غالوي خرج من الاخ الاكبر خاسرا وباعتباره اكثر شخصية سياسية مثيرة للكراهية

حجم الخط
0

غالوي خرج من الاخ الاكبر خاسرا وباعتباره اكثر شخصية سياسية مثيرة للكراهية

ربح معركة جديدة ضد دايلي تلغراف ويواجه تحقيقات اخريغالوي خرج من الاخ الاكبر خاسرا وباعتباره اكثر شخصية سياسية مثيرة للكراهيةلندن ـ القدس العربي : خرج النائب البريطاني جورج غالوي، زعيم حزب ريسبكيت من برنامج الاخ الاكبر ليلة امس الاول منتصرا ومهزوما امام الرأي العام، فقد انتصر علي جريدة دايلي تلغراف اليمينية التي اتهمته بتلقي اموال من صدام حسين، الرئيس السابق، وذلك بعد ان نشرت وثائق قالت انها تشير الي استفادة النائب العمالي السابق من اموال برنامج النفط مقابل الغداء ، وقرر متابعو برنامج الاخ الاكبر التصويت لاخراج النائب الذي لقيت مشاركته في هذا العمل التلفزيوني الذي ينتمي الي تلفزيون الواقع جدلا شديدا وشجبا من الكثيرين نظرا لغياب غالوي في داخل بيت مغلق لمدة 21 يوما، قام خلالها بعدد من النشاطات التي اعتبرت غير مناسبة له كنائب ومعارض للحرب علي العراق.ولم ينجح النائب بدفع المشاركين معه في البرنامج بمناقشة الموضوع، لا العراق او فلسطين. وخسارة غالوي التصويت الشعبي والتعليقات القاسية من المعلقين والسياسيين علي الايام التي قضاها مع عدد من الممثلين او ممن يعرفون بالنجوم لم تؤثر عليه لان قرار قاض انقذه من الافلاس المحتوم بعد ان رفض استئناف الجريدة علي قرار بمنح تعويضات لغالوي تبلغ 150 الف جنيه استرليني في القضية التي رفعها عليها، ولو لم يصدر القرار لصالحه لواجه النائب فاتورة مالية تصل الي مليوني جنيه استرليني. ولم يشب هذا الانتصار الا قيام صحيفة صن بنشر صور لغالوي وزوجته السابقة، واحد رجال الاعمال الاردنيين وهم يقابلون نجل الرئيس السابق، عدي صدام الذي قتل في مواجهة مع الامريكيين وشقيقه قصي في الموصل في صيف عام 2003.ويواجه كذلك ثلاثة تحقيقات منفصلة، الاول تقوم به لجنة خاصة تابعة للبرلمان، حيث ينتظر مسؤول المفوضية البرلمانية للمعايير، نصيحة قانونية للقيام بالتحقيق فيما اذا كان غالوي قد خرق القانون عندما لم يقدم معلومات عن الاموال التي حصل عليها من النظام السابق وعن نشاطاته والاموال التي تعود الي جمعية اغاثة مريم وهي الجمعية الخيرية التي اعلن عندما احضر الطفلة العراقية مريم حمزة لبريطانيا لكي تعالج من مرض سرطان الدم، كما يفكر مكتب التحقيق في قضايا التزوير. ورفض القاضي سير انتوني كلارك حجج الجريدة اليمينية بان التقرير الذي نشرته عن غالوي يتمتع بحصانة خاصة، في اشارة لما نشرته في نيسان (ابريل) 2003. واعتبر كلارك التقرير الصحفي الذي نشر بناء علي وثائق عثر عليها مراسلها في مبني وزارة الخارجية العراقية التي تعرضت للنهب بعد سقوط بغداد، بانه ليس حياديا. وتم الاستماع الي استئناف الجريدة علي القرار، بدون هيئة محلفين وجاء في مرافعات القضية ان الاتهامات التي وردت في التقرير فيها تحيز وتشويه واعطت فكرة ان غالوي قام بتحويل اموال عن قصد لصالحه الشخصي. وقد نفي غالوي الذي كان نائبا عماليا عن منطقة كيلفن الاسكتلندية اية صلة بما صار يعرف بكوبونات صدام حسين، حيث اكد العام الماضي امام لجنة في الكونغرس الامريكي وتحت القسم انه لم يستفد ولم ير ولم يبع ولم يحصل علي اي مال من صدام حسين. واكد القاضي كلارك انه وفي ظل خطورة الاتهامات فان المحكمة لا تستطيع التدخل في المبلغ الذي حدده قاض سابقا بشأن التعويضات المالية. ومع هذا الانتصار الذي انقذ النائب الذي يمثل الان منطقة بيثنال غرين وتاور هاملت شرق لندن، فان مشاركته في برنامج الاخ الاكبر المثيرة للجدل اعتبرها نواب بمثابة تحطم سيارة بطيء . وكان غالوي قد برر مشاركته انه سيحاول تقديم صورة جديدة عن نفسه، وان النموذج الديمقراطي يتيح له الفرصة للتحاور والاتصال مع الناس. وقال اؤمن بالعملية الديمقراطية، ويتابع الاخ الاكبر ملايين الناس ويشاركون في التصويت فيه اكثر من المشاركة في الانتخابات العامة . ولكن ما سيتذكره الناس من مشاركته هي تلك الاعمال والممارسات التي قام بها، حيث قام بدور القطة، ولبس زي الباليه الزهري الضيق للقيام بوصلة، وتزيا بزي مغني الروك اند رول، مما اعتبر اهانة للمنطقة التي يمثلها.ويوم الثلاثاء الماضي خرج عن طوره وصرخ غاضبا في احد المشاركين، المغني بريستون، وتلاسن مع مقدم البرامج التلفزيونية مايكل باريمور، بسبب تدخينه الكثير. واثرت هذه المواقف الانفعالية علي فرصه لكي يقنع المشاركين معه باهمية النقاش السياسي. واعتبر المعلقون الصحافيون ان غالوي الذي بني سمعته علي قدرته الخطابية وشجاعته امام خصومه، ومبدئيته، خسر الكثير، حيث بدا ومن خلال الرفض الشعبي له كاكثر سياسي بريطاني مكروه، وذلك بحسب صحيفة التايمز . وقالت ان مشاركته في الاصل كانت بمثابة انتحار سياسي. وفي التعليقات الاذاعية في اكثر من محطة محلية، عبر عدد من ابناء الجيل الشاب عن غضبهم من مواقف غالوي العدائية من الجيل الجديد. وفي استطلاع اجرته محطة الراديو الرابع التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وذلك عبر الرسائل التلفونية، ظهر ان 5.92 بالمئة قالوا انهم يكرهون غالوي، واشارت الي الكيفية التي اهان فيها نفسه، وسخر من زملائه في البيت. وفي استطلاعات داخل منطقته الانتخابية عبر عدد منهم عن ندمهم لانتخابه في الانتخابات العامة في ايار (مايو) 2005 ولو سنحت لهم فرصة اخري لما عادوا واختاروه. في النهاية خسر غالوي رهانه عندما قال في الاخ الاكبر لا احب الخسارة، خسارة الانتخابات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية