طالبان: الهجمات ستزيد والامريكيون لا حول لهم
افغانستان تطالب باكستان بملاحقة زعماء الحركةطالبان: الهجمات ستزيد والامريكيون لا حول لهم سبين بولدك ـ كابول (افغانستان) ـ رويترز: قال أحد قادة حركة طالبان الافغانية امس الثلاثاء ان الحركة ستصعد هجماتها علي القوات الحكومية والاجنبية مع حلول الربيع الشهر المقبل.وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن تفجير الاثنين قال الجيش الامريكي أنه أسفر عن مقتل أربعة من قواته. بينما قالت طالبان ان تسعة جنود أمريكيين قتلوا وان القوات الامريكية لا حول لها في مواجهة هذه الهجمات.وقال الملا محمد حسن رحماني الحاكم السابق لاقليم قندهار لرويترز في اتصال من هاتف يعمل بالاقمار الصناعية من مكان غير معروف هجمات طالبان ستزيد بدرجة أكبر مع انحسار برد الشتاء .وعادة ما تتراجع حدة القتال في افغانستان خلال فصل الشتاء عندما يغلق الجليد الممرات الجبلية. لكن العنف تصاعد في الاشهر القليلة الماضية وشهدت البلاد 15 تفجيرا انتحاريا منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وقال الجيش الامريكي ان طالبان غيرت من تكتيكها وزادت من شن هجمات بقنابل تزرع علي جانب الطريق وبمفرجين انتحاريين ضد الاهداف السهلة.وأعلن الجيش الامريكي ان الجنود الاربعة قتلوا في انفجار استهدف عربتهم الهمفي في اقليم ارزكان بوسط البلاد. وقال متحدث اقليمي ان مقاتلين يشتبه انهم من طالبان احرقوا مدرسة في الاقليم بشرق البلاد في احدث هجوم علي جهود الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة لتعزيز التعليم.واصيب احد الحراس في هجوم الليلة قبل الماضية. وجاء تصاعد العنف في الوقت الذي تحضر فيه دول حلف شمال الاطلسي بقيادة بريطانيا وكندا وهولندا لتوسعة قوة حفظ السلام.وفي الوقت نفسه تأمل الولايات المتحدة في سحب ثلاثة الاف من قواتها البالغ قوامها أكثر من 18 الفا والتي تعمل في تشكيل مستقل ضد مقاتلي طالبان.ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون ان طالبان غيرت اسلوبها منذ أن تكبدت خسائر كبيرة في اشتباكات في أوائل الصيف الماضي وزادت الان من استخدام القنابل المزروعة علي جانب الطرق والتفجيرات الانتحارية ضد أهداف سهلة.لكن رحماني قال ان طالبان ازدادت قوة منذ أن أطاحت بها القوات الامريكية والافغانية المعارضة بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001 وان المفجرين الانتحاريين يساهمون في اخراج القوات الامريكية.وقال القوات الامريكية أصبحت بلا حول ولا قوة أمام هجمات طالبان الانتحارية وهجماتها الاخري .وأضاف طالبان تكبد القوات الامريكية خسائر كبيرة في الرجال والعتاد وأمريكا تخفض قواتها لاخفاء جبن قواتها وفشلها .وقال ان نشر نحو ثلاثة الاف جندي بريطاني في جنوب أفغانستان في وقت لاحق هذا العام سيعطي طالبان المزيد من الاهداف لضربها. وأضاف زيادة القوات الاجنبية سيوفر لطالبان اهدافا سهلة ويسهل عليها الهجوم وتكبيد الخسائر .الي ذلك قال مسؤولون امس الثلاثاء ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي سيطلب من دولة باكستان المجاورة التعامل مع مشكلة طالبان بنفس الهمة التي تعاملت بها مع مشكلة القاعدة لدي زيارته لاسلام اباد هذا الاسبوع.ورغم انهما حلفاء في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة علي الارهاب الا ان العلاقة بين افغانستان وباكستان ظلت دوما محل اختبار منذ استقلال باكستان عن بريطانيا عام 1947.وقال رانجين دارفار سبانتا مستشار الرئاسة الافغانية في الشؤون الخارجية السيد كرزاي سيشرح ان شعب افغانستان يريد نهاية للارهاب ولم تشن (باكستان) حملة حاسمة في هذا الصدد .وقال سبانتا لرويترز احد المطالب هو ان تتحرك باكستان بنفس الحماس في اعتقال اعضاء طالبان كما فعلت في حملتها علي القاعدة .وستتمركز القوات البريطانية في اقليم هلمند في حين ستتمركز القوات الهولندية في اقليم ارزكان حيث قتل الجنود الامريكيون أمس الاول. وستنشر كندا كذلك نحو 2000 جندي في قندهار وهي بؤرة قتال أخري في الجنوب. ويقول أغلب الافغان انهم يحتاجون للقوات الاجنبية في بلادهم لتحقيق الامن.