فيلم وثائقي جديد علي قناة أرتي حول علاقة هوليوود بألمانيا النازية

حجم الخط
0

فيلم وثائقي جديد علي قناة أرتي حول علاقة هوليوود بألمانيا النازية

عاصمة السينما تجاهلت اعمال هتلر الي ان بدأ باضطهاد اليهود:فيلم وثائقي جديد علي قناة أرتي حول علاقة هوليوود بألمانيا النازيةالمغرب ـ د. عمر الفاتحي: مؤخرا وضمن سلسلة افلامها الوثائقية، عرضت القناة الفرنسية ـ الألمانية أرتي ARTE . شريطا وثائقيا حول علاقة هوليوود بألمانيا النازية. الفيلم يستعرض كيف تعامل أرباب الشركات السينمائية مع ظهور الحزب النازي في المانيا خلال العشرينات من القرن الماضي، حيث حاول هؤلاء ـ الذين اغلبهم من اصول يهودية ـ التغاضي عن اتخاذ موقف من النازية في اعمالهم السينمائية علي اعتبار انهم أمريكيون قبل أن يكونوا يهودا. لكن مع حلول ليلة 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1938 وهو التاريخ الذي أصدر فيه هتلر أوامره باعتقال اليهــود وترحيلهم الي مراكــز الاعتقال، تغير الأمر وتكونت جمعـيات ـ بمبــادرة من أرباب الشركات السينمــــائية ـ من أجل استقــــبال اليهـــود المهاجـرين من ألمانـــــيا وباقي الدول الأوروبية، في سرية تامة مخافة من رد فعل التنظيمــــات العنصرية المتعاطفة مع النازية ، كمنظمة جيـــرمان بوند ومنظمة كي كليكس كلان . علي المستوي السينمائي، شرعت هوليوود في انتاج العديد من الافلام الدعائية المناهضة للنازية: اعترافات جاسوس ألماني وهو فيلم كوميدي صادف انتاجه من طرف شركة وارنر، قيام السلطات الامريكية بشن حملة تحقيق واسعة في صفوف الامريكيين من اصل ألماني. كما أن كل الممثلين فيه اشترطوا علي الشركة المنتجة ومخرج الفيلم تصوير مشاهده في سرية تامة وعدم ظهور أسمائهم في جنريك الفيلم مخافة من المنظمات المتعاطفة مع النازية. فيلمان كوميديان فقط كسرا عقدة الخوف وتم توزيعهما علي نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وهما: الديكتاتور لشارلي شابلن (1938) و أكون أو لا أكون للمخرج الامريكي ارنست ليبتش 1942، حسب الفيلم الوثائقي، أنه بعد انتصار الحلـفاء سنة 1945كانت المصالح السينمائية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية السابقة الي الدخول الي مراكز الاعتقال ـ حتي قبل المصالح الطبية والاسعاف ـ لتوثيق البشاعات التي شهــــدتها هذه المراكز والتي أحدث عرضها بالقنــــــوات التلفزية آنذاك، ردة فعل قوية من الجمــهــــور دفع بوسائل الاعلام خاصة الامريكية والبريطانية الي التحفظ في الاتصــال بالضحايا وانجاز تحقيقات مصورة معهم. لكن مع ظـــــهور مسلسل جذور سنة 1977 والذي يحكي عن معاناة السود بأمريكا ، سواء قبل الحرب الاهلية أو بعدها، وما حققه من نجاح كاسح علي المستوي العالمي دفع بأرباب الشركات السينمائية في هوليوود الي انتاج أشرطة وثائقية وروائية عن معاناة اليهود خلال الحقبة النازية. omar _ elfatihi@ yahoo.fr2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية