علي انغام تقرير براميتس سيرقص الجميع

حجم الخط
0

علي انغام تقرير براميتس سيرقص الجميع

علي انغام تقرير براميتس سيرقص الجميع لان هذه القضية دقيقة وحساسة وتعتبر سياسية بامتياز نظرا لاهتمام ومتابعة دول كبري بمسارها، عمل براميتس علي اتباع اسلوب مغاير عن ميليس وفريقه، بمعني انه استخلص العبر من الاخطاء الفادحة التي وقع بها المحقق الالماني، ومن ابرز الخطوات التي اتبعها القاضي البلجيكي تجنب خطر الاعلام الذي شكل عامل ضعف في عمل ميليس. اما الخطوة الثانية فكانت في اعفاء فريق ميليس من مهامه خصوصا غيرها دليمان نائب رئيس لجنة التحقيق السابق، الذي كان علي علاقة وثيقة بالاستخبارات الامريكية واليوم يخضع دليمان لمساءلة حول طبيعة عمله في لجنة التحقيق.فبعدما تعرض له تحقيق ميليس من اختراقات، اضحي هذا التحقيق هشا وغير مترابط ويخلو من المهنية، خصوصا وانه اعتمد علي افادة شهود شكلوا العمود الفقري للتقرير الاول الذي اشار الي ضلوع لبناني ـ سوري في عملية الاغتيال، وتم توقيف الضباط الاربعة بناء علي افادة لشاهد يدعي محمد زهير الصديق الذي ما لبث ان تحول من شاهد الي متهم ومن ثم الي شاهد كاذب بعد ان اعترف بانه تلقي مبالغ مالية من شخصية سياسية لبنانية بغية تقديمه شهادة الي لجنة التحقيق مفادها ضلوع وتورط الجهاز الامني السوري اللبناني في الاغتيال، ولم تمض ايام علي افادة الصديق حتي انكشفت حقيقة افادته الكاذبة، خاصة بعد ان تبين انه مجند سوري فار من الخدمة العسكرية منذ سنوات وصادرة بحقه عدة احكام لقيامه بعمليات نصب واحتيال، والامر الثاني يتعلق بفحص الحمض النووي في شقة معوض الذي ادعي انها كانت مركز اجتماعات لتخطيط عملية الاغتيال من قبل الضباط الاربعة، وكانت نتيجة هذا الفحص مغايرة لافادة الصديق، حيث لم يثبت اي اثر مادي لتواجد الضباط الاربعة.وعليه كان من البديهي اخلاء سبيل هؤلاء الضباط في 13 ايلول، خصوصا وان ميليس رفض مواجهة الضباط والشاهد الصديق، من هنا بدأ يتضح الخلل المهني بعمل لجنة التحقيق، وما زاد التعقيدات اكثر افادة الشاهد المقنع هسام هسام الذي كان نقيضا واضحا لشهادة الصديق، من حيث التخطيط والتنفيذ ودور المشاركين واسمائهم، وهذا ما اورده تقرير ميليس الاول، شهادتين مختلفتين بالشكل والمضمون، حتي ان هسام قام ايضا بتكذيب شهادته معترفا انه ارغم علي ذلك من قبل جهات تكاد تكون هي نفسها التي تعامل مع الصديق، الشاهد الثالث الذي كان يعول عليه ميليس لسد ثغرات شهادة الصديق وهسام، لم يكن افضل حالا فهو ايضا قام بتسجيل مصور يعترف فيه انه تعرض لضــــغوطات من قـــبل الجهة نفسها التي تحدث عنها هسام والصديق مسبقا.من هذه المعطيات المتناقضة والمعقدة في عمل ميليس، انطلق براميتس بعقلية مختلفة لمتابعة التحقيق وقام بتوسيع دائرة الفرضيات، وفي هذا الصدد اشارت معلومات ان القاضي براميتس قام منذ عدة اسابيع بزيارة الي منطقة الناقورة الحدودية، واستقل طوافة تابعة للامم المتحدة في رحلة استكشافية للخط الازرق المحاذي للحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وبعد جولة استطلاع عامة لهذا الخط، طرح القاضي البلجيكي تساؤلا عن امكانية دخول شاحنة الميتسوبتشي من داخل الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة عبر اجتيازها للخط الازرق الذي يعتبر عسكريا خطا غير منضبط نظرا لطول مساحته، وعليه سيضع براميتس الاساس المغاير الذي سيرضخ له الجميع.عباس المعلم[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية