دمشق – «القدس العربي»: شنت طائرات إسرائيلية هجومية،أمس الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مواقع لقوات النظام السوري في العاصمة دمشق ودرعا والسويداء مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى جنوب سوريا.
وقال مصدر عسكري لـ “القدس العربي” إن ثلاث طائرات هجومية من نوع هيرون مضادة للرادار، استهدفت بغارات منفصلة، ظهر الثلاثاء كلاً من كتيبة الرادار التابعة للواء 97 دفاع جوي قرب مدينة الصنمين في ريف درعا، حيث دمرت منظومة الرادار في منطقة تل الخاروف، كما قصفت محطة رادار في كتيبة إزرع داخل مطار إزرع الزراعي.
وتزامنت الهجمات مع قصف إسرائيلي استهدف محطة رادار في مطار الثعلة في السويداء، وحسب المصدر، فإن هذا النوع من “الطائرات الهجومية هي صواريخ مضادة رادارات” وهو ما يؤكد خروج هذه المنظومات عن الخدمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الإسرائيلي استهدف كتيبة الرادار التابعة للواء 79 دفاع جوي بين مدينة الصنمين وبلدة القنية في ريف درعا الشمالي، بالإضافة لمطار إزرع الزراعي، مما أدى لسقوط جريحين من قوات النظام في كتيبة الرادار، في حين انطلقت الدفاعات الجوية التابعة للنظام للتصدي للصواريخ الإسرائيلية وتمكنت من التصدي لصاروخين منها بينما وصلت بقية الصواريخ لأهدافها. كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار الثعلة وراداراً تابعاً للدفاع الجوي بتل الخاروف بريف السويداء الغربي، مما أدى لسقوط جريح من قوات النظام.
وحسب مصادر محلية في درعا والسويداء لـ “القدس العربي”، فقد أصيب عنصر من قوات النظام في تل الخاروف شرقي بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، كما سقط جريحان من قوات النظام في كتيبة الرادار التابعة للواء 79 دفاع جوي.
المتحدث باسم شبكة “تجمع أحرار حوران” أيمن أبو نقطة قال إن المطار يقع بين مدينة إزرع وبلدة نامر شرقي درعا، وهو أحد المواقع التابعة للمجموعات الإيرانية.
وتداول ناشطون صوراً تظهر لحظة استهداف الطيران الإسرائيلي لمطار إزرع الزراعي بغارتين جويتين.
الهجمات التي استهدفت منظومات الدفاع الجوي جنوب سوريا، سبقها قصف منتصف ليل الثلاثاء، عبر طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارتين بالقرب من مبنى تابع للسفارة اللبنانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، تزامنت مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لبطاريات دفاع جوي في مطار المزة ومحيط منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق، أسفر عن استشهاد 3 وجرح 9 آخرين.
وحسب مصادر محلية، فقد أسفرت الضربات الإسرائيلية على دمشق، عن استشهاد 3 مدنيين بينهم إعلامية، بالإضافة لمقتل شخص سوري الجنسية يعمل مع الميليشيات الإيرانية، و2 آخرين من جنسية غير سورية. وزارة الدفاع لدى النظام السوري أفادت من جانبها بأن وسائط دفاعنا الجوي تصدت ليل الثلاثاء لعدوان إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في مدينة دمشق “ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة”.
وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة سانا إنه “نحو الساعة 05: 2 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسير وأسقطت معظمها”.
وأصيب نتيجة الهجمات الإسرائيلية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، 9 آخرون، وتسببت الضربات في وقوع أضرار مادية جسيمة في عدة سيارات أخرى وبعض واجهات المحلات المجاورة، فيما تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للنظام من التصدي لصاروخين أما باقي الصواريخ وصلت إلى أهدافها. وينتشر في حي المزة في دمشق عناصر وقيادات من “حزب الله” اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وشهدت خلال الفترات الماضية العديد من حوادث الاغتيال من قبل إسرائيل لقيادات كان من أبرزها مطلع شهر نيسان حيث جرى استهداف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية أسفر عن مقتل 14 من العسكريين بينهم 7 من قيادات الحرس الثوري.