عائلة بن بركة تنتقد فشل هيئة الانصاف والمصالحة بالمغرب

حجم الخط
0

عائلة بن بركة تنتقد فشل هيئة الانصاف والمصالحة بالمغرب

عائلة بن بركة تنتقد فشل هيئة الانصاف والمصالحة بالمغربالرباط ـ اف ب: انتقدت عائلة المهدي بن بركة فشل هيئة الانصاف والمصالحة في التعامل مع ملف اختفاء زعيم اليسار المغربي خلال الستينات.واكد بشير بن بركة باسم اسرته في بيان نشرته السبت صحيفة ليبيراسيون التابعة للاتحاد الاشتراكي للقوي الشعبية ان هيئة الانصاف والمصالحة جازفت بان يدفن الملف نهائيا دون القاء الضوء علي ظروف اختفاء الضحية ومكان دفنه . ووصف ابن المعارض السابق للملك الحسن الثاني والذي خطف في باريس عام 1965 واغتيل علي ما يبدو بدون ان يعثر علي جثته، تقرير هيئة الانصاف والمصالحة حول اختفاء بن بركة بـ الفاشل .ورفعت هذه الهيئة التي انشأها العاهل المغربي الملك محمد السادس في 2003 وكلفها التحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان من الستينات الي التسعينات، تقريرها في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر 2005.وقالت العائلة كيف يمكن لهيئة الانصاف والمصالحة ان تكتب في تقرير يهدف الي توضيح الرأي العام المغربي حول احد اخطر الجرائم المرتكبة خلال سنوات الرصاص، ان ثمة اشتباها في تورط جهاز امني مغربي؟ كيف يمكنها ان تقلل بهذا الشكل الكاريكاتوري المسؤولية المغربية في هذه الجريمة السياسية؟ .واعتبرت الاسرة ان هيئة الانصاف والمصالحة رفضت الاشارة الي المسؤوليات الحقيقية التي ادت الي خطف واغتيال المهدي بن بركة وتوضيح العراقيل التي اقيمت باسم اسرار الدولة منذ اربع سنوات .واضاف البيان ان هيئة الانصاف والمصالحة تجاهلت ايضا التهاون في عمل التحقيق عندما اوكلت بهذه القضية لهيئة ليس لها صلاحيات لمثل هذه الامور .واقترحت هيئة الانصاف والمصالحة ان يتمكن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان من مواصلة التحقيق حول مصير المهدي بن بركة. وكان الملك الحسن الثاني هو الذي اسس هذا المجلس عام 1990 ليدرس الملفات الشائكة لانتهاكات حقوق الانسان المرتكبة في عهده.واكد البيان هذه ليست افضل طريقة لتكريم ذكري المهدي بن بركة ونشاطه السياسي ولا الطريق التي من شأنها ان تؤدي بالشعب الي المصالحة بشكل دائم مع ماضيه. ان الذاكرة الجماعية تتغذي بالحقائق والوضوح .وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر اعلن رئيس هئية الانصاف والمصالحة ادريس بن زكري ان الهيئة استمعت لمسؤولين سابقين ذكرت اسماؤهم او اشير اليهم بالبنان في هذه القضية بدون تحديد هويتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية