غليان في التلفزيون المصري بسبب منشور يحذر من وصف الرسول بسيدنا
عشرات المذيعين رفضوا الأمر:القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالب: تشهد كواليس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري حالة من الغضب العارم اثر صدور تعليمات مكتوبة داخل استوديوهات الهواء وغرف المذيعين تحذر من ذكر لقب (سيدنا) قبل اسم النبي محمد صلي الله عليه وسلم.وطالب المنشور المذيعين الاكتفاء بذكر اسم الرسول فقط ولم يحمل اي تبريرات حول سبب ذلك المرسوم.وقد رفض العشرات من المذيعين والمعدين تنفيذ الأوامر الصادرة اليهم معتبرين ذلك المطلب يحمل بين طياته استهانة بمكانة نبي الاسلام.وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي اكد السيد الغضبان الكاتب والخبير الاعلامي المرموق ان مثل ذلك القرار لا يمكن ان يطبق مهما كانت الاسباب وذلك لان شخصية الرسول صلي الله عليه وسلم مصدر احترام وتقدير كبيرين.اضاف بأنه لا بد من مراجعة أولي الأمر الذين قاموا باصدار ذلك المكتوب لمعرفة الاسباب الحقيقية.ووصف الغضبان الأمر بأنه يصب الزيت علي النار في وقت تجوب فيه دول العالم المظاهرات المنددة بالاساءة للرسول في رسوم الكاريكاتير.وقد عبر الفنان القدير محمود عزمي عن اسفه الشديد لذلك الانهيار الذي يشهده اتحاد الاذاعة والتلفزيون وقال ان صدور مثل هذا القرار يمثل اهانة في بلد الازهر الشريف مشيرا الي ان القاهرة ينبغي ان تلعب دورا في الدفاع عن المقدسات الاسلامية. وانتقد المخرج هشام ابو النثر القرار ووصفه بانه يأتي في اطار محاولات النظام المصري تقديم تنازلات لصالح الادارة الامريكية. اضاف بانه يأمل ان يبدأ المذيعون ومختلف العاملين باتحاد الاذاعة والتلفزيون اضرابا لمنع تنفيذ ذلك القرار مؤكدا ان محمد صلي الله عليه وسلم هو سيد الرسل والانبياء جميعا وليس سيد البشر فقط.علي صعيد آخر نفي عبد الرحمن رشاد رئيس الاذاعة المصرية ان يكون قد اصدر القرار المذكور مؤكدا انه يكن كل الاحترام لشخصية الرسول صلي الله عليه وسلم.اضاف بانه يقوم حاليا بالتحقيق في ملابسات الامر والبحث عمن يقف وراء صدور هذا المنشور وتعليقه في اروقة الاذاعة المصرية.واكد ان كافة قيادات اتحاد الاذاعة والتلفزيون تكن عميق الاحترام للانبياء كافة كما ان مختلف محطات الاذاعة المصرية لعبت دورا بارزا في الدفاع عن الرسول في الهجمة الشرسة التي تعرض لها نبي الاسلام في احدي الصحف الدنماركية.علي صعيد آخر علمت القدس العربي ان اوامر من المقرر صدورها بين لحظة واخري بهدف الغاء المنشور السابق والاكتفاء بتوجيه صيغة محددة يتبعها المذيعون اثناء حديثهم عن النبي صلي الله عليه وسلم وسلم.جدير بالذكر ان بعض العلماء من اهل السنة ضد ذكر كلمة سيدنا محمد اثناء الصلاة ويستشهد هؤلاء بحديث نبوي صحيح (لا تسودوني في الصلاة) ـ غير ان العديد من الاراء الاخري تري ان ذكر ذلك اللقب قبل اسم النبي لا يمثل خروجاً علي صحيح الاسلام وذلك لان المولي عز وجل امرنا ان نحترم كافة الانبياء والرسل وعلي رأسهم النبي الخاتم الامين.علي صعيد آخر في تصريحات خاصة لـ القدس العربي اكد د. عبد الصبور شاهين الداعية المعروف ورئيس قسم علم اللغة السابق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ان اضفاء صفات الاحترام والتبجيل للنبي ليس هناك ما يمنعها وطالب بضرورة تكثيف البرامج الدينية في الاذاعة والتلفزيون ونشر صحيح السنة مؤكدا ان المسلم مطالب بالتقيد عند الحديث عن الرسول بالصفات التي لا تخرجه عن طبيعته البشرية.2