فازت حماس وبدأ العمل الاصعب
فازت حماس وبدأ العمل الاصعب حماس شُعلةٌ دائمة التوهُّجِ زيتُها دماءُ شهدائها ومن كان زيتُهُ دمهُ سيبقي مُضيئا، فلماذا لاتفوزُ حماس وكل َِّزيتونةٍ إقتُلعت جاء جذرُها المُمتدُّ في التراب ليصوِّتَ لحماس كلَّ صُبارة علي سور بيتٍِ مُهدّم تُثقِّبُ أساطيرَ مُهترئة وتقولُ نعم لحماس. أسوارُ عكا بوابات القدسُ صوَّتت لحماس شظايا الشيخ أحمد ياسين تُحلِّقُ نحو السماء وتتلو صلاة الفجر صوَّتت لحماس كُلِّ عُشبةٍ تُقاتل دبابة أرسلت نداها ليصوِّتَ لحماس قصائدُ محمود درويش فرّت حروفها لتُصوِّتَ لحماس والولد الذي ضيَّعهُ والظلَّ قُرب السور والملحُ من أثر البكاء كائناتٌ خُرافية أيقظت الشهداء ليُُرافِقوها الي صناديق الاقتراع حتي مروان البرغوثي المنسي في دهاليز الحقد الصهيوني تذكَّرهُ أصدقاءُ الأمسِ علَّهُ يملكُ من المساحيق ليُعيد لهذهِ السيدة النبيله فتح بعض شبابها المهدور من قِبلِ أبنائها قبل أعدائها، قال نعم لحماس مروان أيها الشهيد الحي رفاقُ الأمسِ وأنت في الأسرِ حوَّلووا هذه السيدة المُقدسة أُم الشهداء من غسان كنفاني الي خليل الوزير جدَّتُنا الطاهرة فتح حولوها الي مُستجدية سلام تتوسَّلُ سدنة الهيكل شارون وشاؤول وبوش ليمنَّ عليها بفُتاتٍ من الوعود الساخرة لقد أسبغوا علي رفاق الأمس لقب رُعاةِ سلام وأظنُّهم في محافلهم الخاصة يُطلقون عليهم لقب رُعاع سلام. اننا نُجلُّ شهداء فتح نُجلُّ الشهيد أبو عمار الخالد ولكن الوارثين الباحثين عن السلام في فنادق تل أبيب وشرم الشيخ العازفين ألحاناً شاذة عن الغطاء الدولي للشعب الفلسطيني وألحان التطبيع حتي ولو كانت علي موائد الروليت في أريحا الداعين لتدمير حائط الكراهية قد نسوا أنهُ هو حائط المبكي وأن الذي دمَّروهُ هو الجدار الشرقي للمسجد الأقصي إن من ترك أبواب سجون رام الله مُغلقة لكي لايفر الأحرار أثناء الاجتياح الاسرائيلي لها والذين يًُهدونَ مفاتيح بيوتهم في حيفا لشمعون بيريز عربونا لحسن النية لن يُصوِّتَ لهم الشعب الفلسطيني لأنهم كانوا يهدون لبطل قانا مفاتيح المسجد الأقصي وقُبة الصخرة.رُبما للسلطة مفاهيمها وفلسفتها الخاصة وإن من كان قديساً في المعارضة يكون فاجراً علي كراسي الحــكم هذا لن يُبرِّرَ أي سلوك شاذ وهاهو العدو لم يُعطيهم الا الفُتاتٍ. أنا واثق أن الأُخوة في حماس يملكون دهاء السنبلة وحكمة النحل في مُحاربة دُبٍ هرمٍ يسطو علي العسل والمُقدسات وأن وهج الشهادة هو هو لأِن الأباتشي لاتُميِّزُ بين وزيرٍ يجلسُ علي كُرسيِّ الحُكم وشيخٍ طاهرٍ يحلُس علي كُرسيَّ المُقعدين. عدنان شعبان دير الزور ـ سورية [email protected]