علاوي يتهم الحكومة بتقوية ثقافة الميليشيات ودفع العراق نحو أتون الحرب الأهلية

حجم الخط
0

علاوي يتهم الحكومة بتقوية ثقافة الميليشيات ودفع العراق نحو أتون الحرب الأهلية

التيار الخالصي: دماء شعبنا اصبحت أوراق ابتزاز لفرض شخصيات يريدها الاحتلالزعماء السنة يدينون تفجيرات الرمادي وكربلاء واختطاف شقيقة وزير الداخليةعلاوي يتهم الحكومة بتقوية ثقافة الميليشيات ودفع العراق نحو أتون الحرب الأهليةبغداد ـ من حكمت الحسيني: حملت القائمة العراقية التي يتزعهما إياد علاوي رئيس الوزراء السابق الحكومة المنتهية ولايتها مسؤولية تردي الوضع الأمني في البلاد. وأدانت القائمة التي حلت رابعة في الانتخابات الأخيرة في بيان دورة العنف بكل أشكاله وعاهدت العراقيين علي الوقوف معهــم يداً بيد حتي تدمير آلة الإرهاب وسحـق فلوله الظلامية المهـــزومة التي تريد دفع العراق الي الهاوية أو العودة به الي عهود القهر والدكتاتورية، وشـددت علي ضرورة ان تدرك الحكومة المنتهية ولايتها مسؤوليتها عمّا يعصف بالبلاد من احداث دامية ضحــيتها الأبرياء وأكدت أنها لم تفشــــل بتحقيق ما وعدت به من بسط الامن في ربوع العراق فحسب بل أصبحـــــت شريكاً أساساً في إضعاف عوامل الوحدة الوطنية عندما جعلت من سياسة الاستقطاب الطائفي وإضعاف مؤسسات الدولة الأمنيـة وخفض مستوي مهنيتها وتسييس توجههـا وتقوية المليشيات ثقافة تمهد لإنهاء دور الدولة وإدخال العراق في أتون حرب أهلية.من جهة ثانية استنكر رئيس جبهة التوافق العراقية السنية التي حلت ثالثة في الانتخابات النيابية الاخيرة عدنان الدليمي الحادث الارهابي الذي وقع في مدينة كربلاء واودي بحياة مواطنين ابرياء.وقال الدليمي في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء ان كل اعمال العنف والإرهاب التي تحدث الان في مدننا هي اعمال غير مبررة وغير انسانية وتسعي إلي إبعاد الحوار الوطني بين الاطراف والكتل السياسية العراقية وإبقاء الفوضي وعدم الامان في داخل العراق . وأبدي الدليمي اعتقاده بأن هذه الأعمال التخريبية تقوم بها جهات خارجية لا تريد للعراق أن يستقر وتعمل لاستمرار عمليات القتل والاغتيال بهدف تمزيق الوحدة الوطنية العراقية وطالب الحكومة بإيقاف الاعتقالات والمداهمات في المدن العراقية لان ذلك سيربك العملية السياسية داخل العراق. واستنكر الحزب الاسلامي العراقي بزعامة الدكتور طارق الهاشمي عملية تفجير موكب تشييع جنازة في منطقة المقدادية شرق محافظة ديالي الأربعاء.واشار الحزب في بيان له امس الي انه قبل أيام تم تفجير عبوة امام مقر الحزب الإســــلامي العراقي فرع الخالص في ديالي راح ضحيتها عشرة من أعضاء الحزب ومن غيره، ورافقتها عملـــــيات خطف العشرات من انصــــــار جبهة التوافق في منطقة حي الفرات والجهاد في بغداد وقـتل قسم منهم بعد تعذيبهم وعمليات اغتيال مدبرة لأعضاء الحزب ولمؤيديه .وذكر البيان أن الحزب الإسلامي العراقي يستنكر مثل هذه الأعمال التي تطال الأبرياء ويعُدها عملاً إجراميا لا يقره الشرع ولا يرضي به احد ولا يخدم مصلحة البلد ولا يراد منه الا تمزيق البلد وتعميق الهوة بين أبنائه المنكوبين ، مشيرا الي انه في وقت نحتاج الي توجيه الجميع نحو رفض الاحتلال والعمل علي وحدة البلد واستقلاله . وقال الدكتور صالح المطلك رئيس الجبهة في تصريح صحافي إن هذه العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من أبنائنا وإخوتنا الأبرياء لا تجدي نفعا وإنما تزيد من الانقسام الداخلي بين صفوف شعبنا العراقي . وأضاف: إن من يقوم بهذه التفجيرات في مدينة كربلاء إنما يفجر قلوبنا وقلوب كل الأحرار الشرفاء في العراق وفي العالم العربي والإسلامي . ودعا المطلك العراقيين إلي مزيد من التكاتف والالتحام الداخلي بوجه العمليات الإرهابية التي تستهدف الوحدة الوطنية والعمل علي تمزيقها.وأدان المطلك عملية اختطاف شقيقة وزير الداخلية باقر جبر صولاغ ووصفها بأنها لا تتناسب مع قيمنا العربية وطالب الخاطفين بإطلاق سراحها ومعاملتها معاملة الأخت العراقية معربا عن استعداده للتفاوض معهم لإطلاق سراحها. واستنكر التيار الخالصي حادث التفجير في كربلاء وقال ان هذا المسلسل الدموي الذي يصعب وصف بشاعته وحقارته وانحطاطه الأخلاقي والإنساني قد تجاوز حدود تصرفات البشر وحتي أدني المخلوقات في الصغر . وأضاف التيار المعارض للعملية السياسية وللاحتلال والحكومات العراقية التي يشكلها أصبحت دماء شعبنا أوراق مقايضة وابتزاز سياسي لفرض الواقع والنظام والشخصيات التي يريدها الاحتلال وقواته لهذا البلد الجريح وهذا ما نراه في أشكال النزاعات والشخوص الطائفية والعنصرية التي ترقص علي جراحات هذا الشعب المظلوم في وسائل الإعلام معبرة عن دناءتها وخستها وعدم اهتمامها بمصلحة العراق العامة والكبري .وحمل في بيان له امس الاحتلال ومؤسساته وكل من سار ويسير علي خطي مشروعه بالإضافة إلي قوي الظلام والتكفير كلها التي تعمل لخدمتهم مسؤولية هذه الدماء والأرواح ومسؤولية هذه المجازر من خلال ما فرضوه علينا من واقع طائفي وعنصري وبرنامج سياسي متهالك لا يملك لنفسه ولشعبه أمناً ولا استقراراً ولا خيراً . ودعا الشعب العراقي إلي مزيد من الوعي والصبر والتوجه والعمل الصحيح نحو إنهاء هذه الحالة بأسبابها وأذنابها بدءاً من قوات الاحتلال وانتهاءً بالتكفيريين والغلاة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية