عكا في عيون كتابها: امسية ثقافية بمبادرة من مؤسسة الاسوار

عكا في عيون كتابها: امسية ثقافية بمبادرة من مؤسسة الاسوار

عكا في عيون كتابها: امسية ثقافية بمبادرة من مؤسسة الاسوار عكا ـ القدس العربي : بدعوة من مؤسسة الأسوار الثقافية ـ مركز التوثيق والبحوث ـ ذاكرة عكا والجليل ومدرسة المنارة الابتدائية، وبحضور حشد من الجمهور الكريم، عقدت في قاعة مدرسة المنارة أمسية عكية خاصة، افتتحها وأدارها الكاتب والمربي جريس طنوس، الذي استذكر أمجاد مدينة عكا، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني في عكا، دليل علي أن مدينة عكا العريقة، تستعيد عافيتها ولعل في نشاطات مؤسسة الأسوار المتواصلة والهادفة الي دعم المواهب وابراز ما هو حضاري وجميل لمبدعين من عكا ما هو الا دليل ساطع علي حيوية هذا المجتمع.وتحدث مدير المدرسة الاستاذ اسامة عبد الفتاح، مؤكدا حفظ الادارة علي توثيق العلاقة، لخدمة المجتمع العكي، من خلال المزيد من النشاطات والفعاليات، مؤكدا أن هذه الامسية تأتي بعد معرض الصور الناجح بعنوان عكا ذاكرة انية ومعرض الرسوم صرخة وكانت قد عقدت ندوة ثقافية في 28 شباط (فبراير) الماضي، عن الكاتبة العكية سميرة عزام بمشاركة الاستاذ صلاح طه مؤلف كتاب: سميرة عزام الكاتبة العكية وقراءات لطالبات من المدرسة هن: جيانا رباح، ربي ادلبي، ختام جبر ونورهان شعيب.ثم تحدث مدير عام مؤسسة الأسوار الكاتب يعقوب حجازي، مرحبا وشاكرا الحاضرين والمشاركين.وأضاف: حقا، لقد كان لمؤسسة الأسوار عبر عملها الدؤوب والمتواصل علي مدي ربع قرن من الزمان، الفخر والاعتزاز في المساهمة الجادة في بناء هذا المشهد الثقافي والحضاري والذي يتجلي بهاء وصفاء ونقاء، وما كان لهذا المشهد البهي لينمو ويسطع ما لم يغمس وليد قشاش، بالألوان ويحفر جبر أبو حامد، علي النحاس الرنان، ويداعب صدقي شكري، الألحان ويكتب نظير شمالي الأشعار ويطوف عبدو متي بالمكان ويبدع ماهر زهرة وأنطوان شلحت وأحمد سليمان وخير فودي ومظهر خلايلة، ريمون بدين وسامية بكري ويغوص جريس طنوس في بحر اللغة وربما تطول قائمة المبدعين فألتمس العذر لأنه عند كرام الناس مقبول.أن نتكئ علي بوابات الماضي، علي المجد التليد أمر واجب ولكن ينبغي معه أن ننهض بواجب البناء والاجتهاد برؤي عصرية وابداعات شبابية تنهل من الثقافة العربية وتواصل المسيرة بشموخ واباء.من هنا جاء بناء مركز التوثيق والبحوث في مؤسسة الأسوار والذي يحمل اسم ذاكرة عكا والجليل وعبر الموقع في الانترنت والذي يشهد هذه الأيام ازدهارا من ناحية تنوع المواد وعدد الزوار من كل أنحاء العالم لذلك أدعوكم أن تساهموا باسراء واغناء هذا المركز، بالصور والوثائق والكتابة أيضا.كما وأن مركز ثقافة الطفل بادارة السيدة حنان حجازي يشهد انطلاقة مضيئة تشع أملا لدعم المواهب الابداعية لطلبة المدارس في عكا والجليل.كما أن أسوار عكا التاريخية تحمي الحجر وتصون ما تناثر من خبر، من فتح مبين وانتصار علي الغزاة الفرنجة وذكر ظاهر العمر والجزار، فان أسوار عكا الثقافية تتطوع بأن تساهم معكم بحماية تراث البشر لتبقي عكا منارة ورمز هداية.وقدم منير الامسية الكتاب العكيين: نظير شمالي، الذي تحدث عن أحد أهم المعالم في عكا حمام الباشا وتلاه الدكتور أحمد سليمان، الذي تحدث عن لقطات اجتماعية من الواقع العكي واختتم الامسية الكاتب ماهر زهرة، الذي أجاد في استذكار أهمية عكا عبر التاريخ مؤكدا أنها مفتاح بلاد الشام .وكانت جوقة البحر التابعة للمدرسة قد أنشدت بعض الأناشيد الخاصة بمدينة عكا.بقي أن نشير أن جدران القاعة زينتها صور أعلام عكا وأغلفة اصداراتهم أشرف عليها الاستاذ محمد صفدي، وأن ديكور المنصة أعده ابن عكا، المرشد الكشفي خالد بدر.0