علي اسرائيل العمل علي نقض حماس وإضعافها لانه لا يمكن صنع السلام معها كما لم يكن ممكنا مع عرفات

حجم الخط
0

علي اسرائيل العمل علي نقض حماس وإضعافها لانه لا يمكن صنع السلام معها كما لم يكن ممكنا مع عرفات

علي اسرائيل العمل علي نقض حماس وإضعافها لانه لا يمكن صنع السلام معها كما لم يكن ممكنا مع عرفات يتهم تسفي كاسا، الفريق موشيه يعلون، بكل مشكلات الشرق الاوسط تقريبا ( خطأ بوغي ، 27/2)، يري كاسا أضرار الانفصال التي يشير اليها موشيه يعلون. كان يعلون علي حق عندما حذر من أن الانفصال يدعم الارهاب. وهي حقيقة تظهر ايضا في استطلاعات الرأي التي أجراها المستطلِع الفلسطيني، الدكتور خليل الشقاقي. قبل استقرار الرأي علي الانسحاب وإخراب غوش قطيف، قال أكثر الذين سُئلوا إن الارهاب لم يُحرز شيئا. ولكن بعد استقرار الرأي علي انسحاب أحادي ـ ما يزال ينتظر تفسيرا منطقيا ـ أوضحت استطلاعات الشقاقي أنه قد طرأ انقلاب وأن أكثر الذين سُئلوا اعتقدوا أن الارهاب قد انتصر. من هنا حتي انتصار حماس في الانتخابات كانت الطريق قصيرة. قادة الارهاب، مثل اسماعيل هنية، الذين اختبأوا من الجيش الاسرائيلي، خرجوا من أوكارهم، ولبسوا الحُلل، وعادوا للاعلان علي الملأ بقصدهم الي القضاء علي دولة اسرائيل.خلافا لأقوال كاسا، يبرهن التاريخ العسكري العالمي علي أن الارهاب قد هزمته جيوش نظامية في جميع الحالات تقريبا. ينسب كاسا الي الساسة حِكمة الاستراتيجية، وهي حكمة غير موجودة في رأيه عند أفراد الجيش.أية حكمة استراتيجية كانت وراء اتفاق اوسلو؟ هذا الاتفاق مبني علي فروض داحضة، كأنما أُخذت عن مسيرة الغباء. والنتيجة ـ اضطراب كان سببا لمقتل 1500 من الاسرائيليين ولأضرار بالغة في جميع المستويات. يتبين أن الإتيان بمنظمة التحرير الفلسطينية من تونس الي البلاد لم تكن فكرة براقة. لم يتعلم الساسة درس الخراب الذي خلفه عرفات في الاردن وفي لبنان، حيث أقام دولة داخل دولة الي أن طُرد.علي الرغم من ذلك، منحته حكومة اسرائيل فرصة ثالثة لاقامة مملكة ارهاب في داخلنا هذه المرة. اعترف البروفيسور يئير هيرشفيلد، من مبادري اتفاق اوسلو، بخطئه. فيقول هيرشفيلد: عرفات عاد الي غزة وقد خبئ في سيارته ارهابيون مطلوبون واسلحة. كان ذلك برهانا علي فشل اوسلو. وعندما سُئل زمن زيارته روبرت موغابي في زمبابوي ما الذي يحتاجه زعيم لتحقيق أهدافه، عدّ عرفات ثلاثة شروط: الاستحواذ علي مصادر الاموال، والسيطرة علي أناس مسلحين، ووجود استراتيجيتين أو ثلاث بديلة، بحيث اذا لم تنجح واحدة، ينبغي استعمال غيرها. وكانت الاستراتيجية الاخري في نظر عرفات هي الارهاب كما تعلمون .حتي لقد اعترف شمعون بيريس اعترافا جزئيا بأنه لا يمكن مع عرفات صنع السلام .لكن هذا ما قالته أمان قبل 12 سنة، لكن ساسة مثل شمعون بيريس، ويوسي بيلين ويوسي سريد رفضوا الاصغاء. الآن، مع فوز حماس، لا خيار لاسرائيل سوي أن تتسبب بحل سلطة حماس علي هذا الوجه أو ذاك ـ وهذا شيء سيفرض علينا جهدا غير ضئيل. إن ما كان يمكن حله مرة بسهولة نسبية، أصبح يحتاج اليوم الي قوة عظيمة. لكن ما لن نفعله اليوم، سيحتاج في الغد الي جهد مضاعف أضعافا كثيرة والي ثمن باهظ. ينبغي أن نأمل أن يتناول الساسة ما يُستقبل بتحمل شديد للمسؤولية.حاييم روزنبرغعمل مسؤولا عن التخطيط بعيد الأمد في رفائيل(معاريف) 5/3/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية