عدم مشاركة الجهاد الاسلامي في الانتخابات التشريعية يزيد من الضغوط عليها

حجم الخط
0

عدم مشاركة الجهاد الاسلامي في الانتخابات التشريعية يزيد من الضغوط عليها

عدم مشاركة الجهاد الاسلامي في الانتخابات التشريعية يزيد من الضغوط عليهاغزة ـ من عادل الزعنون:بقيت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية خارج سرب الفصائل والقوي الفلسطينية بدعوتها الي مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة اليوم الاربعاء، ما يمكن ان يعرضها لمزيد من الضغوط التي تواجهها، كما يتوقع محللون سياسيون ومراقبون.ويري المحلل السياسي طلال عوكل ان الضغوط ستزيد بالتأكيد علي الجهاد الاسلامي بما في ذلك من السلطة الفلسطينية التي ستكون ذات صبغة وشكل جديد بعد انخراط كافة الفصائل والقوي باستثناء الجهاد الاسلامي في المؤسسات التابعة للسلطة. لكن خالد البطش، القيادي البارز في حركة الجهاد، قال ان زيادة الضغوط الاسرائيلية والخارجية والاغتيالات متوقعة جدا، ولكنها لن تؤثر علينا .ويعتقد البطش ان بقاء حركته وحيدة خارج مؤسسات السلطة، سيزيد من شعبيتها ويعطيها قوة ومصداقية لانها المتمسك بالثوابت والحامي للمقاومة .ويشرح البطش اسباب عدم مشاركة حركته في الانتخابات التشريعية برفض المرجعية القانونية والسياسية للانتخابات المتمثلة باتفاق اوسلو ورفض الاعتراف بالعدو .ويتابع ما يميز الحركة تمسكها بمبدأ تحريم الصلح مع العدو، ومقاومتنا مستمرة ومرتبطة بوجود الاحتلال .وعبر البطش عن امله في ان تبقي القوي التي ستدخل المجلس التشريعي علي رأس مقاومة للاحتلال ، في اشارة ضمنية الي حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العمليات الانتحارية السبع الاخيرة في اسرائيل. ووقعت اخر عملية انتحارية في 19 كانون الثاني (يناير) في تل ابيب واسفرت عن اصابة 19 شخصا بجروح. ولا تخفي اسرائيل انها ستواصل استهداف نشطاء الجهاد الاسلامي.وقال وزير الامن الاسرائيلي جدعون عزرا الخميس الماضي ان الجهاد الاسلامي هي المنظمة الوحيدة التي تسعي الي تنفيذ عمليات في هذا الوقت .وكان رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي دان حالوتس اعلن في كانون الاول (ديسمبر) ان حركة الجهاد الاسلامي ستبقي مستهدفة في اطار خطة منهجية يتبعها الجيش الاسرائيلي.وتعرضت حركة الجهاد، الاكثر راديكالية بين الفصائل الفلسطينية، خلال الاشهر الاخيرة لحملة تصفية ومداهمات واعتقالات واسعة نفذها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة حيث قتل ثلاثة من كوادرها في مطلع الشهر الجاري في غارة جوية شمال مدينة غزة.وعلي الرغم من عدم مشاركتها في الترشيح او التصويت، حرصت حركة الجهاد علي التأكيد انها لن تسهم في اي تعطيل للانتخابات التشريعية. ودعت في بيان تلقته وكالة فرانس برس الاثنين جميع مجاهدينا ومناصرينا الي عدم المشاركة في هذه الانتخابات باي شكل من الاشكال، والاستمرار علي طريق الجهاد والمقاومة الحل الامثل والوحيد لمواجهة قوي الشر .واعتبرت ان الانتخابات اداة لتكريس واقع انقسام وتجزئة حيث تستثني الشعب الفلسطيني في الشتات وفلسطينيي عام 1948 ، داخل اسرائيل. واكدت الحركة ان عدم مشاركتنا في الانتخابات ليس نابعا من موضوع اقلية او اكثرية، وانما ناتج عن التزامنا بالمباديء والمواثيق التي قضي من اجلها الشهداء وضحي في سبيلها الاسري . ويؤكد عوكل ان عدم مشاركة الحركة في الانتخابات لا يصب في مصلحتها . ويضيف لا تستطيع حركة الجهاد ان تظل منفردة خصوصا في مسألة التهدئة حيث لا تستطيع ان تقف ندا لكل الفصائل الاخري .لكن جهاد حمد، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة القدس ـ فرع غزة، يري ان وجود حركة الجهاد خارج الاطار التشريعي سيزيدها قوة وشعبية لان بعض من لا يؤمنون بأوسلو قد يجدون في حركة الجهاد من يمثلهم كون الانتخابات هذه افراز طبيعي لاتفاق اوسلو .واستبعد جهاد حمد تراجع التأييد الشعبي لحركة الجهاد لانها جزء من الحركة الاسلامية وجزء من النسيج الفلسطيني وبات لها امتداد في الشارع الفلسطيني .وبدأت حركة الجهاد الاسلامي خلال السنوات الاخيرة بتأسيس جمعيات اجتماعية خدماتية لا يزال تأثيرها محدودا خلافا لحركة حماس الاسلامية ذات الانتشار الواسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية