عذراً فيروزُ.. إذ أعمي هواكِ أحدَ محبّيكِ فَعثَر!

حجم الخط
0

عذراً فيروزُ.. إذ أعمي هواكِ أحدَ محبّيكِ فَعثَر!

عذراً فيروزُ.. إذ أعمي هواكِ أحدَ محبّيكِ فَعثَر!أحمـد عبدالرحيمعذراً فيروزُ.. إذ أعمي هواكِ أحدَ محبّيكِ فَعثَر!الاحتفاء بفيروزَ ـ أو أيٍّ سواها ـ لا يجوز بالسَّطْو العُريان !وددتُ أن لو أقدم الأستاذ صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القــاهرة الأسبــوعية علي نشر هذا المقــــال التصحيحي الذي لا يســييْ إلي أحد بقدر ما ينتصف لقيمة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه بشجاعة الأوّابين، بيد أن له أسبابه التي ذكر لي واحداً منها لم يقنعني أبداً وإن كنتُ أفهمه . ولكن الذي استعصي علي فهمي كلَّ الاستعصاء هو تنويهه بعــــدد 295 إلي أن المقــال المســـــطوَّ عليه ـ محلَّ التعليق ـ قد نشــــر بجريدته خطأً بأسم إبراهيم جاداللـه بينما هو للكـــاتب والأديب المعروف زياد خدَّاش، مما يوحي بأن زياداً أرسله إليه فنشره باسم غيره خطأً.. في حين أنني حذرته ـ ببراءة ـ من أن يصنع مثل هذا لسبب يسير، هو أن الذي نشر بالقاهرة ليس مقالَ خداش منسوباً علي سبيل الخطأ إلي ذاك المذكور آنفاً، بل هو ما سطا عليه ذاك المذكور مضيفاً إليه ـ لزومَ الشَّمْلَلة ! ـ بضعة أسطر ومغيِّراً فيه ـ لزومَ التمصير ! ـ بضع كلمات ..والذي يحيرني في هذا السلوك هو أنه كان يكفي “القاهرة أن تعتذر عن نشر مقال مسطوٍّ عليه وتتبرأ من صنيع الساطي، فليس يَضيرها ألا تتابع كل ما يصدر في الشرق والغرب .. أو كان يكفيها ـ إذ لا تري الأمر يستحق ـ أن تسكت عنه باعتبار أن لا أحدَ يتابع، وربما ألهتني المشاغل عن الأمر أو ذكرته في مكان ما ثم يتكفل كرُّ الغداة ومَرُّ العشيّ بطيِّه .. أما أن يصل الأمر إلي التستر علي خاطيْ عمداً “عمداً : حالٌ من التستر والخطأ جميعاً ! , بل وإلي التدليس الصريح أيكون التدليس صريحاً ؟! لا شيءَ بمستغرب في هذا الزمان ! ؛ فهذا هو “العيب بذات شخصه !لقد رجوت في ختام المقال ألا “يُصَهين الساطي .. فصهين ودلّس له آخرون ..لا حول ولا قوة إلا بالله!غ1فأحب فيروز. وأحب كلَّ ما متَّ بصلةٍ إلي فيروز.فمنذ “اكتشفتُها قبل سنوات قليلة لتأخر اكتشافي إياها أسبابٌ ربما يحين أوانٌ للبوح بها ! اتخذتُها ـ من غير استئذان ـ صديقةً شخصيةً لي .فيروز بالنسبة إليَّ كما إلي الملايين في جهات الأرض الأربع : الحبُّ والحنان، الشوقُ والشَّجَن، السكينةُ والصفاء، الأملُ والبشارة، البهجةُ والفرح .. وأشياءُ أخري لا تحيط بها العبارة قصوراً !إذ أصطبح بفيروز ؛ تغدو صباحاتي جميلة. وإذ أتشرَّبُها علي مَهَلٍ في سكون الليالي ؛ تفيض مساءاتي بالسكينة والحنان .فيروزُ، هذه الأيام، خطَت إلي سبعينها الثانية ولـمَّا تزل فتيَّةً صدَّاحةً كبنتٍ في السابعة تتطاوح ضفيراتُها في ربيع مُشمس بهيج، وتَعطُو كظبيٍ رشيق في فضاء فسيح مـُخْضَرّ!سيدتي الجميلة الجميلة بحق ! .. كلًّ سنة أنتِ ـ ونحن معكِ وبكِ ـ أطيبُ وأجمل، وأرقُّ وأنبل .غ2فلكل هذا، ولسواه الكثير الذي سوف أذكره ـ بإذن الله ـ يوماً، أقرأ كل ما تقع عليه عيناي مما يتعلق إلي فيروز بسبب .وبفرحة من يجد بغيته أقبلت علي “مقال الأستاذ إبراهيم جادالله عن فيروز في “القاهرة العدد 293 ـ 23/11/2005 . ولكن شعوراً غامضاً بالقلق دَهَمني منذ أسطره الأولي، بل منذ العناوين المقتبسة من المقال. فقد أحسست أنني لا أقرأ هذا الكلام الجميل للمرة الأولي.وبمضيِّي في القراءة تأكد شعوري هذا .. فهُرعت إلي أرشيفي الإلكتروني الخاص، الذي تشغل فيروز وحدَها جانباً عزيزاً منه، لأرجع إلي مقال الشاعر الفلسطيني الجميل زياد خدّاش “أحاديث عن فيروز”، وكنت قرأته في “القدس العربي اللندنية قبل نحو شهرين 8/10/2005 .. وحمدت الله إذ لم تخنِّي ذاكرتي !والخلاصة : أن ما نشره الأستاذ إبراهيم جادالله ممهوراً بتوقيعه الكريم هو هو مقال الأستاذ الشاعر زياد خدّاش، سوي كلماتٍ وأسطرَ قليلةٍ وإضافاتٍ يسيرةٍ أضافها الأستاذ جادالله لأسبابٍ، أظن أن من بينها أن تكون له خطَّ رَجْعة يتيح له وصفَ سَطْوه العُريان كما كان الأستاذ الجليل محمود شاكر ـ رحمة الله عليه ـ يصف مثله ! علي مقال خدّاش، كأن يزعم مثلاً وبساط الزعم، كما هو معلوم ، عريضٌ عُرضَ قفا الكذاب ! أن “مقاله ليس سطواً، بل هو من باب “التناصّ أو ما شابه!غ3فلن أزيد هنا مع أن داعية الزيادة تلح عليَّ! .. مكتفياً بأن الأستاذ صلاح عيسي سيتفضل بإعادة نشر مقال زياد خدَّاش الذي لا أعرفه، وسيسرني أن أتعرف إليه .. فقد أحببت في كتابته بالقدس العربي جُموحاً شقيًّا، وجنوناً محبَّباً، وموهبةً ناضحةً فيما يشبه الاعتذار إليه شخصيًّا عن هذا السطو الذي أصابه وكانت “القاهرة سبباً فيه بوجهٍ .. وإلي القراء الذين لا يجوز استغفالهم بصورة فاضحة كهذه .. وإلي صاحبة المناسبة التي أحسب أنْ ليس يرضيها أبداً كما يليق بأهل الذوق الجميل والشمائل النبيلة أن يتسبب هواها في أن يقع أحد محبيها في العيب !أما اعتذار الأستاذ إبراهيم جادالله اعتذار .. كما أرجو، لا محاولة التخلص من الحرج بتخريجات واهية .. فالأمر واضح تماماً ؛ فإنني شخصيًّا أترقبه ؛ لأشعر أن فيروز, بما تفيض علي الإنسانية من مشاعر وأنوار، قد “حوَّقت فينا .. نحن “المثقفين خاصةً !فشكراً له إن فعل، ولا عزاء لنا إن هو ـ لا سمح الله ـ “صَهيـَن !باحث وكاتب من مصر[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية