عراقيون غاضبون من تأجيل محاكمة صدام واخرون يعتبرونها طائفية

عراقيون غاضبون من تأجيل محاكمة صدام واخرون يعتبرونها طائفية

عراقيون غاضبون من تأجيل محاكمة صدام واخرون يعتبرونها طائفية بغداد ـ رويترز: ندد عراقيون غاضبون بارجاء محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ودعوا السلطات امس الي الاسراع بمحاكمته. وأبدي البعض شكوكا من أن يكون التأجيل ستارا يخفي تسترا من جانب السلطات.وقال اخرون ان ذلك جعل المحاكمة مهزلة. وقال متحدث باسم المحكمة امس ان الارجاء الذي يستمر خمسة ايام سببه عدم حضور شهود. ولكن محامي صدام وغيره من المسؤولين قالوا ان المحكمة في حالة تخبط بعد استقالة رئيس المحكمة الذي اشتكي من تدخل الحكومة. وكانت الاراء في شوارع بغداد شبه مجمعة. وقال الطالب الجامعي كاظم رمضان (24 عاما) ان تأجيل هذه المحاكمة خطأ لانها استغرقت بالفعل وقتا طويلا.. ويتعين عليهم محاكمة المجرمين بوتيرة اسرع من هذه. ان ارجاء المحاكمة يزيد توتر الناس . ويحاكم صدام وسبعة من اعوانه عن مقتل 148 شخصا من بلدة الدجيل الشيعية بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام عام 1982.وبدأت المحاكمة في 19 تشرين الاول (اكتوبر). وعقدت منها سبع جلسات حتي الان. واذا اضيفت قضايا اخري يتهم فيها صدام فقد يستغرق الامر سنوات. وقال النجار علي جاسم (46 عاما) انه يشك في السبب الذي اعلنته الحكومة للتأجيل وهو ان بعض الشهود يؤدون فريضة الحج الذي انتهي موسمه في مكة قبل عشرة ايام. وقال ان تأجيل المحاكمة لعدم وجود الشهود ليس سببا شرعيا.. اعتقد ان اشياء كبيرة تحدث وراء الكواليس .ويري كثير من العراقيين المحاكمة بمنظور طائفي وهو واحد من الاسباب التي جعلت نشطاء حقوق الانسان يشككون في قدرة المحكمة علي اجراء محاكمة عادلة. وقال أحمد علي (39 عاما) الذي يعمل محاميا في مدينة الفلوجة المحكمة اقيمت علي اسس طائفية.. فالقاضي كردي وممثل الادعاء شيعي وفريق الدفاع سنيون.. يتعين نقل المحاكمة للخارج .