علي صالح يقيل محافظي ومدراء الأمن في مأرب وشبوه لفشلهم في منع حدوث الإختطافات

حجم الخط
0

علي صالح يقيل محافظي ومدراء الأمن في مأرب وشبوه لفشلهم في منع حدوث الإختطافات

اليمنيون يستقبلون العام الجديد باختطاف 5 سياح إيطاليين بعد إطلاق سراح 5 ألمانعلي صالح يقيل محافظي ومدراء الأمن في مأرب وشبوه لفشلهم في منع حدوث الإختطافاتصنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي: أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الأول قرارا جمهوريا يحمل الرقم واحد للعام الجديد 2006 قضي بإقالة محافظي محافظة مأرب وشبوه بالإضافة إلي إقالة مدراء أمن هاتين المحافظتين وكذا مدير أمن محافظة أبين، علي خلفية فشل هؤلاء المسئولين في الحيلولة دون وقوع حوادث الاختطافات للسياح الغربيين في النطاق الجغرافي لمسؤوليتهم.وقضي القرار الجمهوري بتعيين عارف عوض الزوكا محافظاً لمحافظة مأرب، خلفا لعبد الله النسّي، ومحمد المقدشي محافظاً لمحافظة شبوة، خلفا لعلي أحمد الرصاص، كما قضي بتعيين العقيد محمد منصور الغدراء مديرا لأمن محافظة مأرب وتعيين العقيد عبد الرحمن عبد الخالق حنش مديراً لأمن محافظة شبوة، وتعيين العقيد محمد حمود القحم، مديراً لأمن محافظة أبين.واعتبر العديد من المراقبين عملية الإقالة لهؤلاء المسئولين واستبدالهم بآخرين خطوة حازمة اتخذها الرئيس اليمني باتجاه حث المسئولين في كل المواقع علي شد الهمة ورفع وتيرة العمل ولفت نظر المسئولين الأمنيين تحديدا إلي ضرورة اليقظة الدائمة، لوضع حد لتكرار عمليات الاختطافات التي تطال السياح الأجانب، بعد أن كانت توقفت نحو ثلاث سنوات. وكان اليمنيون استقبلوا العام الجديد 2006 بعملية اختطاف جديدة لخمسة سياح إيطاليين، بينهم ثلاث نساء، في الوقت الذي كان فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يستقبل بالقصر الرئاسي بعدن وكيل وزارة الخارجية الألماني السابق يورغن شروبوج الذي اختطف الأسبوع الماضي وزوجته وأولاده الثلاثة وتم الإفراج عنهم في الساعات الأخيرة من رأس السنة الماضية، بعد مفاوضات مستميتة بين الخاطفين المنتمين لمحافظة شبوة وبين السلطة. وقام رجال قبليون من بيت الزايدي التابعة لقبيلة جهم في محافظة مأرب (173 شرق صنعاء) باختطاف 5 سياح إيطاليين أمس الأول واقتيادهم إلي منطقة قبلية محصنة في منطقة صرواح بمأرب التاريخية.وذكرت المصادر ان الخاطفين يطالبون بالإفراج عن 8 معتقلين من أبناء قبيلتهم مسجونون لدي السلطات الأمنية والذين كانت القبيلة سلمتهم قبل عام للسلطات الأمنية علي ذمة قضية قتل لمسئول امني في العاصمة صنعاء، اتهم فيها بعض أبناء القبيلة، ثأرا علي قتل الرجل الأمني لأحد أفراد قبيلتهم في إحدي النقاط العسكرية بصنعاء وفقا لاتهام القبيلة له. وتعتبر قضية اختطاف السياح الإيطاليين الخمسة في اليمن الحادثة الرابعة من نوعها في غضون خمسة أسابيع والدافع لها جميعا مطالب قبلية بالإفراج عن معتقلين لدي السلطات الأمنية، تعثّر البت في حلّها بسبب التداخل الجنائي والقبلي فيها وعدم جدية الحكومة في الإسراع بحلها.حادثة الخطف الرابعة هذه للأجانب في اليمن أعادت إلي الأذهان ظاهرة الاختطافات التي شهدها اليمن بكثافة خلال العقد الماضي وكانت توقفت قبل نحو ثلاث سنوات إثر سن الحكومة اليمنية لقوانين صارمة ضد الخاطفين ومعاونيهم تصل إلي درجة الإعدام وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول حركة السياح والأجانب بشكل عام.وتتجه المؤشرات حيال هذه الرجعة القوية للاختطافات في اليمن إلي أن استجابة السلطة لكافة طلبات الخاطفين الذي اختطفوا سائحين سويسريين اثنين في محافظة مأرب قبل خمسة أسابيع، وكذا استجابتها لمطالب خاطفي السائحين النمساويين الاثنين الذين اختطفوا قبل نحو أسبوعين وكذا استجابتها لخاطفي المسؤول الألماني وعائلته الأسبوع الماضي في محافظة شبوه فتحت هذه كلها (شهية) رجال القبائل لممارسة الضغط علي الحكومة بلغتهم الخاصة وهي لغة (الاختطافات)، لإملاء شروطهم ومطالبهم من موقف قوة لا من موقف ضعف، خاصة وأنهم لمسوا عمليا أن الحكومة (تراخت) في تعاملها مع قضايا الاختطافات وتراجعت عن حزمها وحدّتها المعهودة مع الخاطفين، بعدم إحالتها لأي من المنفذين لعمليات الخطف الثلاث الماضية إلي القضاء ولم تنزل بهم أي عقوبات تذكر. وكان الرئيس اليمني استقبل الرهينة الألماني المحرر يورغن شروبوج وأفراد عائلته الذين اختطفوا في شبوه وأطلق سراحهم للاطمئنان علي سلامته وأفراد عائلته وهنأهم بحلول العام الميلادي الجديد، وأوضح له الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية من أجل تأمين إطلاق سراحهم بسلام. وأكد صالح أن ما تعرضوا له من عملية اختطاف يعد “حادثا عارضا وأمر مؤسف ويمثل عملا فرديا مستهجنا من قبل كافة أبناء الشعب اليمني الذين يستنكرون مثل هذه الأعمال المدانة والتي تسئ لليمن، وتخالف عادات وتقاليد الشعب اليمني وقيمه”. وذكر أن الجناة من مرتكبي هذه العملية وحوادث الاختطاف السابقة لن يفلتوا من العقاب وسيتم محاكمتهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضدّهم واعتبرهم أفرادا خارجين عن القانون ولا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الشعب اليمني. واستنكر صالح حوادث الاختطافات التي تعرض لها عدد من السياح الأجانب في بلاده، وقال إنها حوادث جنائية وتسيء إلي سمعة اليمن والسياحة وتؤثر سلباً علي اقتصاد وسمعة اليمن. مؤكداً بأنه مثلما اتخذت الدولة إجراءاتها بكل جدية وحماس ضد العناصر الإرهابية فإنه سوف يتم استئصال هذه الظاهرة السلبية والتي تكررت مرة أخري وستتخذ إجراءات قاسية علي كل من تسول له نفسه إقلاق امن الوطن والمواطنين .وحث صالح الجميع في بلاده من سياسيين ومثقفين وشخصيات اجتماعية وكل القبائل اليمنية في مختلف مناطق اليمن علي إدانة أعمال الاختطافات وتجريم مرتكبيها والتوعية بالآثار السلبية لها علي سمعة اليمن واقتصاده.وقال إن مثل هذا العمل عمل جبان وغير مسئول وأنه سوف يتم استئصال هذه الأعمال المخالفة للقانون تماماً مثلما تم استئصال جذور الإرهاب ولن يجد من يلجأون الي مثل تلك الأعمال أي تعاطف أو حماية من أحد مهما كانوا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية