فيلم «المأخوذ»: التحليل النفسي في السينما

يعد فيلم «المأخوذ» Spellbound (1945) علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية، لكونه أول فيلم شهير تناول موضوع التحليل النفسي الذي تحول في ما بعد إلى موضوع مفضل لدى مخرجه ألفريد هتشكوك. ويعد هذا الفيلم البداية الحقيقية للممثل الأمريكي غريغوري بيك، على الرغم من أن الشخصية الرئيسية في الفيلم كانت في الحقيقة الممثلة السويدية أنغريد برغمان. ونال الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا وأطراء بالغا من النقاد، كما رشح الفيلم لست جوائز أوسكار ونال واحدة.

أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم في مستشفى للأمراض العقلية في ولاية فرمونت الأمريكية، تديرها مجموعة من الأطباء البارزين تحت قيادة الدكتور «مرتشسن» الذي يضطر أن يستقيل لتعرضه للإرهاق العصبي، ويتم تعيين الطبيب الشهير «أنتوني أدوردز» (غريغوري بيك) خلفا له. وقد سمع الجميع عن المدير الجديد لأبحاثه المتعمقة لاسيما الدكتورة «كونستانس بيترسن» المعجبة بأبحاثه. يصل الدكتور «أدوردز» ويتفاجأ الجميع بكونه شابا، أما الدكتورة «كونستانس» فتهيم به حبا، حيث تبدأ فورا علاقة غرامية بينهما يلاحظها الجميع. لكنها سرعان ما تكتشف أنه في الحقيقة شخص يدعي أنه الدكتور «أدوردز» فيعترف لها بأنه مصاب بفقدان الذاكرة وقد قتل الدكتور «أدوردز» الحقيقي. لكن «كونستانس» تؤمن ببراءته، وأنه يعاني من مرض نفسي يتمثل في عقدة ذنب شديدة. ولاحظت رعبه عند مشاهدة خطوط متوازية.
يهرب «أدوردز» المزيف بعد حلول الظلام تاركا رسالة لـ»كونستانس» عن وجهته. ويكتشف الجميع حقيقته وأن الدكتور الحقيقي قد قتل، فتبدأ الشرطة تحقيقا حول الأمر. لكن «كونستانس» تعثر عليه في أحد فنادق نيويورك وتقنعه بالخضوع للتحليل النفسي لعلاج فقدانه الذاكرة، فتأخذه إلى منزل أستاذها السابق الدكتور «اليكزاندر برولوف». تحاول «كونستانس» وأستاذها «برولوف» تفسير حلم شاهده «أدوردز» المزيف في منامه، حيث يجد نفسه يلعب الورق مع شخص ملتحٍ وكبير في السن في نادي للمقامرة، ثم يشاهد فتاة شبه عارية تقبل جميع الرجال في النادي. ويتهم مالك النادي الرجل الملتحي بالغش. وبعد ذلك يشاهد ذلك الرجل الملتحي، وهو يسقط من على سقف مائل ثم يخرج مالك النادي من وراء مدخنة، حاملا عجلة ويلقي بها على ذلك السقف. وينتهي الحلم بمشهد «أدوردز» المزيف يجري مسرعا نحو أسفل وادي وطائر يطارده.
تستنتج «كونستانس» وأستاذها أن سبب الخوف من الخطوط المتوازية آثار التزحلق على الجليد. وأن ذلك الرجل الملتحي في الحلم كان «أدوردز» الحقيقي. واستنتجا كذلك أن «أدوردز» الحقيقي قتل في حادث تزلج، وميزا المنتجع السياحي الذي وقع فيه الحادث، فذهبا مع «أدوردز» المزيف إلى ذلك المكان. وفي هذه الأثناء يظن «أدوردز» المزيف أنه قد قتل الدكتور «أدوردز» الحقيقي، وأنه قد يقتل مرة أخرى في نوبة من الانفعال العصبي المرضي.
عندما يصل الجميع منتجع التزلج يتذكر «أدوردز» المزيف أن اسمه الحقيقي «جون بالنتاين» وأنه طبيب، بالإضافة إلى الكثير من التفاصيل عن حياته، وأنه يعاني من عقدة الذنب بسبب تسببه في مقتل شقيقه في حادث عندما كان طفلا. ويتصل الثلاثة بالشرطة التي تعثر على جثة الدكتور «أدوردز» الحقيقي ألا أنها تكتشف كذلك أنه قتل برصاصة، فيتهم «جون بالنتاين» بالجريمة ويسجن.
تصاب «كونستانس» بالإحباط وتعود إلى عملها في مستشفى الأمراض العقلية حيث تقابل الدكتور «مرتشسن» الذي يحتفظ بمركزه مديرا للمستشفى. وأثناء حديث عابر بين الاثنين يذكر «مرتشسن» أنه عرف «أدوردز» الحقيقي قليلا ولم يحبه، ما يناقض ادعاءه السابق عندما ذكر عدم معرفته به. وتستنتج «كونستانس» أن «مرتشسن» قتل «أدوردز» بالمسدس، ما يعلل العجلة في الحلم وأنه رمى المسدس في موقع الجريمة. وتواجه «كونستانس» مديرها باستنتاجها ويؤكد صحة التفاصيل، باستثناء المسدس لأنه ما يزال يحتفظ به وأن سبب قتله «أدوردز» كان لمنعه من استلام منصبه كي يحتفظ به هو. ويشهر المسدس مصوبا أياه نحوها، لكن «كونستانس» تذكره أن قتله «أدوردز» قد يفسر إصابته بمرض عقلي، مما سيخفف من عقوبته، أما قتلها فسيعرضه للإعدام، وأنها ستتصل بالشرطة، فيقوم «مرتشسن» بتوجيه المسدس نحوه وينتحر. ويطلق سراح «جون بالنتاين» ويتزوج «كونستانس». وينتهي هنا الفيلم.

تحليل الفيلم

لا يمتاز فيلم «المأخوذ» كونه ممتعا فحسب، بل إنه أصبح نموذجا لعدة أفلام تناولت الأمراض النفسية، لاسيما بالنسبة لموسيقاه التي أصبحت نموذجا للعديد من الأفلام حول علم النفس. وقد نال الملحن جائزة الأوسكار لموسيقاه في الفيلم، واستعمل هتشكوك بعض الأساليب الجديدة في تصوير مشاهد الاضطرابات النفسية، التي أصبحت فيما بعد من سمات هذا النوع من الأفلام.
يمثل الفيلم مثالا لكيفية استعمال المؤلفين والمخرجين مختلف الأساليب لافتعال اللقاء بين الرجل والمرأة، وبداية سريعة لقصة حب بينهما، فمثلا استغل المخرج هتشكوك كون ندرة العنصر النسائي بين المختصين في طب النفس فجعل «كونستانس» (أنغريد برغمان) الفتاة الوحيدة بين أطباء المستشفى وأصغرهم سنا. أما غريغوري بيك فكان الشاب الوحيد في الفيلم وأكثر الرجال طولا. وبذلك يصبح وقوع الاثنين في الحب منذ النظرة الأولى مقبولا لدى المشاهد، مهما كان بعيدا عن المنطق. وعلى الرغم من أن «كونستاس» كانت تعاني من ضعف مشاعرها العاطفية، قبل ذلك، فإذا بها تعاني من انفعالاتها العاطفية. وبالمناسبة كان غريغوري بيك في التاسعة والعشرين من عمره في عام 1945 بينما كانت أنغريد برغمان في الثلاثين. وعلى الرغم من أن الفيلم عن التحليل النفسي، وكان واضحا تعمد زيادة استعمال المصطلحات الطبية لجعل المشاهد يقتنع بأن ما يشاهده طبا نفسيا حقيقيا، فإن أي مختص في هذا المجال الطبي، يستطيع ملاحظة عدم علاقة الفيلم به. وللأسف أن حياة المختصين في التحليل النفسي ليست بالأثارة التي صورها الفيلم. لكن السبب الحقيقي لاستعمال هتشكوك التحليل النفسي والأمراض النفسية، هو لتعليل التصرفات الغريبة وغير المنطقية لأبطاله، وذكر في إحدى مقابلاته أن الفيلم ليس سوى قصة مطاردة لمجرم، في جو غير واقعي للتحليل النفسي. ونجد شيئا مشابها في فيلميه الشهيرين «فرتيغو» و»سايكو». وضرب هتشكوك إحدى أهم قواعد الطب النفسي بعرض الحائط، إذ أن علاقة غرامية بين المريض والطبيبة المختصة، تناقض شروط الطب النفسي. وكان من نتائج التناقض بين التحليل النفسي الحقيقي، وما ظهر في الفيلم الخلاف الذي دام طوال الفيلم بين المخرج والمستشارة الطبية للفيلم، التي كانت الطبيبة النفسية لمنتج الفيلم ديفيد أوسيلزنيك.
لم يحاول هتشكوك تعليل اقتناع «كونستانس» (أنغريد برغمان) ببراءة «أدوردز» المزيف سوى أنها أحبته. ولم يحاول تفسير معرفة «كونستاس» غير العادية بعمل رجال الشرطة، وكأنها كانت ضابطة شرطة في الماضي. ومن الغريب أيضا أن يصف أحد زملاء «كونستاس» أعراض «أدوردز» المزيف بالشيزوفرينيا، إذ لا يحتاج المرء أن يكون مختصا لمعرفة عدم صحة ذلك. أما تعليل انتحال «جون بالنتاين» شخصية الطبيب الشهير القتيل، فكان مضحكا.
كان أداء جميع الممثلين ممتازا باستثناء غريغوري بيك، الذي ظهر باردا ومملا وفشل في تمثيل دور المريض نفسيا. ويمثل الفيلم البداية الحقيقية لمسيرته المهنية التي جعلته أحد أشهر الممثلين في تاريخ السينما الأمريكية. كانت القوانين المسيطرة على صناعة السينما آنذاك، من المشاكل التي واجهها المخرجون، ولذلك كان ذهاب «كونستانس» إلى غرفة «أدوردز» المزيف لأسباب عاطفية أقصى ما سمحت به القوانين في تلك الفترة. وكان من المستحيل إظهار قبلة مثيرة، فقام المخرج بعرض المشهد الرمزي للأبواب وهي تنفتح كرمز لانطلاق المشاعر العاطفية مع بداية القبلة. ووصل المخرج حدوده بالنسبة لتلك القوانين في مشهد «كونستانس» شبه عارية عن بعد وتقبل كل الرجال في نادي المقامرة. ولم تكن الممثلة التي قامت بذلك «أنغريد برغمان» بل قامت به ممثلة بديلة.
قد يجد المشاهد التعليلات النفسية في الفيلم غير منطقية، وله الحق في هذا. لكن هتشكوك لا يحاول جعل أخطائه الأخرى مقبولة، فعندما تلاحظ «كونستانس» أن مديرها ناقض نفسه بقوله، إنه عرف «أدوردز» الحقيقي، فإنها لم تكن موجودة معه أصلا عندما ادعى عدم معرفته به. وكان هتشكوك قادرا على تصحيح ذلك، إلا أنه لم يهتم به، لأن المخرجين مهما كانت جديتهم في العمل لا يحترمون المشاهد كثيرا، ويظنون أنه لن يلاحظ أخطاءهم.
يعطي الفيلم كذلك نموذجا لأبطال أفلام هتشكوك بشكل عام، فالممثل الرئيسي غير عنيف، ويعتمد على ذكائه وجرأته النسبية دائما، وأما الممثلة الرئيسية، فهي بالغة الرقة وشقراء وذات جمال واضح.
أثارت مشاهد الحلم في الفيلم حماس الكثير من المشاهدين والنقاد، لأنها كانت من رسم سلفادور دالي أحد أشهر فناني القرن العشرين، الذي يعد أشهر رسامي الفن السريالي على الأطلاق. وكان من المفروض أن تستغرق مشاهد الحلم عشرين دقيقة، إلا أن القائمين على الفيلم وجدوا ذلك طويلا جدا، فجعلوها تستغرق دقيقتين فقط. ولا نعلم رد فعل الرسام الشهير، الذي عرف بأعجابه بنفسه وأعماله. ولم تكن تلك المحاولة الأولى لسلفادور دالي في السينما، بل الثالثة، وقد ظهرت أعماله في ستة أفلام على الأقل. وكان دمج الرسم السريالي بصناعة السينما متوقعا، إذ كان مؤسس الرسم السريالي أندري بريتون André Breton معجبا بعالم السينما، واصفا إياه بأنه شبيه بالأحلام.
ربما يلاحظ بعض المشاهدين نسبة الأجانب الواضحة بين الأطباء المختصين في علم النفس في ا،لفيلم مثل «كونستانس» وأستاذها الدكتور «برولوف». ويعكس هذا الواقع حيث كان العديد من المختصين في هذا المجال في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك من أوروبا. لكن لم يلاحظ هواة السينما الممثلة الشابة التي أدت دور المريضة نفسيا، والتي ظهرت لفترة قصيرة في الفيلم، إذ كانت تلك الشابة الممثلة روندا فليمنغ، التي أصبحت إحدى أبرز الممثلات في السينما الأمريكية وأشهرهن جمالا. أما الذي مثل دور الدكتور «برولوف» فلم يكن سوى مايكل تشيكوف، ابن شقيق الكاتب المسرحي الروسي أنتون تشيكوف. وكعادة المخرج الفريد هتشكوك ظهر لثوان معدودة في أحد مشاهد الفيلم.

الحلم

علم النفس وصناعة السينما

تأسس علم التحليل النفسي في تسعينات القرن التاسع عشر على يد طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد، أي أنه رافق ظهور السينما. لكن فرويد، لم يكره السينما فحسب، بل احتقرها، وكذلك الموسيقى، ولذلك عندما اقترح عليه المنتج السينمائي الألماني هانز نويمان، أن يكون مستشارا لفيلمه «أسرار روح» Secrets of a Soul رفض فرويد الفكرة تماما. ولذلك استعان المنتج باثنين من زملاء فرويد، وعرض الفيلم في دور السينما عام 1926. ومن الممكن القول إن هذا الفيلم الألماني كان له تأثير على فيلم «المأخوذ». استمر علم الطب النفساني بشكل عام والتحليل النفساني بشكل خاص في الظهور في الأفلام السينمائية بعد ذلك، وانقسم منذ الثلاثينيات إلى فرعين. الأول أفلام الدراما السيكولوجية مثل فيلم «المأخوذ». أما الآخر، فكان أفلام الإثارة السيكولوجية شاملا أفلام الرعب مثل فيلم «صدمة» Shock الذي عرض عام 1945 للممثل المعروف فنسنت برايس. وقد تميز النوع الثاني بنوع معين من الموسيقى التي أصبحت من علامات هذه الأفلام.
قام المخرج جون هيوستن بإخراج فيلم وثائقي عن الآثار النفسية للحرب العالمية الثانية على الجنود الأمريكيين، واستعمال التحليل النفسي لعلاجهم نفسيا. وبعد ذلك أراد المخرج إنتاج فيلم عن «فرويد» نفسه وأرادت مارلين مونرو، أن تؤدي الدور النسائي الرئيسي فيه، إلا أنها تراجعت بسبب اعتراضات ابنة فرويد على الفيلم. ومع ذلك أصر المخرج على إخراج الفيلم وقام الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر بكتابة السيناريو. ومثّل دور فرويد الممثل مونتغومري كلفت، أمام الممثلة سوزانا يورك. وعرض الفيلم عام 1962 بعنوان «فرويد: الشغف السري» Freud: The Secret Passion. ولم تكن تلك التجربة سعيدة بالنسبة للمخرج، حيث كان التعامل مع الممثل صعبا، كما احتج سارتر، وطالب بعدم ذكر اسمه في مقدمة الفيلم عندما أكتشف أن المخرج قام بتغييرات كبيرة على السيناريو. وانتجت بعد ذلك عدة أفلام عن هذا الطبيب النمساوي الشهير كان آخرها في عام 2023 بعنوان «الجلسة الأخيرة لفرويد» Freud’s Last Session حيث مثل دوره انتوني هوبكنز.

التأثير النفسي للأفلام السينمائية

يعرف كل مشاهد للسينما أن ما يشاهده تمثيل، وأن ما يقوله الممثلون كتب من قبل أشخاص آخرين، وأن القصة خيالية مهما ادعى القائمون على الفيلم وأن هنالك دوافع تجارية وسياسية في كل فيلم. ومع ذلك، فإن للأفلام السينمائية تأثيرا نفسيا خفيا على المشاهد، حيث تؤثر على عقله، دون أن يشعر، فهي تؤثر على مشاعره تجاه الأشخاص أو الجماعات، واتجاهاته الفكرية والجنسية والسياسية والاقتصادية. ويفوق تأثير الفيلم على المشاهد، تأثير الكتاب على القارئ، لأن عملية القراءة متعبة بالنسبة للقارئ مما يحدد من تأثير الكتاب، بينما عملية مشاهدة الفيلم سهلة جدا، ما يجعل تأثيره على اللاوعي للمشاهد كبيرا، فالمشاهد يدخل في عالم الفيلم متخليا عن عالمه الواقعي. ومما يزيد من قوة هذا التأثير عدم قدرة العقل البشري على التمييز بين الحدث الحقيقي والحدث الخيالي، لاسيما بالنسبة للأطفال والمراهقين. ويكون تأثير الفيلم أكثر قوة عندما يكون الفيلم قريبا نوعا ما من الواقع، لاسيما إذ ادعى القائمون عليه أنه مأخوذ من قصة حقيقية، وهو ادعاء بعيد عن الحقيقة في الغالبية العظمى. ولذلك يجد العلماء تأثير العنف في الأفلام الخيالية مثل أفلام «سوبرمان» و»الرجل الوطواط» على المشاهد ضعيفا. ويعتمد مدى هذا التأثير كذلك على شخصية المشاهد نفسه، حيث هناك نسبة صغيرة جدا من الناس الذين يكون تأثير الفيلم عليهم ضعيفا. يقر علماء الطب النفسي، بأن المشاهد يقوم بشكل لا أرادي بتقليد تصرفات الممثلين، وبأن الأفلام تشجع على التصرفات غير الآمنة والعنف، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أصلا ميل للعنف، كما تسبب الأفلام العنيفة التوتر النفسي وصعوبة في النوم.
السينما والأطباء
من الغريب أن صورة الأطباء في الأفلام السينمائية ممتازة، لاسيما المختصين في الطب النفسي، فحسب الأفلام السينمائية يقوم هؤلاء بعملهم حبا بالبشرية وخدمة للمجتمع، وليس من أجل الربح المادي. ويضحون بحياتهم الخاصة من أجل المريض.

باحث ومؤرخ من العراق

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية