عباس في غزة للقاء الفصائل الفلسطينية قبل الاعلان عن حكومة حماس التي دعاها الي تغيير سياستها ومشعل اطلعه علي نتائج زيارته لموسكو
هنية المكلف بتشكيل الحكومة: ستضم نساء ومسيحيين ومستقلين وشرائح الشعب الفلسطيني المتعددة عباس في غزة للقاء الفصائل الفلسطينية قبل الاعلان عن حكومة حماس التي دعاها الي تغيير سياستها ومشعل اطلعه علي نتائج زيارته لموسكورام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة المقاومة الاسلامية حماس امس الي تغيير سياساتها، وذلك قبل ان يتوجه الي قطاع غزة للقاء رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الشيخ اسماعيل هنية والاجتماع بالفصائل الفلسطينية قبل الاعلان عن الحكومة الجديدة.وقال عباس امس عقب اجتماعه بالرئيس السلوفيني يانس درونوفيشك في رام الله أنه يجب حدوث تغيير في السياسة الحالية لحركة حماس.واضاف عباس لابد من حدوث تغيير في سياسة حماس وهي الان في السلطة ويجب أن يتعاملوا مع كافة الالتزامات الدولية ولكن في نفس الوقت يجب أن لا ندفعهم للتحول المفاجئ. لابد من خطوات متدرجة .وكان عباس استمع من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عن النتائج التي حققها وفد الحركة من زياراته الخارجية، وخاصة زيارة موسكو قبل ايام.وذكرت مصادر فلسطينية امس ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس محمود عباس لإطلاعه علي نتائج زيارة وفد حماس الي موسكو وعلي مجمل زيارات الوفد للعديد من المحطات والعواصم العربية والإسلامية.وأطلع مشعل الرئيس عباس علي نتائج الجولة خاصة منها ما يتعلق بالدعم المالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني وحكومته الجديدة مشدداً علي أهمية وضرورة تعاون الجميع من أجل استكمال إنجاح المسار الديمقراطي وتعزيز الحياة السياسية الفلسطينية علي قاعدة خدمة المصالح العليا للشعب.وأكد مشعل حرص حماس علي استمرار التواصل والمشاورات والتعاون مع الرئيس أعباس وموقع رئاسة السلطة بما يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية.ومن جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف والقيادي البارز في حركة حماس إسماعيل هنية امس ان شعبنا الفلسطيني لا يبحث عن استمرار دوامة الدماء ولا يبحث عن حروب مفتوحة في هذه المنطقة .وقال هنية في حوار مع وكالة انباء محلية في غزة رامتان نبحث عن حقوق ومن هنا نحن نقول ان الهدوء والاستقرار منوط بالامن الفلسطيني وباسترجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه وبوقف الاعتدءات الاسرائيلية المتواصلة . وفي رده علي تصريحات إسرائيلية بشأن امكانية اغتياله شخصيا قال هنية، إن التهديدات الاسرائيلية تدلل علي حالة الارتباك في الجانب الاسرائيلي في مواجهة العرس الوطني الفلسطيني بعد فوز حماس ونجاح الديمقراطية الفلسطينية . وحول الأزمة الأخيرة التي حملت أعضاء حركة فتح علي مقاطعة جلسات المجلس التشريعي، قال هنية، إن ما حصل في المجلس التشريعي هو وضع طبيعي فهذه هي قواعد اللعبة الديمقراطية ، معتبرا أن ما حصل لا يؤثر علي المشاورات مع الاخوة في فتح فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية .وحول تشكيلة الحكومة الفلسطينية التي سيعلنها قال هنية، ان الحكومة المقبلة التي ستشكل ستضم نساء ومسيحيين ومستقلين وهي حكومة ضامة لشرائح الشعب الفلسطيني المتعددة . وفي رده علي سؤال بشأن مدي تأييده للعمليات الاستشهادية ؟ قال هنية: أنا لا اتحدث عن اي وسيلة من وسائل العمل فنحن اكدنا دائما وطالبنا بضرورة اخراج المدنيين من دائرة الصراع. وحول مشاركة حركة حماس في أعمال القمة العربية العربية المقبلة التي ستستضيفها السودان، قال هنية: هذا سيأتي في سياق الترتيب بيننا وبين الاخ الرئيس محمود عباس ،، معتبرا أن مشاركة رئاسة الوزراء والحكومة الفلسطينية في هذه القمة هو شيء ايجابي ويشكل اضافة سياسية ونوعية للوفد الفلسطيني الذي يمثل فلسطين في هذه القمة . وحول الصعوبات التي ستواجه الحكومة المقبلة من خلال منع إسرائيل لاعضائها بالالتقاء كما منع اعضاء المجلس التشريعي، قال هنية، ان منع البرلمانيين والوزراء من الإلتئام في مكان واحد وفي اجتماع واحد هو دليل علي القسوة الاسرائيلية في مواجهة الشعب الفلسطيني وممثليه وحكومته الشرعية المنتخبة . وتابع ومع ذلك فنحن قادرون علي أن ندير شؤوننا بكل الوسائل المتاحة كما هو حاصل اليوم في اجتماعات المجلس التشريعي عن طريق الفيديو كونفرنس او الالتقاء في دول الجوار العربي . وحول موعد تقديم الحكومة الفلسطينية وملامحها الرئيسية، قال رئيس الوزراء المكلف، لقد اقتربنا من الصورة النهائية للحكومة المقبلة ونحاول أن ننهي المشاورات مع الفصائل جميعها البرنامج السياسي للحكومة من جهتنا تقريبا اصبح جاهزا . وأعرب هنية عن أمله في أن يشكل البرنامج الذي سنطرحه قاسما مشتركا مع الفصائل الاخري وتحديدا مع الاخوة في حركة فتح لأن باقي الجبهات والكتل البرلمانية وفلسطين المستقلة والطريق الثالث اعتقد ان البرنامج السياسي الذي تحدثنا بخصوصه معهم لم يجدوا عليه ملاحظات او تباينات كبيرة . وحول ملامح البرنامج السياسي للحكومة المقبلة قال هنية إن البرنامج السياسي ملتزم بالاهداف الوطنية الراهنة مؤكدا علي الحقوق …لنا صيغة حول موضوع القرارات الدولية لنا صيغة حول موضوع المفاوضات لنا صيغة حول طريقة التعامل مع الامر الواقع في ظل الاحتلال وكيف لا نضر بمصالح الناس وكيف تستمر حياتهم ومعيشتهم، اقتصادياتهم وتجارتهم كل ذلك فيه توضيح في البرنامج السياسي الي جانب كيفية العلاقة بيننا وبين الدول العربية والاسلامية ودول العالم . وحول مصير كتائب القسام كجناح عسكري لحركة حماس بعد أن اصبحت الحركة في السلطة، قال هنية، نحن موجودون في خارطة الشعب الفلسطيني ونسيج الشعب الفلسطيني وطالما اكدنا ان المقاومة هي وسيلة وليست غاية واذا إنتهي الاحتلال فبالتأكيد لن يكون هناك مبرر للمقاومة . وحول طبيعة العلاقة مع المجتمع الدولي قال هنية نحن نقول لكل الدول المانحة أننا مستعدون ان نعطي كل الضمانات المطلوبة لنزاهة الحركة المالية بحيث تكون كل الاموال تحت رقابة وضمانات هم يريدونها لأننا بالنسبة لنا مهمتنا هي توفير العيش الكريم لشعبنا الفلسطيني . ومن جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس السلوفيني يانز درونوفسك الذي يقوم بزيارة الي رام الله الاسرة الدولية الي دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ومد يد العون له ومواصلة كل اشكال المساعدات لا ان تنزل به عقوبة الحصار والتجويع علي خياره الديمقراطي .وهدد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بمراجعة مساعداتهما للسلطة الفلسطينية اذا لم تتخل حماس عن العنف ولم تعترف باسرائيل. ومن جانبه شدد الرئيس السلوفيني علي أهمية مواصلة تمويل السلطة الفلسطينية وقال إذا توقف هذا التمويل سيؤدي الي انهيار السلطة وسيكون الوضع كارثي ، مناشدا الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تعكف حركة حماس علي تشكيلها احترام الاتفاقات الموقعة.