طهران ترسل قوات من حرسها الثوري إلى سوريا وتنفي أن تكون الغارتان الإسرائيليتان استهدفتا أسلحة إيرانية

حجم الخط
6

موقع الغارة الإسرائيلية قرب دمشق

لندن- طهران- (يو بي اي)- (ا ف ب): قالت صحيفة (ديلي ميرور) الاثنين، إن قوات إيرانية من بينها وحدات من الحرس الثوري تتدفق على سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن مصدراً في الاستخبارات الغربية أكد بأن إيران لديها الآن أكثر من 1500 عنصر عسكري في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي مع تصعيد إسرائيل تورطها في الحرب بسوريا وقيام مقاتلاتها بمهاجمة أهداف في العاصمة دمشق.

وأضافت أن وحداث الحرس الثوري التي أرسلتها إيران إلى سوريا “تضم جنوداً من قوة القدس النخبوية، كما أن هناك ضباط استخبارات إيرانيين داخل سوريا أيضاً يُعتقد أنهم يساعدون فرق ‘الشبيحة’، التي تعمل كفرق اغتيال بالملابس المدنية لاستهداف المتمردين”.

ونسبت الصحيفة إلى المصدر الاستخباراتي الغربي قوله إن “حجم التدخل الإيراني في سوريا تزايد بصورة مفاجئة، وقيامها بنشر قوات عسكرية هناك هو تصعيد ملحوظ لاستعدادها وقدرتها على استعراض قوتها العسكرية خارج حدودها”.

وأضاف المصدر أن الغرب “قد يجد نفسه متورطاً في حرب بالوكالة مع إيران في سوريا إذا ما استمر بدعم الانتفاضة فيها، انطلاقاً من حرص طهران على إبقاء نظام الأسد في السلطة، خاصة وأنها تحتاج إلى موطئ قدم ضد اسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة”.

وأشار إلى أن إيران “تدعم نظام الأسد منذ فترة طويلة وستستمر في القيام بذلك، لكن إرسال عدد كبير من قواتها إلى سوريا وبهذه البنية العسكرية يمثل تطوراً جديداً”.

وقالت (ديلي ميرور) إن تحرك إيران جاء بعد قيام إسرائيل بقصف مركز للأبحاث العسكرية والعلمية قرب دمشق، وشن مقاتلاتها أيضاً غارة جوية استهدفت شحنة صواريخ إيرانية متطورة من طراز (الفاتح ـ 110) يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى حزب الله، اعتبرها نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إعلان حرب، فيما حذّر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، من أنها “فتحت الباب على كل الاحتمالات”.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كانت أعلنت في وقت سابق بأنها ستبقى خارج الصراع الدائر في سوريا، لكن رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، حذّر مراراً من أن حكومته ستتخذ إجراءات لمنع تدفق الأسلحة المتطورة من سوريا إلى حزب الله وغيره من الجماعات التي وصفها بالمتطرفة.

ومن جانب آخر، نفت إيران الاثنين أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة ايرانية، في غارتين نفذتهما مؤخرا في سوريا، فيما هددت وزارة الدفاع اسرائيل “باحداث خطيرة” من دون تحديدها، على ما اورد الحرس الثوري الايراني على موقعه الالكتروني.

ورفض الجنرال مسعود جزايري مساعد رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية “الدعاية التي تقوم بها وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية والتي تؤكد ان مستودعات اسلحة ايرانية استهدفت” في الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي فجر الجمعة وبعد منتصف ليل السبت في سوريا، بحسب الموقع.

وقال ان “الحكومة السورية ليست بحاجة الى اسلحة ايرانية وهذا النوع من المعلومات هو من ضمن حرب الدعاية والحرب النفسية” ضد سوريا، في اشارة الى اعلان مسؤول اسرائيلي كبير ان الغارة “استهدفت صواريخ ايرانية مخصصة لحزب الله”.

من جهته طلب وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي من الاسرة الدولية منع اسرائيل من شن هجمات مماثلة “والا فسوف تحصل احداث خطيرة في المنطقة ولن تخرج منها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني رابحين” بدون اضافة المزيد من التوضيحات.

واكد ان “السلطات السورية ستقدم الرد المناسب على النظام الصهيوني عند حلول الوقت المؤاتي”.

وشنت اسرائيل فجر الجمعة والاحد غارتين جويتين على سوريا مؤكدة انهما استهدفتا اسلحة كانت موجهة لحزب الله اللبناني.

وقالت دمشق ان طائرات حربية اسرائيلية قامت فجر الأحد “بعدوان جوي صاروخي من الاراضي المحتلة ومن جنوب لبنان”، استهدف مواقع قرب جمرايا وفي ميسلون ومطارا شراعيا في منطقة الديماس.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 15 جنديا سوريا على الاقل قتلوا في الغارات مضيفا ان مصير العشرات غيرهم ما زال مجهولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    دخلك يا إيران …شو تفرق …؟؟؟
    العدوان …عدوان …ويحتاج لرد من النظام السوري …بدون لف ودوران .
    شكرا .

  2. يقول حسان:

    أنا مع الرد ، إن السكوت سيشجعها ، و هل يضمن أحد أن اسرائيل لن تعيد الكره ، الرد سيقوي الجبهه الداخليه و يجب حكماً ان تشارك ايران لدعم الجيش السوري و بالمشاركه المباشره تماماً ، هي الحرب اعلنتها اسرائيل

  3. يقول السفير:

    ولخوفهم منكم اشد من خوفهم من الله صدق الله العظيم الرد. الرد الرد

  4. يقول أحمد:

    محور الممانعة يرد في قرى بانياس الآمنة ذات الأغلبية السنيّة …. القرى التي لم يلتحق أبناءها بقوات التشبيح الوطني … هؤلاء هم الخونة حسب نظرية النظام و يستوجبون الذبح بالسكاكين الأطفال و النساء قبل الرجال.
    لذلك لن يكون هناك رد على أي عدوان إسرائيلي لا الآن و لا بالمستقبل و من أراد أن يحلم و يختبئ خلف ورقة التوت كما يفعل النظام فهو حر.

  5. يقول غانم:

    أنا مع الرد بل مع ضرب اسرائيل أولا بدون اعتدائها العمى حماس عندها صواريخ بلاستيك حطمت أسطورة اسرائيل كم كنت أدافع عن النذل الأٍسد أما الآ، إن لم يرد لا والله

  6. يقول صالح:

    حياكم الله وأهلا وسهلا ونتمنى على العرب كلهم المشاركة في الدفاع عن قلب العروبة النابض بدل المساهمة في تخريبه ودعوة الاستعماريين لاحتلاله كما قال شيخ الضلال القرضاوي يوم الجمعة الماضي. شتان بين مسلم يدافع عن أرض العرب والمسلمين ومن يدعي الإسلام ويدعو الكفار إلى احتلال دولة عربية.

إشترك في قائمتنا البريدية