عباس يبدأ جولة للأردن ومصر لبحث انعكاسات فوز حماس ويلتقي مشعل في القاهرة

حجم الخط
0

عباس يبدأ جولة للأردن ومصر لبحث انعكاسات فوز حماس ويلتقي مشعل في القاهرة

في ظل وجود تيارات ترفض نقل مسؤولية اجهزة الأمن لـ حماس : عباس يبدأ جولة للأردن ومصر لبحث انعكاسات فوز حماس ويلتقي مشعل في القاهرةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس جولة تشمل الاردن ومصر لبحث انعكاسات فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس علي القضية الفلسطينية وادارة السلطة في ظل وجود تيارات داخل حركة فتح ترفض ان تكون الاجهزة الامنية الفلسطينية تابعة لحكومة تشكلها حركة (حماس).واوضحت مصادر فلسطينية لـ القدس العربي امس ان هناك تيارات داخل الاجهزة الامنية تسعي لعرقلة سيطرة حركة حماس علي الاجهزة الامنية من خلال وزير للداخلية يكون تابعا للحركة.واشارت المصادر الي ان تلك التيارات تعهدت بمنع نقل مسؤولية الاجهزة الامنية الي قيادة حماس الامر الذي من شأنه ان يعرقل نقل السلطة الي الحركة بشكل سلس.هذا، وسيطر عشرات من رجال الشرطة الفلسطينية امس علي مبني المجلس التشريعي في غزة، متوعدين بمنع حماس من السيطرة علي الاجهزة الامنية. وذكر شهود عيان ان عشرات من رجال الشرطة الفلسطينية المسلحين اقتحموا صباح امس مبني المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة وهو الاقتحام الثالث خلال يومين متتاليين. وأطلق رجال الشرطة النار في الهواء كما أغلقوا بوابة المجلس قبل أن يتسلق بعضهم المبني إلي سطحه. وقال المقتحمون إن هدفهم من هذا الاقتحام توصيل رسالة إلي مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد الذي ستشكله حماس مفادها ضرورة محاكمة أعضاء الحركة المتهمين باغتيال ضابط الشرطة راجح أبو لحية قبل عدة شهور، كما طالبوا باستقالة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح متهمين إياهم بالمسؤولية عن هزيمة فتح في الانتخابات التشريعية الاخيرة.هذا وانسحب عناصر الشرطة من سطح المجلس التشريعي بعد محادثات اجريت مع المقتحمين وتمت تسوية الامر باخراج عناصر الشرطة من مقر المجلس التشريعي دون مشاكل.واعادت اوساط فلسطينية ما تقوم به عناصر الشرطة الفلسطينية من اقتحامات لمبان ومؤسسات حكومية خاصة المجلس التشريعي بعد فوز حركة (حماس) في الانتخابات التشريعية الي تخوف عناصر الشرطة من قيام حماس باقالة بعضهم بعد توليها الحكومة.وفي ظل وجود بعض المسؤولين الفلسطينيين الداعمين لتحركات بعض المجموعات في الاجهزة الامنية التي تعمل من اجل عرقلة نقل مسؤولية الاجهزة الامنية الي وزير الداخلية القادم في الحكومة التي من المحتمل ان تشكلها حماس اعلن وزير الداخلية والامن الوطني الفلسطيني اللواء نصر يوسف ان المؤسسة الأمنية ملك للشعب الفلسطيني بأسره، وسيظل رئيس السلطة مرجعيتها، وقال لن نسمح بالمساس بها ، وجاء ذلك فيما نفت وزارة الداخلية الأنباء التي روجتها مواقع إعلامية تابعة لـ(حماس) حول إصدار وزير الداخلية تعليمات للأجهزة الأمنية بإتلاف سجلات التحقيق وتفريغ المخازن من الأسلحة والذخيرة.وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات والمزاعم عارية عن الصحة وتعبر عن عدم مسؤولية وتجافي الحقيقة، وتأتي في سياق المسلسل المتواصل للإساءة للمؤسسة الأمنية بأفرادها وضباطها وقيادتها. وشدد اللواء يوسف، علي عزم الأجهزة الأمنية علي المحافظة علي المؤسسة الوطنية بالقانون والشرعية، بعيداً عن التأثر بما يجري في الساحة الداخلية من تقلبات، مرحباً بكافة فئات الشعب الفلسطيني دون تمييز، للانضمام إلي هذه المؤسسة، حسب شروطها وقوانينها.وشدد يوسف علي ضرورة وأهمية تماسك المؤسسة الأمنية في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها ستبقي كما هي، ولن يسمح بالمساس بها، حيث ستكون مرجعيتها الرئيس محمود عباس، القائد الأعلي لكافة القوات.وقال: لن يسمح لأحد بتشكيل جهاز عسكري مواز لهذه المؤسسة في هذا الوطن لأنها جاءت لخدمة المواطنين، ورفض كافة التجاوزات التي يقوم بها البعض، مؤكداً أنه طالما بقيت هذه المؤسسة متماسكة وبعيدة عن الفتن فستظل في خدمة جميع المواطنين. وفي ظل هذه الاجواء المشحونة بدأ عباس جولة عربية تشمل الاردن ومصرللتداول في نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية ومستقبل السلطة الفلسطينية في ظل التهديدات الدولية بمقاطعة السلطة ووقف المساعدات المالية للشعب الفلسطيني بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية.ومن المقرر ان يجتمع عباس اليوم مع الملك الاردني عبد الله الثاني لبحث آخر المستجدات علي الساحة الفلسطينية والتي كان آخرها فوز حماس في الانتخابات التشريعية.وسيتوجه عباس اليوم الي مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك قبل يوم من الاجتماع المرتقب بين مبارك ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني. ومن المقرر أن تزور القاهرة غدا الأربعاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حيث من المتوقع أن يطلب منها المسؤولون المصريون إعطاء مهلة لحركة حماس وعدم التعجل بالحكم عليها والانتظار حتي تقوم الحركة بتشكيل الحكومة الفلسطينية.وحسب مصادر فلسطينية من المتوقع ان يجتمع عباس خلال تواجده في القاهرة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في اول لقاء مع ممثل رفيع المستوي للحركة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. وقالت مصادر إعلامية مطلعة ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سيزور القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة وذلك ضمن جولة يقوم بها حاليا برفقة وفد من الحركة إلي عدد من الدول العربية للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. وأشارت تلك المصادر إلي أن مشعل سيبحث مع المسؤولين المصريين إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية تترأسها قيادة فلسطينية مقبولة دوليا، لا سيما في ظل الرفض الدولي المتزايد للتعامل مع حركة حماس التي يعتبرها المجتمع الدولي منظمة إرهابية .وكان موسي ابو مرزوق احد قادة حماس، قد اعلن ان جولة جديدة من المحادثات بين مصر وحماس ستجري خلال ايام. ومن المتوقع ان تناقش مصر مع حماس استئناف الهدنة التي تم التوصل اليها في مطلع العام الماضي، وانتهت في نهاية الشهر المنصرم. وجاءت زيارة عباس للاردن والقاهرة بعد ان ترأس الليلة قبل الماضية اجتماعاً للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، في رام الله في الضفة الغربية، لتدارس نتائج الانتخابات التشريعية، وآثارها وخطوات العمل الحركي للفترة القادمة. ونقلت مصادر أردنية عن السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري قوله ان مباحثات الرئيس عباس مع الملك ستتناول التنسيق والتشاور في مختلف القضايا وآلية تحريك عملية السلام في المرحلة المقبلة . وقال خيري ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يقدرون عاليا مواقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا الداعمة والمساندة دوما للحقوق الفلسطينية الثابتة ، مشيدا بمساعدة الأردن في إنجاح الانتخابات الفلسطينية الأخيرة. وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات التشريعية أيضاً أيدت اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها برئاسة عباس الليلة قبل الماضية الخطوات التي اتخذت بعد ظهور النتائج وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة تنفيذاً للخيار الديمقراطي في إطار الشرعية والنظام الدستوري والوحدة الوطنية. وأكدت اللجنة المركزية، علي حماية الأمن الوطني ورفض كل محاولات العبث به وأمن المواطنين، ودعوة الجماهير الفلسطينية الالتزام أو الاحتجاج بطريقة سلمية تحترم القانون والنظام العام. واتخذت اللجنة المركزية، إجراءات تنظيمية لمواجهة المرحلة القادمة، وسوف تستمر في عملها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وفي استمرار دور منظمة التحرير الفلسطينية، وفي دعم مؤسسة رئاسة السلطة، وفي القيام بمسؤولياتها في ظل النظام الدستوري الفلسطيني والثوابت الفلسطينية، بالتعاون مع المجلس التشريعي والحكومة الجديدة. ودعت اللجنة المركزية، جماهير الحركة ومناضليها وقيادتها وأطرها، إلي العمل الحركي والجماهيري، وإلي التوحد والالتفاف حول حركتهم، والاستمرار علي خطي القيادة التاريخية للحركة، وعلي رأسها القائد الراحل ياسر عرفات، كما دعت، الشعب الفلسطيني إلي استمرار العمل الوحدوي والنضالي، لاستكمال مسيرة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق الحل العادل لمشكلة اللاجئين علي أساس القرار 194 وتحرير الأسري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية