عاطل عن العمل في جنوب تونس ينتحر حرقا ومشرعون يتقدمون بطلب لسحب الثقة من الرئيس المرزوقي

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات ـ توفي الاربعاء في مدينة قابس (جنوب شرق) شاب تونسي عاطل عن العمل متأثرا بحروق بالغة اصيب بها بعدما اضرم النار في نفسه على ما اعلنت مصادر طبية وامنية لمراسل فرانس برس.

وسكب الشاب (23 عاما) على جسمه لترين من البنزين ثم اضرم في نفسه النار بحسب مصدر امني.

وقال مصدر طبي بمستشفى قابس (400 كلم جنوب شرق العاصمة) ان الهالك فارق الحياة بعد تضرر رئتيه بشكل بالغ جراء الحروق التي اصيب بها.

وقال سكان في حي محمد علي بالمدينة الذي يقطنه الشاب، ان الهالك يعاني منذ اشهر من مشاكل نفسية بسبب البطالة، فيما رفضت عائلته التعليق على الحادثة.

وسنويا يلقى عشرات من العاطلين المحبطين في تونس حتفهم بعد اقدامهم على الانتحار حرقا، حسبما ابلغ مسؤول حكومي فرانس برس.

وكانت البطالة من الاسباب الرئيسية التي ادت الى الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وبلغت نسبة البطالة في تونس سنة 2012 حوالي 17% بحسب معهد الاحصاء الحكومي.

الى ذلك قال مشرع تونسي الأربعاء إن مشرعين قدموا طلبا للاقتراع على سحب الثقة من الرئيس المنصف المرزوقي بعد أن انتقد من وصفهم بالمتطرفين العلمانيين.

وتزايد التوتر بين الإسلاميين والعلمانيين منذ فوز حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات بعد انتفاضة في عام 2011 أطاحت بالرئيس المستبد زين العابدين بن علي وأشعلت انتفاضات الربيع العربي.

وقال المرزوقي -وهو نفسه علماني انتخب رئيسا لتونس في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع حركة النهضة- متحدثا لتلفزيون الجزيرة الشهر الماضي إنه إذا جاء المتطرفون العلمانيون إلى السلطة فإنهم قد يشعلون ثورة دامية سيشنقون فيها.

وأشعلت التصريحات التي جاءت بعد أسابيع من اغتيال السياسي العلماني شكري بلعيد الغضب بين المعارضة العلمانية التي قالت إن لم يعد رئيسا لكل التونسيين.

وانتقد المرزوقي أيضا الإسلاميين المتشددين وقال متحدث باسم الرئاسة إن تصريحاته انتزعت من سياقها في إطار حملة ضده.

وقال عضو البرلمان علي بن شريفة لوكالة الأنباء التونسية إن طلب الاقتراع على سحب الثقة جاء ممهورا بتوقيع 77 عضوا في البرلمان.

وبموجب القانون فإنه يجب الاقتراع في غضون أسبوعين. ومن غير المحتمل أن يوافق البرلمان على سحب الثقة لأن المرزوقي يمكنه أن يعتمد على دعم الاغلبية من أعضاء حزب النهضة وحزبين آخرين غير إسلاميين لكن من شأن الاستعراض اللافت أن يسبب حرجا للحكومة. 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية