت على التنظيم الذي يتبناها، لأنها مرتبطة بدعم مجتمعي يتوافق على مواجهة سلطة احتلال، وليس فقط مجرد خيار عقائدي لتنظيم يمكن تجاوزه.

هكذا عادت

قضية فلسطين تعود لصدارة الاهتمام الدولي بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عقر دار الاحتلال الإسرائيلي، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تكن مجرد عملية عسكرية عابرة للقدرات الإسرائيلية، بل تخطتها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير؛ ذلك أن تلك العملية كانت نوعية ومختلفة ومؤلمة عما جرى خلال السنوات الماضية.. وهو ما يفسر من وجهة نظر علي هاشم في “فيتو” ردة الفعل الإسرائيلية الغاشمة والمتهورة التي تجاوزت دائرة الدفاع عن النفس إلى الانتقام الجماعي، بقتل نحو 12 ألفا من المدنيين وإصابة عشرات الآلاف أغلبهم من الأطفال والنساء، على مدى أكثر من 40 يوما من العمليات العسكرية، لجيش مدجج بأحدث منظومة تسليح وتدمير، لكنه لم يستطع اقتحام نفق واحد في غزة، ولا الإمساك بمقاوم واحد، رغم المواجهات الضارية والالتحامات من النقطة صفر، طوفان الأقصى نقلت المعركة وللمرة الأولى لعقر دار الكيان الإسرائيلي، وزلزلت الثقة في جيشه المتغطرس وأجهزته الأمنية وموساده، الذي ملأ الدنيا ضجيجا بالقدرة على السيطرة والهيمنة والذراع الطولى.. ناهيك عن إعادة قضية فلسطين لصدارة المشهد العالمي، وزيادة الوعي الدولي بالقضية، وخروج مظاهرات حاشدة غير مسبوقة في الغرب تدعو لوقف إطلاق النار في غزة، والكف عن قتل المدنيين الأبرياء وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية.. ناهيك عما فعله طوفان الأقصى من إحياء للروح الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الشعور بالوحدة بين الفلسطينيين. ولا شك في أن الفيتو الملعون تسبب دائما وأبدا في إخفاق مجلس الأمن في حل مشكلات العالم.. فكيف لخمس دول أن تتحكم في مصائر هذا العالم..

فريضة واجبة

يتساءل علي هاشم كيف تكون خصما وحكما في الوقت نفسه.. كيف تتخذ من قرارات المجلس غطاء لنهب ثروات الدول المستضعفة، وسلب مقدراتها، كما جرى للعراق وليبيا وسوريا. لم يعد مستساغا أن توظف الدول الخمس عضويتها في مجلس الأمن لفرض الهيمنة وتكريس الصراعات وتصفية الحسابات على الساحة الدولية، ومنح امتيازات لدول هنا وسلب مقدرات دول هناك.. فكيف لهذا المجلس أن يغض الطرف عن فضح انتهاكات دول معروفة برعايتها وتمويلها للإرهاب، وتسعى لتمزيق أواصر الدول العربية وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية، والزج بها في أتون حروب أهلية تضيع بسببها دول وتتشرد بفضلها شعوب. وفي سياق كهذا يبدو إصلاح النظام الدولي فريضة واجبة إذا ما أريد استعادة مصداقيته وتأثيره في إقرار العدالة والأمن في العالم، وهو ما لن يتحقق إلا بإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. كما طالب الرئيس السيسي بتوسيع عضوية المجلس لكسر احتكار القوة من جانب دول بعينها.. وإلى أن يتحقق هذا الرجاء فليس أمام العرب إلا تقوية أنفسهم واستعادة قوتهم الذاتية كأمة واحدة تحرص على تنمية شعوبها علميا وصحيا، وتحقيق التكامل بين أقطارها في جميع المجالات، وإنشاء قوة عربية مشتركة للردع والدفاع عن مصالحهم الإستراتيجية، إذا أردنا أن يكون لنا شأن في هذا العالم.. فهل يتحرك العرب قبل فوات الأوان؟

أطفال حماس

يتساءل كرم كردي في “المصري اليوم”: هل الأطفال والنساء هم من يمثلون «حماس»؟ إنها مجازر وإبادة جماعية وتدمير شامل لجميع مرافق ومباني غزة، والمجازر ليست جديدة على الصهاينة منذ دير ياسين ومدرسة بحر البقر وصبرا وشاتيلا وغيرها، فالدم العربي عندهم مستباح. ولا يزال إخواننا في غزة صامدين ويقاتلون بما يملكون، وطبيعي أن الفارق كبير، فإسرائيل ومن ورائها أمريكا وأوروبا أمام أهل غزة، وهم صامدون دون ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا مستلزمات طبية أو أدوية، والغريب أنه رغم خروج الملايين في جميع دول العالم للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقف إطلاق النار ومنع الاستمرار في المجازر، إلا أن الحكومات الأمريكية والأوروبية ترفض الإنصات إلى شعوبها، ورغم أنه لأول مرة منذ عام 1948 نجد رأيا عاما وإعلاما عالميا مساندا للقضية وللفلسطينيين، لكن إسرائيل لا تقف ولا ترضخ وتستمر في القتل وسفك الدماء. وما يحزننا أننا نحن العرب نقف مكتوفي الأيدي، ولأننا نعاني دائما من التعتيم، فلا نملك أن نرى الحقيقة. ماذا فعل العرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى الآن؟ للأسف لا شيء، مباحثات، مشاورات، اجتماعات، والنتيجة لا شيء، اللهم إلا مساعدات لا تصل إلى أهل غزة. هل التاريخ يخيف العرب؟ هل أحداث ما بعد نصر 6 أكتوبر 1973 تجعل الغالبية تقف وتفكر؟ هل اختفاء الملك فيصل صاحب قرار إيقاف إمداد النفط عن الغرب ومقتل السادات – بطل العبور ومحطم خط بارليف – ومن بعدهم التمثيل بصدام حسين، الرجل الذي كانت دولته تملك أقوى جيش مسلح في المنطقة وتبقى بعدهم القذافي بأسلحته وأمواله وأفكاره وأقواله التي تثبت الأيام أنه كان على حق وتم قتله وسحله، هل هذه الأحداث تجعل العالم أجمع يقف ويتفرج على مجازر غزة؟ لا أعلم، ولكنني أتمنى أن ينتفض العرب وينتفض العالم لإيقاف إبادة أهل غزة، وسوف تأتي بعدها الضفة ثم جنوب لبنان.

في انتظار أقرانه

يقول مجدي شندي رئيس تحرير “المشهد”: في 30 يناير/كانون الثاني 1997 تم توقيع ما يسمى “إعلان كوبنهاغن بشأن إنشاء التحالف الدولي من أجل السلام العربي ـ الإسرائيلي” بمشاركة إسرائيليين وأردنيين وفلسطينيين ومصريين. وقع الإعلان يومها تسعة ممن يحملون الجنسية المصرية وهم: لطفي الخولي – حسن الحيوان – عبد المنعم سعيد – علي الشلقاني – رمسيس مرزوق – مراد وهبة – أحمد شوقي – صلاح بسيوني – رضا محرّم، وانخرط هؤلاء في دعاية نشيطة للكيان الإسرائيلي، ما أثمر بعدها تشكيل ما يعرف بـ”حركة القاهرة للسلام” التي ضمت وقتها 31 عضوا مؤسسا، اكثر من ثلثيهم ينتمون لمركزي الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز ابن خلدون للبحوث الاجتماعية على رأسهم الدكتور أسامة الغزالي والدكتور سعد الدين إبراهيم وصلاح دياب واللواء طه المجدوب وعزة سامي ومنير محمود وحسين سراج وهالة مصطفى وحسين عبد الواحد وصلاح العقاد والدكتورمحمد شعلان، والدكتور لطفي فطيم، والدكتورعادل صادق وعلي سالم. وكان من بين المتعاطفين أحمد موسى وتوفيق عكاشة وغيرهم الكثير. اليوم يعتذر أسامة الغزالي حرب، أحد أهم دعاة التطبيع منذ قام بزيارة إسرائيل عقب زيارة السادات للقدس قائلا: إنه “تابع بغضب وسخط وألم – ما حدث ولا يزال يحدث من جرائم وفظائع في غزة يندى لها جبين الإنسانية، يقتل فيها آلاف الأطفال والنساء”، يعتذر عن حسن ظنه بالإسرائيليين، “الذين كشفوا عن روح عنصرية إجرامية بغيضة”. يعتذر “لشهداء غزة، ولكل طفل وامرأة ورجل فلسطيني”. إني إذ أحيي الدكتور أسامة الغزالي حرب على شجاعته وعودته إلى ما يراه الأصوب والأجدى، أتساءل: ومتى يعتذر دعاة التطبيع مع “حية سامة تربض على حدودنا الشرقية” متى يعتذر كل من كتب حرفا أو قال كلمة تروج للتطبيع مع عدو نازي يهزأ بالإنسانية وبالحياة ويضرب عرض الحائط بكل ما عرف من شرائع وقوانين حرب منذ خرج الإنسان من الكهف وحتى اليوم. فعار عليهم وعلى أبنائهم وأحفادهم إن لم يعتذروا. ومتى يعتذر الحكام العرب الذين انخرطوا في “فاصل من المحبة” مع الشيطان؟ أم تراهم ينتظرون حتى تصل نار “لعنة الصهاينة” إلى عروشهم فتجعلها “كهشيم المحتضر”.

لولاها ما قتلت

هل كان من الممكن أن تبرطع إسرائيل تلك البرطعة، دون دعم البيت الأبيض؟ الإجابة بكل ثقة على لسان هشام مبارك في “الوفد”: طبعا لا، فلولا هذا التدليل المفرط لما كان لهذا النبت الشيطاني أن يعيث في الأرض فسادا. نعم هناك الكثيرون كان لهم دور واضح في استمرار تلك البرطعة الاسرائيلية منهم أوروبا عن بكرة أبيها وعلى رأسها ماكرون الذي يغرد على تويتر باللغة العبرية إمعانا في نفاق إسرائيل وتأييدها، وكذلك كثير من العرب ساهموا في عدم اعتناء إسرائيل بأي اعتراض عربي، فما كان لها أن تعمل حسابا لمن يهرول نحو التطبيع معها، وخطب ودها إرضاء للعم سام من ناحية، وللخال الأوروبي من ناحية أخرى، والحمد لله أن الشعوب العربية ظلت هي الوحيدة على عهدها، مثل الشوكة في حلق إسرائيل. البيت الأبيض هو القاتل رقم واحد في تلك المجازر اليومية التي يتعرض لها الأشقاء دون تفرقة بين أطفال أو مرضى أو نساء. يظن العدو المغتصب الجبان أنه بذلك سيمحو القضية الفلسطينية من الوجود ويحولها للعدم، غير مدرك أنها قضية مصير أصحاب الأرض، التي لم ولن يفرطوا فيها، فكلما استشهد فلسطيني أنبتت الأرض مليون فلسطيني رجلا كان أو امرأة، جيناتهم الوراثية لا تعرف إلا كلمتين: النصر أو الشهادة؛ لذا تودع الثكالى أولادهن وأطفالهن بزغاريد الجنة، وهي فرحة من القلب لن يدرك معانيها أمثال هؤلاء الذين وصلت حقارتهم درجة أنهم يقصفون بالصواريخ الحديثة تلاميذ المدارس والمرضى في المستشفيات، ثم يخرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ليقول بكل صفاقة، إنهم لا يرون في ما يفعله الصهاينة ما يرتقي لأن يكون جرائم حرب. إن ما يحدث لأشقائنا في غزة هو تمحيص لكل إنسان على ظهر البسيطة، هذا وقت الفرز بين الغث والسمين، وقت سقوط الأقنعة، وعلى رأسها البيت الأبيض الشريك الراعي الرسمي للإرهاب الإسرائيلي. فلو كان جنود الاحتلال يصوبون مسدساتهم تجاه صدور أشقائنا فالبيت الأبيض هو الذي يضغط على الزناد.

عار علينا

وجه الكاتب الصحافي عصام كامل رئيس تحرير جريدة وموقع “فيتو”، رسالة للحكام العرب والغرب، قائلا: “عندما تتحدثون عن خروج الرهائن والأسرى الإسرائيليين من غزة، يجب أن يكون المرادف الآخر لها هو خروج المعتقلين الفلسطينيين من سجون الكيان المحتل وعددهم 10 آلاف معتقل”. من العيب وغير المقبول إعطاء أهمية للرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، واعتبار المعتقلين الفلسطينيين في سجون المحتل وكأنهم عدد في الليمون”. تحذير لأمريكا من انتشار التطرف بسبب جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين. “ملامح الجريمة في غزة لا تخطئها العين، ولا يستطيع أحد أن يدافع عنها بمن فيها مرتكبو هذه المذابح، عندما يخرج شخص من الكيان المحتل ويقول، إنه لا ماء ولا طعام ولا وقود لأهالي غزة هو يعلن نفسه أحد مجرمي الحرب، وما يحدث في غزة أمر مهيب ونصاب بإرهاق نفسي شديد من مشاهدة المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة، أنا بصفتي مواطنا طبيعيا يدعو للسلام والحوار في لحظة من اللحظات أمام هذه المشاهد، أحسني وكأنني أريد أن أصبح إرهابيا، من خسائر أمريكا إذا كانت تحارب الإرهاب والتطرف، فما يحدث من مشاهد سيصنع تطرفا كثيرا قد لا نرى ثماره الآن، وفي أي عاصمة عربية ستكون الآراء بأن أمريكا هي البلد الداعم للقتل وتمول الحرب وأخذت أسلحة محرمة ووافقت على إلقاء 3 قنابل نووية على غزة”. ولفت: “أمريكا وهي تحرك أساطيلها ليس لتهديد غزة فقط، وإنما لإيقاف أي مناصر لغزة والاستفراد بالعزل في هذه البقعة البريئة، والمقاومة الفلسطينية لا بد أن تستكمل طريقها في المقاومة ولا بد أن ندعمهم في مقاومة العدو”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية