فلسطين في عامها الجديد.. هل من جديد؟

حجم الخط
0

فلسطين في عامها الجديد.. هل من جديد؟

فلسطين في عامها الجديد.. هل من جديد؟ ان ما يجري في فلسطين جزء لا يتجزأ مما يجري في المنطقة العربية والشرق اوسطية كلها وهو نتاج طبيعي لها بشكل عام وللاوضاع العربية بشكل خاص جدا، فلو كانت الاحوال العربية علي غير ما هي عليه منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ولو كانت لدي الامة والدول والانظمة والقيادات العربية ارادة سياسية وخيارات تحررية حقيقية لما حصل ما حصل في فلسطين والعراق.ولذلك نقول ان العام الجديد يولد فلسطينيا من رحم العام المنصرم، وهذا العام المنصرم كان طافحا بالتضحيات والنكبات الفلسطينية بقدر ما كان مليئا بالملاحم البطولية الصمودية الاسطورية الفلسطينية، لكنه كان من جهة اخري عاما بائسا رديئا محبطا مخجلا عربيا في الوقت الذي كان فيه عاما سيئا جدا للمجتمع الدولي وللمواثيق والقوانين والقيم الدولية والانسانية.فالعناوين الاساسية الصارخة للعام المنصرم فلسطينيا كانت:اولا: الاستباحة الشاملة: حيث واصلت دولة الاحتلال سياسة التدمير الشامل للمجتمع المدني والامني الفلسطيني علي حد سواء من تجريف واقتلاع ونسف وهدم وحرق.. الخ.ثانيا: واصلت تلك الدولة ايضا اقتراف المجازر الدموية وحرب الاغتيالات والقتل اليومي بالبث الحي والمباشر (كما حدث في رفح ونابلس وجنين وطولكرم وغزة).ثالثا: طغي تماما ارهاب الدولة الاسرائيلية ضد اطفال ونساء وشيوخ وشبان فلسطين بغية هزيمة ارادتهم وكسر معنوياتهم واخضاعهم للشروط والاملاءات السياسية والامنية والتطبيعية الاسرائيلية.رابعا: كان الشعب الفلسطيني عمليا بين فكي الارهاب الدموي الاحتلالي الاسرائيلي المنفلت وبين حالة الفرجة والصمت العربي من جهة، والتواطؤ الدولي والامريكي علي نحو خاص من جهة ثانية. خامسا: نجح الشعب الفلسطيني برغم كل معطيات هذا المشهد المرعب في التصدي والصمود وتسطير ملاحم اسطورية عز نظيرها عربيا.سادسا: ما توج في الحصيلة بارغام شارون علي فك الارتباط واخلاء المستوطنات من غزة.فهل ننتظر في ضوء معطيات العام المنصرم يا تري اجندة سياسية فلسطينية /عربية جديدة مختلفة؟نواف الزروNawaf [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية