ظاهرة التخلي عن الجنسية الإسرائيلية

حجم الخط
0

ظاهرة التخلي عن الجنسية الإسرائيلية

ظاهرة التخلي عن الجنسية الإسرائيلية كشفت مصادر اعلامية ان هناك عدداً من الاسرائيليين يصل الي 808 أشخاص مقيمين في ألمانيا والولايات المتحدة والنمسا وأوكرانيا وهولندا طلبوا التنازل عن جنسيتهم الاسرائيلية هذا العام. وكان طلب في العام الماضي 2004 سبعمائة وأربعين من الاسرائيليين التخلي عن جنسيتهم في ذات الدول وغيرها. ان هذه الارقام تلفت النظر، وتستوقف أي مراقب متابع للشأن الاسرائيلي، لاسيما وان الدولة العبرية تعتمد اعتماداً رئيسياً في تنفيذ مشروعها الكولونيالي علي الهجرة اليهودية الوافدة والمدفوعة رغماً عنها من دول العالم المختلفة للإستيطان في فلسطين.وإذا توقف الإنسان أمام الدوافع والأسباب التي أدت إلي تخلي المئات من حملة الجنسية الاسرائيلية عن جنسيتهم المذكورة، فيمكن ان يلخصها في التالي: أولاً: اكتشافهم عدم مصداقية الرواية والدعاية الاسرائيلية، التي تقوم علي ايهام المهاجرين، بأنهم ذاهبـــون الي أرض العسل و المن والسلوي ، أي أرض الميعاد ليجدوا أنفسهم في دوامة الحرب والموت لهم ولأصحاب الأرض الأصليين. ثانياً: فقدانهم للأمن الشخصي والمجتمعي بسبب سياسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة القائمة علي الإعداد الدائم للحروب والارهاب المنظم. ثالثاً: غياب الأمـــــن الاقتصادي نتيجة الهزات الدائمة للاقتصاد الاسرائيلي. رابعاً: الصراعات الأثنية والمذهبية التي تأكل الجماعات اليهودية المختلفة، مثال، صراع اليهود الشرقيين والغربيين، وصراع المتدينين والعلمانيين، وعدم التوصل حتي الآن لتعريف لمن هو اليهودي… الخ خامساً: سيطرة غلاة اليمين الصهيوني المتطرف علي مُقدرات الدولة العبرية، وتمتعهم بالامتيازات المالية والاجتماعية الكبيرة علي حساب قاطني المدن وكيبوتسات الموشاف.. والفقراء من اليهود والمواطنين الفلسطينيين العرب المنزرعين في أرضهم. سادساً: اعتقادهم أن الدولة اليهودية ليست الملاذ الآمن لهم ولأبنائهم، ووصولهم لنتيجة ان مستقبلهم يكون وسط أبناء جلدتهم، بين شعوبهم التي عاشوا بين ظهرانيها والتي تربطهم بها الثقافة والعادات والتقاليد والقيم الواحدة. سابعاً: قناعتهم ان الأرض الفلسطينية، تعود لأصحابها الفلسطينيين. عمر حلمي الغولكاتب من فلسطين6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية