فلسطينيو لبنان يشعرون بالأسي لعدم مشاركتهم في الانتخابات التشريعية

حجم الخط
0

فلسطينيو لبنان يشعرون بالأسي لعدم مشاركتهم في الانتخابات التشريعية

فلسطينيو لبنان يشعرون بالأسي لعدم مشاركتهم في الانتخابات التشريعيةمخيم الرشيدية (جنوب لبنان)ـ من محمد درويش:تابع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الانتخابات التشريعية التي انطلقت امس الاربعاء في اراضي السلطة الفلسطينية وسط شعور بالأسي من عدم قدرتهم علي المشاركة فيها.وكانت أجواء الانتخابات ظاهرة في المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، حيث رفعت في الشوارع صور للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وخلفه محمود عباس والمسؤول الروحي الراحل لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ احمد ياسين والمرشح البارز لحركة فتح مروان برغوثي.وعلقت الاعلام الفلسطينية ويافطات تحيي الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني وحقه في خوض الانتخابات التشريعية للمرة الأولي منذ عشر سنوات، لكن هذا الحق لم يشمل فلسطينيي الشتات، الذين عاشوا أجواء الاستحقاق من دون وجود مراكز انتخابية وصناديق اقتراع في مخيماتهم.والبديل للاجئين كان في متابعة مجريات إنتخابات الأراضي الفلسطينية عبر شاشات التلفزة، وسط حالة من الترقب لما ستؤول إليه نتائجها.قال إحسان الجمل، 57 عاماً، من مخيم الرشيدية قرب مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، لقد كنّا نتمني أن يسمح لنا بالمشاركة في الانتخابات كفلسطينيين نعيش في لبنان، كما حصل مع العراقيين الذين صوتوا من خارج العراق في الانتخابات الاخيرة .وأضاف الجمل، وهو من قرية البصة في فلسطين، أنه يؤيد لائحة حركة فتح وفي الوقت نفسه للشعب الفلسطيني حريته في ان يختار من يريد من المرشحين . وحرارة التنافس والاستقطابات التي كانت تنقلها شاشات التلفزة من الاراضي الفلسطينية، انسحبت بدورها الي سكان المخيمات الذين انحازوا الي اللوائح المتنافسة كل بحسب انتمائه السياسي وقناعاته.وقال رمزي موسي، 44 عاما، وهو من حركة حماس، أنه يؤيد الحركة وتمني ان تنجح في الانتخابات وتدخل البرلمان وتتعاون بإخلاص مع الاخوة في فتح والسلطة الفلسطينية.انهم يكملون بعضهم البعض .وأكد جميل احمد، 33 عاما من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،علي احترام كل الآراء لمختلف التوجهات الفلسطينية، وقال ان التصويت سيكون للأسري، مضيفاً اننا مع توجهات الأمين العام احمد سعدات الذي طرح برنامجا وحدويا من اجل تحرير الأسري… أننا نطالب ان يكون الجميع في خندق المقاومة والانتفاضة . من جانبه، لفت فريد يوسف، 52 عاما، إلي أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التي ينتمي إليها تؤيد الانتخابات وتدعو الي أوسع مشاركة فيها، معتبراً انها تعبير حضاري عن الشعب الفلسطيني ومسيرته الوطنية، ويا حبذا لو كان بإمكاننا التصويت او المشاركة فيها، لكن هناك قراراً بمنع فلسطينيي الخارج من المشاركة . وأعرب الفلسطيني محمد العبس، 40 عاما، عن تأييده لبرنامج مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية المعتقل في إسرائيل، و مشروعه الذي طرحه مؤخرا من السجن . وأضاف نؤيد الانتفاضة ومرشحها. نؤيد الوحدة الوطنية ، مؤكداً ان اسرائيل سوف تنهزم وان الشعب الفلسطيني سيقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ونحن نصر علي ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلي ديارهم .إلي ذلك، قال مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية ابو محمد، سعد 60 عاما، ان الشعب الفلسطيني في لبنان كان يأمل في ان يشارك في الانتخابات عبر سفارة او ممثلية فلسطينية، كما يحدث مع بقية شعوب العالم .وفي هذا السياق، شدد عامر الحاج، 25 عاما، علي ان الشعب الفلسطيني في لبنان جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني في فلسطين وخارجها، والمطلوب ان يشارك في العملية الانتخابية .ويعيش 450 ألف فلسطيني في 12 مخيماً موزعة في انحاء لبنان، بينها 5 مخيمات في منطقة صور، تأوي نحو 65 ألف فلسطيني ينتمي عدد كبير منهم الي حركة فتح، بينما ينتمي نحو 20 بالمئة منهم الي حركة حماس.ويري محمد الحاج يوسف، 44 عاما، من مخيم الرشيدية، أنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات في الضفة وغزة، فإن النصر والفوز هو للشعب الفلسطيني الذي بعد تحرير غزة العام الماضي من الاحتلال الاسرائيلي حتي اليوم، بدأ مسيرته الحقيقية نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واعادة اللاجئين الفلسطينيين الي وطنهم، لأن نصف الشعب الفلسطيني ما لم نقل أكثر يعيش خارج فلسطين .يشار الي ان الجمعية العامة للامم المتحدة صنفت الفلسطينيين في الشتات كلاجئين لهم حق العودة، وفقا للقرار 194.(يو بي آي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية