صندوق الايدز الليبي يبدأ العمل والممرضات البلغاريات ينتظرن المحاكمة

حجم الخط
0

صندوق الايدز الليبي يبدأ العمل والممرضات البلغاريات ينتظرن المحاكمة

صندوق الايدز الليبي يبدأ العمل والممرضات البلغاريات ينتظرن المحاكمة صوفيا ـ رويترز: قال ممثل بلغاري في صندوق يهدف الي نزع فتيل خلاف بشأن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بالتسبب في اصابة اطفال ليبيين بفيروس اتش اي في المسبب للايدز الاربعاء ان الصندوق سيبدأ العمل هذا الاسبوع في طرابلس.وقال محللون ان الصندوق قد يوفر مخرجا محتملا من الخلاف الذي تلقي فيه ليبيا اللوم علي الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني في التسبب عمدا في اصابة 426 طفلا بالفيروس المسبب لنقص المناعة المكتسب (الايدز).ولا يزال التوتر شديدا بشأن القضية بعد ان الغت المحكمة العليا في ليبيا احكام الاعدام ضدهم في اواخر العام الماضي. لكن ايفان شوماكوف رئيس بلدية بلوفديف ثاني اكبر مدينة في بلغاريا قال ان متطوعين بينهم مبعوثون من بلغاريا والاتحاد الاوروبي يأملون في الاجتماع مع أسر الضحايا في مطلع الاسبوع ومناقشة تفاصيل بشأن اعطائهم المساعدات.وقال انشاء الصندوق خطوة مهمة واشارة حقيقية للاسر علي اننا نهتم بمحنتهم . ومضي يقول سيكون هناك اجتماع علي الارجح يوم السبت بين ممثلي الصندوق والاسر . ورحبت صوفيا وحلفاؤها الامريكيون والاوروبيون بحكم المحكمة الليبية. وكانوا قد نددوا باحكام الاعدام واصفين اياها بانها غير عادلة ونظروا الي القضية علي انها عائق رئيسي امام جهود ليبيا لانهاء عقود من العزلة الدبلوماسية.لكن القرار أثار احتجاجات غاضبة بين أسر الاطفال الليبيين الذين توفي نحو 50 منهم منذ بدأت القضية في عام 1999. ومن المتوقع بدء اعادة المحاكمة خلال حوالي شهر. واشارت ليبيا الي انه بموجب الشريعة الاسلامية فان الاتهامات ضد الممرضات يمكن اسقاطها فقط اذا دفعت بلغاريا فدية للاسر وبعضها ذكر بمبلغ 2.7 مليار دولار التي وافقت طرابلس علي دفعها لاقارب ضحايا تحطم طائرة فوق لوكربي باسكتلندا بعد ان قبلت تحمل المسؤولية عن تفجير الطائرة.لكن بلغاريا تصر علي ان الممرضات بريئات مشيرة الي ادلة علي ان الممرضات تعرضن للتعذيب من اجل الاعتراف وان الوباء بدأ في مستشفي بنغازي قبل ان يبدآن العمل هناك.ورفضت بلغاريا دفع اي اموال ونأت بنفسها عن الصندوق واصفة اياه بانه تطوعي بدلا من ان يكون مبادرة سياسية او دبلوماسية. ورفض شوماكوف ان يقدر حجم المال الذي يمكن ان يوزعه الصندوق لكنه يقول انه سيقدم المال من اجل الرعاية الطبية فقط وليس كتعويض وانه حتي الان ضمن الحصول علي ما يتراوح بين 500 الف و600 الف ليف (بين 309 الاف و370 الف دولار) لانفاقها علي علاج الاطفال.وقال جورج جوف من مركز الدراسات الدولية في جامعة كمبريدج انه بالرغم من ان رعاة الصندوق الدوليين واسر الضحايا بعيدون عن الاتفاق فيما يبدو فان الصندوق يمكن ان يكون اداة لحفظ ماء الوجه يستطيع من خلالها كل من الجانبين الخروج بنجاح من الخلاف. واضاف جوف بلغاريا لا تقدر ان تتحمل الاعتراف بدفع تعويض لكن توقعي في الحقيقة هو ان السلطات الليبية ستفعل كل ما بوسعها للتاكد من ان الاسر ستأخذ في النهاية ما يقدم مهما كانوا يعتقدون انه ضئيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية