عزمي بشارة: عرفات الحائز علي جائزة نوبل للسلام حوّل إلي إرهابي ومجرم الحرب شارون حوّل إلي رجل سلام

حجم الخط
0

عزمي بشارة: عرفات الحائز علي جائزة نوبل للسلام حوّل إلي إرهابي ومجرم الحرب شارون حوّل إلي رجل سلام

عزمي بشارة: عرفات الحائز علي جائزة نوبل للسلام حوّل إلي إرهابي ومجرم الحرب شارون حوّل إلي رجل سلامالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قال النائب د.عزمي بشارة تعليقا علي التجمع الشديد لوسائل الإعلام علي مداخل مستشفي هداسا عين كارم، في القدس الغربية، ان الامر يشير كما لوكان هناك حدث عالمي كبير، مشيرا إلي أن ذلك يدخل في إطار صناعة صور السياسيين. واضاف في مؤتمر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يترأسه والذي عقد في مدينة شفاعمرو مثلما حولوا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الحائز علي جائزة نوبل للسلام إلي إرهابي خلال سنتين، حولوا مجرم الحرب شارون إلي رجل سلام، والجميع ينتظرون تطورات وضعه الصحي .وسخر د.بشارة من السؤال الذي دأبت وسائل إعلام عربية علي تكراره وهو ما رأيكم بتأثير هذا الحدث علي عملية السلام؟ ، مشيرا الي اعتقاده بأنه وبفعل شارون لا توجد عملية سلام، ولا توجد عملية سياسية، فهو لا يريد أن تكون إسرائيل مرتبطة بأي عملية سياسية، وخطة فك الإرتباط هي خير مثال علي ذلك، لأن الهدف منها هو إنفصال ديمغرافي عن غزة لتثبيت الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة .وأضاف أن منطق شارون هو نسف العملية السياسية ونسف عملية السلام، في حين يستمر طرح السؤال حول تأثير ما حصل لشارون علي تنفيذ خارطة الطريق ، وأشار إلي قول شارون نفسه بأن خطة فك الإرتباط هي بديل لخارطة الطريق غير الواضحة والتي تشتمل علي التحفظات الإسرائيلية الأربعة عشر. واكد ان فك الإرتباط هو عمليا فرض الإيقاع الإسرائيلي، ورغم ذلك هناك من يصر علي جعل شارون رجل سلام في حين هو رجل حرب، وهو مجرم حرب منذ كان طالبا في الجامعة العبرية، فقد بدأ حياته بقتل 3 نساء عربيات من قرية قطنّة شمال غرب القدس، كن ينتشلن الماء من بئر القرية .وفي هذا السياق ذكر دور شارون في مجازر صبرا وشاتيلا، مرورا بـقبية ونحالين، وجرائم الوحدة 181 وصولا إلي تدنيس المسجد الأقصي واستفزاز رد الفعل الفلسطيني لإحباط ما كان جاريا.كما تحدث د.بشارة عن حزب (كديما) الذي أقامه شارون بوصفه تعبيرا عن هذا الموقف لفرض ما تريده إسرائيل في زمن هذا الرئيس الأمريكي، الأمر الذي رفضه الليكود، فلجأ شارون إلي تشكيل هذا الحزب.ثم انتقل بشارة إلي الحديث عن تصويت البعض للأحزاب الصهيونية، مبينا أن التصويت للأحزاب الصهيونية يعني إعطاء الشرعية لسياسة الإحتلال وجرائم الإحتلال ، وأنه لا يوجد مع (كديما) شارون، مثلا، أي مصلحة للعرب مقابل التهويد والمجازر والإستيطان والمصادرة وتدنيس الأماكن المقدسة. كما لفت إلي أن أتباع الأحزاب الصهيونية ليسوا الأكثر تعلما وثقافة وليسوا الأنجح في حياتهم، وهم في الغالب يعيشون أوضاعا صعبة لم تغيرها تبعيتهم للأحزاب الصهيونية.وفي هذا السياق أشار د.بشارة إلي أن العرب كانوا يعيشون تحت الحكم العسكري في الوقت الذي كان 70% منهم، علي الأقل، يمنحون أصواتهم للأحزاب الصهيونية منذ النكبة وحتي بداية السبعينيات، بدافع الخوف. كما لم يحدث وأن أعادت المحاكم الإسرائيلية أي دونم من الأراضي المصادرة إلي أصحابها، وفي المقابل فإن الأراضي العربية التي تمت استعادتها لم يتم ذلك إلا بالنضال، وأراضي الروحة، بالقرب من مدينة ام الفحم، هي خير مثال علي ذلك، وأم السحالي قرب مدينة شفاعمرو، وعملية هدم البيوت لم تتوقف إلا بالنضال. وتابع قائلا نحن نطرح موقفاً وطنيا ونحافظ علي الهوية القومية، وعندما نطرح موقفنا ضد الإحتلال والإستيطان والحواجز العسكرية، نتهم بأننا نعمل في الشأن الفلسطيني ونتجاهل قضايانا المحلية. وهنا يجب التأكيد أولا وقبل كل شيء علي أن نقيض الموقف الوطني هو الإنحلال الأخلاقي وانتشار الجريمة والفساد والإرتداد إلي العائلية والطائفية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية