غزة: مذبحة في المشفى الإندونيسي… وتفاؤل أمريكي بقرب اتفاق الرهائن

أشرف الهور
حجم الخط
0

لندن – غزة ـ «القدس العربي»: في إطار عدوانه على المستشفيات في غزة، حاصر الاحتلال، أمس الإثنين، المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا، كما استهدفه بالقصف موقعا عددا من الشهداء، في وقت لا يزال يتواجد في مجمع الشفاء الطبي 260 جريحا “يموت واحد منهم كل يوم”.
شهود عيان، قالوا إن القوات الإسرائيلية تقدمت لمسافة كيلو متر واحد باتجاه الشرق من منطقة التوام شمال مدينة غزة وصولا إلى منطقة دوار أبو شرخ.
ومن منطقة دوار أبو شرخ تقدمت مسافة كيلومترين باتجاه الشمال لتصل إلى محيط المستشفى الإندونيسي، حيث حاصرته وقصفت عددا من مبانيه.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد 12 جريحا ومرافقا وإصابة العشرات جراء استهداف المستشفى.
وأوضح أن “الاحتلال يحاصر المستشفى ونخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء الذي أخلي بعد حملة قصف كثيف وباتت تسيطر عليه القوات الإسرائيلية.
وأشار إلى وجود “نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى”، مضيفا “الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى”. واتهم القدرة، إسرائيل بمحاولة تحويل المستشفى الإندونيسي إلى “مقبرة جماعية”. وقال إن “الاحتلال يضع المستشفى في دائرة الموت، حيث استهدفه بقنابل المدفعية وبرصاص القناصة المتواجدين في محيطه”.

حصار وقصف وشهداء… والاحتلال يقوم بعملية إعدام مباشر للجرحى والمرضى في «مجمع الشفاء»

ووفق المدير عام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، “الاحتلال قصف طابق العيادات والجراحات في المستشفى ودمر الأجهزة والجثث مكدسة”.
وأضاف “لا نستطيع إخراج ضحايا القصف الإسرائيلي أو حصرهم. حاول العديد الخروج لكن المسيّرات الإسرائيلية استهدفتهم. القناصة يعتلون كل المباني المحيطة”.
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تتلقى تقارير “مقلقة للغاية” عن المستشفى الإندونيسي.
وأضافت في بيان نشرته على حسابها عبر منصة “إكس”: “تعجز الكلمات عن وصف التهديدات الجسيمة والأذى الذي يواجه الأطباء والموظفين والمرضى والنازحين في المراكز الطبية في أنحاء غزة”.
وشدد البيان على “ضرورة الحفاظ على أمن المشافي والمدارس والملاجئ، وعدم استخدامها كمواقع للقتال”.
كما أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن صدمته من الهجوم.
وعلى حسابه في منصة “إكس” أكد أنه “لا ينبغي أبدا أن يتعرض العاملون في القطاع الصحي والمدنيون لمثل هذه الفظائع، خاصة أثناء وجودهم في المستشفى”.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، إن “بلادها تدين مقتل العديد من المدنيين جراء الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي”.
في حين، جددت قطر، دعوتها إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بـ”جرائم” إسرائيل، مدينة بشدة قصف المستشفى الإندونيسي.
وقال مدير عام مستشفيات غزة، محمد زقوت، أمس إن “الاحتلال يقوم بعملية إعدام مباشر للجرحى والمرضى في المستشفيات” في غزة.
وأوضح أن “الاحتلال أنهك المستشفيات في شمال قطاع وفي جنوبه”.

تدمير 60 آلية إسرائيلية في 3 أيام… و«حماس» تتهم نتنياهو بالمماطلة والكذب

وأضاف: “هناك 260 جريحا في مجمع الشفاء الطبي (غربي مدينة غزة)، يموت واحد منهم كل يوم”.
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، تدمير 60 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منها 10 ناقلات جند.
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم الكتائب: “الاشتباكات لا تزال ضارية مع العدو في عدة محاور في قطاع غزة”، مشددا على أن “العدوان سينكسر ولن تنكسر إرادتنا”.
وفيما يخص الاتفاق حول تبادل الأسرى وتنفيذ الهدنة، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الإثنين إنه يعتقد بأن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بات قريبا. وأضاف للصحافيين، عندما سُئل في البيت الأبيض عن اتفاق محتمل، “أعتقد ذلك”.
وبالتزامن أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لاتمام الاتفاق.
في حين، بينت حركة الجهاد الإسلامي أن أمينها العام زياد النخالة بحث في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، تطورات الأوضاع والمفاوضات المتعلقة باتفاق الرهائن والهدنة.
إلا أن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، قال إنه ليست هناك أي تفاصيل نهائية في الوقت الراهن بخصوص التوصل لاتفاق. وأضاف في تصريح للجزيرة مباشر، في كل مرة نقترب من إنجاز صفقة الأسرى يقوم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بالمماطلة وتعطيل الاتفاق والاستمرار في الكذب على جميع الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية