طاقم خاص مهمته دراسة التعامل مع فوز حماس في الانتخابات

حجم الخط
0

طاقم خاص مهمته دراسة التعامل مع فوز حماس في الانتخابات

مصادر اسرائيلية: حماس ستحصل علي 40 بالمائة في التشريعي واسرائيل مجبرة علي التفاوض معهاطاقم خاص مهمته دراسة التعامل مع فوز حماس في الانتخاباتالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: افادت مصادر امنية اسرائيلية رفيعة المستوي امس الاربعاء انه حسب تقديرات الاجهزة الامنية في الدولة العبرية فان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ستحصل في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري علي اكثر من اربعين بالمائة من اصوات الناخبين. ونقلت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية عن مسؤول امني اسرائيلي وصفته بأنه مطلع للغاية قوله انه في نهاية المطاف لن يكون امام سلطات الاحتلال مفر، وانها ستضطر الي التعامل مع حركة حماس، لانها ستكون القوة الرئيسية في الشارع الفلسطيني، واضاف المسؤول الاسرائيلي ان تنامي قوة حماس في الشارع الفلسطيني يعود الي سببين رئيسيين، الاول، حالة التشرذم التي تشهدها حركة فتح، والثاني ضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدم مقدرته بعد اكثر من سنة علي انتخابه من التحكم بزمام الامور وادارة دفة الحكم. ونوهت الصحيفة الي ان الحكومة الاسرائيلية طلبت من المستوي الامني تشكيل طاقم خاص لبحث ما يسمي التعامل مع مشكلة (حماس)، وفعلا اقيم هذا الطاقم الذي يضم مندوبين عن مختلف الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بالاضافة الي محاضرين في الجامعات الاسرائيلية مختصين في الحركات الاسلامية، واكدت الصحيفة ان الطاقم الجديد يجتمع عدة مرات في الاسبوع وان مهمته المركزية تقديم توصيات الي المستوي السياسي في اسرائيل حول كيفية التعامل مع حركة حماس بعد فوزها الاكيد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، علي حد تعبير المصدر الامني الاسرائيلي. واشارت الصحيفة الي ان الموقف الرسمي للدولة العبرية عبر عنه في مناسبات عديدة وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، الذي صرح ان اسرائيل ليست مستعدة للتفاوض مع حماس لان الحديث يدور عن حركة ارهابية هدفها الاستراتيجي القضاء علي اسرائيل، مع ذلك قال المراسل العسكري للصحيفة عمير راببورت، انه وفق المعلومات التي حصل عليها من مسؤولين رفيعي المستوي في وزارة الامن الاسرائيلية فان وزير الامن موفاز سيعقد في الاسبوع القادم اجتماعا موسعا للطاقم الذي شكل لدراسة اخر المستجدات بالنسبة للانتخابات الفلسطينية، ومضي قائلا انه بدأت تتعالي الاصوات العديدة من كبار الضباط في جيش الاحتلال ان علي اسرائيل ان تغير موقفها من حركة حماس لانه في نهاية المطاف لن يكون امامها مفر الا ان تتفاوض معها في ظل افول نجم حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس. وقال ضابط رفيع المستوي للصحيفة طلب عدم الكشف عن اسمه ان الحوار مع حماس سيتم بعد الانتخابات وان مواصلة اعتماد السياسة الرسمية الاسرائيلية بتجاهل حركة المقاومة الاسلامية هو التصرف كما تتصرف النعامة. وقال مسؤول اخر انه اذا اعلنت حركة حماس بعيد الانتخابات انها تتنازل عن الكفاح المسلح وانها توافق علي اعتماد المفاوضات فان اسرائيل ستكون علي استعداد لاجراء المفاوضات مع الحركة، . اما اذا واصلت القيام بالعمليات الارهابية ضد اهداف اسرائيلية من طرفي ما يسمي بالخط الاخضر، فان جيش الاحتلال سيلاحق النشطاء التابعين للحركة وان عمليات الاغتيال ستستمر بدون هوادة. علي صلة بما سلف اكد مصدر اسرائيلي اخر للصحيفة ان فوز حماس في الانتخابات التشريعية لا يعني البتة انه يلعب ضد اسرائيل، فعلي العكس، مضيفا انه منذ ان اعلنت حركة المقاومة الاسلامية عن خوضها الانتخابات التشريعية لوحظ سيطرة القوي البراغماتية في الحركة علي القوي المتشددة التي يقودها محمود الزهار، ذلك ان اسرائيل تصنف القيادي اسماعيل هنية بأنه معتدل مقارنة مع الافكار والمعتقدات التي يطرحها الدكتور الزهار ومقربوه. وتابع المصدر الاسرائيلي انه منذ الاعلان عن التهدئة بين الاحتلال الاسرائيلي وبين الفصائل الفلسطينية فان حركة حماس لا تقوم بتنفيذ العمليات الارهابية ضد اهداف اسرائيلية، علي حد تعبيره، واكثر من ذلك فان الحركة ملتزمة تقريبا بالتهدئة التي وقعت السنة الماضية في اجتماع القاهرة.من ناحية اخري نقلت الصحيفة عن رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) يوفال ديسكين، قوله خلال اجتماع لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي قوله انه في حالة فوز حماس في الانتخابات التشريعية فان ذلك سيخلق معضلة حقيقية لاسرائيل، واضاف ديسكين انه خلافا لحركة فتح فان حركة حماس تتمتع بتأييد واسع في الشارع الفلسطيني، كما انها حركة منظمة جدا ومنضبطة جدا وان هذين الامرين سيساعدانها في الانتخابات التشريعية. وبرأي ديسكين فانه بالنسبة لحركة حماس فان حصولها علي ثلاثين بالمائة من الاصوات سيعتبر انجازا تاريخيا. وحذر ديسكيمن من ان حماس بعد حصولها علي كم كبير من الاصوات فانها ستعمل علي التسلل الي الوزارات الفلسطينية المختلفة الامر الذي سيؤدي الي مشكلة عويصة لاسرائيل في التعامل مع السلطة الفلسطينية، ولم يستبعد ديسكين، حسبما افادت الصحيفة، بان تقوم حماس بتشكيل كتلة معارضة تعرقل عمل الحكومة الفلسطينية بعد تشكيلها. وقال ايضا ان سيطرة حماس علي مؤسسات في السلطة الفلسطينية من ناحيتها اهم بكثير من العمل العسكري، وخلص الي القول بان فوز حماس في الانتخابات سيخلق مشكلة كبيرة لتل ابيب لا تعرف حتي الان كيف ستتعامل معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية