فيليب شياه مدير مهرجان سنغافورة السينمائي: الدورة القادمة ستضم سينما عربية

حجم الخط
0

فيليب شياه مدير مهرجان سنغافورة السينمائي: الدورة القادمة ستضم سينما عربية

فيليب شياه مدير مهرجان سنغافورة السينمائي: الدورة القادمة ستضم سينما عربيةدمشق القدس العربي ـ من أنور بدر: فيليب شياه مدير مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي منذ عام 1990، وعضو منتظم في لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجانات سينمائية مختلفة، من روتردام إلي استوكهولم وبرلين وبريسبان، بالإضافة إلي عضويته في شبكة ترويج السينما الآسيوية، يحتل فيليب شياه منذ عام 1986 منصب محرر مجلة بيغ أو المتخصصة في الثقافات المحلية العامية في سنغافورة. القدس العربي التقت الناقد السينمائي فيليب شياه علي هامش مهرجان دمشق السينمائي، حيث رأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وكان الحوار التالي معه: تبدو علاقتك بالسينما متعددة الاتجاهات والمحاور؟ لقد كنت صحفياً لعشرين سنة خلت، عملت في مجلة بيغ أو وكتبت لمجلة آسيا للأفلام ومجلة سينما ، وفي آخر 15 سنة كنت واحداً في تجمع نات باك ، وهو تجمع للحرفيين في السينما الآسيوية، حيث نطبع كتباً عن السينما الصينية، بالإضافة لتنظيم البرامج حول السينما الصينية في كل المهرجانات الأخري، ونقوم أيضاً بورشات عمل مستمرة لها علاقة بالسينما. سيد فيليب أرجو أن تعطينا فكرة عامة عن مهرجان سنغافورة؟ السنة القادمة يكمل مهرجان سنغافورة عامه ال 19، لقد بدأ المهرجان عام 1987، حيث يشهد منافسة خاصة بالأفلام النوعية، وفي السنوات العشر الأخيرة برز اهتمام واضح بأفلام جنوب شرق آسيا والصين، وفي العامين الأخيرين بدأ المهرجان يهتم بكل أفلام آسيا. وأنا آمل وأعتقد أن الدورة القادمة ستضم سينما عربية، لأن قناعتي أن هذا شيء مهم وضروري، فالسينما العربية بدأت تفرض نفسها، والناس في العالم يتوقون لمعرفة المزيد عن هذه السينما. أنت تتحدث عن سينما آسيوية، بينما يميز البعض بين السينما الهندية أو اليابانية وسواها، إلي أي درجة يمكن الحديث عن سينما آسيوية؟ أنا اعتقد أن الخطأ في معظم سينمات العالم عندما تحاول أن تكون شيئاً مغايراً أو مختلفاً، في اعتقادي أنه بإمكانك أن تكون نفسك لأنك أنت كما أنت، أنت ذاتك بكل بساطة، والناس سيحبونك كما أنت، ولكن النقطة الهامة أنه يجب عليك أن تكون حراً كي تكون نفسك. وفيما يتعلق بالتسميات، فلا أعتقد أنها تعني أكثر من مجرد مصطلحات جغرافية أو دلالة علي الجغرافيا السياسية إن صح التعبير. إلي أي درجة استطاعت السينما الصينية أن تخرج عن إطار التوظيف السياسي؟ الجيل الخامس من السينما الصينية كان دائماً يتطلع إلي التاريخ السياسي، ولكن الجيل اللاحق، وهو الجيل السادس من المخرجين الصينيين في أواخر 1990، كانوا يرون للوضع الحالي أكثر مما يرجعون للتاريخ السياسي، والجيل الحالي هو جيل الديجيتال، وهم يحاولون النظر إلي كل شيء بلا توقف، والشيء المهم بالنسبة لهم هو قدرتهم علي تعلم كيف يكونون أحراراً. والمقصود بالأجيال السابقة الذكر هو تحديد مستوي بدء الدراسة الأكاديمية في السينما، بالنسبة للجيل الخامس، وليس المقصود مدارس سينمائية، إذ شهدنا في البداية مسافة بين الناس العاديين وبين النخب المثقفة، بسبب التاريخ السياسي، حيث احتل الشيوعيون كل الصين في عام 1949، وتحكموا بشدة في السينما، ولم يكن بإمكانك التعبير إلا عن ما هو موجود، وتلك فترة البروبوغاندا السابقة، والتي انتهت عام 1987، وبدأ السينمائيون في الصين يتلمسون طريقهم إلي الحرية. أنت الآن رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وهذه الأفلام تثير التباساً عند البعض، باعتبارها جسراً بين السينما التسجيلية والسينما الروائية؟ علاقة الأفلام القصيرة بالأفلام الطويلة من وجهة نظري، تشبه علاقة القصة القصيرة بالرواية في الأدب، الفكرة أو الهم في الأفلام القصيرة أنه عليك التقاط جوهر الموضوع بسرعة شديدة، وهناك العديد من المخرجين العالميين هم القادرون علي التقاط وتقديم الفكرة الجوهرية للأفلام القصيرة، فالمسألة المهمة هي مسألة الكثافة إن صح التعبير. من خلال وجودك في هذا المهرجان، ما هو انطباعك عن الأفلام السورية القصيرة المشاركة في المسابقة؟ هذه أول مرة أزور فيها سورية، ولم أطلع بعد علي العدد الكافي من الأفلام العربية التي تساعد في تكوين هذا الرأي، ولكن سوريا تشترك بعشرة أفلام قصيرة من أصل أربعين فيلماً في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وقد شاهدنا أفلاماً جيدة ولكنها مصنوعة بلغة محلية- ولا أقصد اللغة العربية بل اللغة السينمائية- وعندما كنت أشاهد هذه الأفلام في لجنة التحكيم، كان سؤال واحد يتردد إلي ذهني، فيما إذا كان صناع الأفلام القصيرة العربية أو مخرجوها قادرون علي رؤية السينما في مختلف أرجاء العالم؟ وهل يصنعون أفلامهم ليشاهدها الآخرون خارج بلادهم؟ اعتقد أننا في سنغافورة مررّنا بتجربة أو فترة مماثلة لهذه الحالة، لكن انطلاق مهرجان سنغافورة عام 1987 مع الجيل الخامس من السينما الصينية شكل فرصة لكل السينمائيين في سنغافورة للتعرف علي السينما في العالم الآخر، وهذا ما يحتاجه السينمائيون في سوريا.0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية