علي اولمرت أن يفي بتعهد شارون بالالتقاء مع محمود عباس

حجم الخط
0

علي اولمرت أن يفي بتعهد شارون بالالتقاء مع محمود عباس

سيضفي علي قيادته بُعدا ايجابيا في اوساط كثيرة لدي الجمهور الاسرائيليعلي اولمرت أن يفي بتعهد شارون بالالتقاء مع محمود عباسفي الأشهر الأخيرة، قال المتحدثون باسم رئيس الوزراء قبل دخوله الي المستشفي، أنه ينوي الالتقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن شيئا لم ينفذ من هذه التصريحات علي ارض الواقع. عباس التقي مع رئيس الولايات المتحدة جورج بوش، إلا أنه لم ينجح في الالتقاء برئيس حكومة اسرائيل. مسؤولون كبار في ديوان عباس وديوان شارون التقوا فيما بينهم بدلا من ذلك.ايهود اولمرت، القائم بأعمال رئيس الوزراء ارييل شارون، مشغول في هذه الايام بأمور كثيرة، بدءا من الامور المتعلقة بمرض رئيس الوزراء ومرورا بانتظام حزب كديما واستعداده للعملية الانتخابية، وانتهاءا بالأمور الجارية المختلفة. بين هذه المسائل توجد قضايا متعلقة بالفلسطينيين مباشرة أو بصورة غير مباشرة، وهي ايضا مدار بحث في الاتصالات مع الادارة الامريكية. النتيجة هي أن مسائل حيوية تتعلق باسرائيل والفلسطينيين تُبحث بصورة غير مباشرة من خلال طرف ثالث أو علي المستوي الوظيفي فقط. هذه ليست مسألة ضرورية ويجب السعي الي اجراء هذه الاتصالات علي المستويات السياسية العليا.علي اولمرت أن يفي بتعهد شارون بالالتقاء مع محمود عباس. هذا الأمر سيضفي علي قيادته بُعدا ايجابيا في اوساط كثيرة لدي الجمهور الاسرائيلي، وكذلك الأمر في الرأي العام الامريكي والأسرة الدولية. لا يتوجب النظر الي المبادرة لمثل هذا اللقاء علي انها خطوة نحو عقد قمة تفاوضية بين الشعبين. من المهم هنا أن يكون هناك اتصال شخصي بين الزعيمين، ذلك الخط الدافيء الانساني من شأنه أن يُسهم في تبلور التفاهمات المشتركة حتي وإن لم يجسر الهوة العميقة القائمة بين اسرائيل والفلسطينيين بصورة فورية.أهمية مثل هذا اللقاء تتزايد في ظل موجة العنف والارهاب الفلسطيني، وفي ظل ردود فعل اسرائيل التلقائية. من الأجدر في هذا السياق أن نذكر اللقاءات التي يُجريها رئيس وزراء الهند والرئيس الباكستاني.المسائل الساخنة التي يتوجب علي الزعيمين بحثها مباشرة وليس بواسطة طرف ثالث تتضمن قضية المعابر ونقل البضائع بين غزة واسرائيل وقضايا اخري تتعلق بتشغيل العمال الفلسطينيين في اسرائيل. من الممكن ايضا البحث في الدروس الاولي المستفادة من التعاون الفلسطيني ـ المصري في تشغيل معبر رفح. الأمر المهم هو أن يبحث الزعيمان ايضا في قضية القانون والنظام في مناطق السلطة الفلسطينية واطلاق صواريخ القسام علي اسرائيل وقضايا تتعلق بالانتخابات الوشيكة في السلطة الفلسطينية وفي اسرائيل علي حد سواء.هناك من يخشون من أن يصب لقاء اولمرت ـ عباس في مصلحة حماس، إذ سيدعي البعض أن الرئيس قد وقع أسيرا بيد الزعيم الصهيوني الجديد. ولكن يبدو أن الجدوي المترتبة علي هذا اللقاء تفوق بدرجة كبيرة ضرره الذي نأمل أن لا يحدث بتاتا.أسرة التحرير(هآرتس) 9/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية