عيد الاضحي في الاردن: الأضحية المستوردة أصبحت تمثل عيبا إجتماعيا والمحلية هي المفضلة والأسعار تضاعفت
عيد الاضحي في الاردن: الأضحية المستوردة أصبحت تمثل عيبا إجتماعيا والمحلية هي المفضلة والأسعار تضاعفتعمان ـ القدس العربي :ارتفعت اسعار اضاحي العيد في الاردن بشكل جنوني خلال اليومين الماضيين وسط اصرار عجيب من الفقراء وذوي الدخول المتوسطة علي التقدم بأضحية خلال العيد بالرغم من ارتفاع الاسعار التي رافقها في الواقع ارتفاع في تكلفة ذبح وسلخ الاضاحي. وتفيد التقارير المحلية بان ذبح وسلخ الاضحية الواحدة من فئة الخروف والماعز يكلف المعني الان خمسة دنانير بعد ان كان لا يتجاوز ديناران فقط كما ان ذبح وسلخ الناقة او العجل او البقرة يكلف الزبون مئة دولار علي الاقل بعد ان كان يكلف في الموسم الماضي مبلغا لا يزيد عن ثلاثين دولارا. ووسط غياب قناعة الجمهور بشراء اضحية مستوردة رخيصة وتحديدا نيوزلندية او صينية او حتي هندية تنتشر موجة استغلال تجارية من قبل التجار للمواطنين، فقد شهدت اسعار الاضحيات ارتفاعا وصل الي حد 50% من سعرها العام الماضي. وظاهرة ارتفاع الاسعار هذه اصبحت حديث الناس في الاردن خلال ايام الوقفة والعيد فقد تابعها التلفزيون الرسمي وتحدثت عنها جميع الصحف بدون استثناء ورغم ان تجار اللحوم المستوردة عرضوا اضحياتهم باسعار اقل الا ان التقدم باضحية مستوردة اصبح سلوكا نادرا عند الاردنيين وينطوي في اغلب الاحيان علي عجز اجتماعي، فالاضحية البلدية هي الاصل والهدف الان بالرغم من ان سعرها ارتفع كثيرا قياسا بالموسم الماضي. وبصعوبة بالغة تمكنت بلدية العاصمة عمان من السيطرة علي تنظيم حظائر الاضاحي المنتشرة بكثافة في هوامش الشوارع الرئيسية والاحياء الراقية فقد تم تحديد الحظيرة الواحدة بمساحة لا تزيد عن مئة متر مربع ووضعت شروط قاسية للنظافة وشروط اخري لمواقع هذه الحظائر. وموجة ارتفاع الاسعار طالت ايضا العجول والبقر والنوق فالناقة الواحدة يتجاوز سعرها الان حوالي الفي دولار بعد ان كان سعرها الف دولار فقط فيما تضاعف سعر العجل الصغير المؤهل كأضحية من 600 دولار الي 1000 دولار تقريبا فيما انتشرت بكثافة مراكز الخير والجمعيات التي تعرض خدماتها في اختيار الاضحية وذبحها وتوزيعها علي الفقراء بدلا من صاحبها مقابل مبلغ مالي.