صدمة في الجزائر عقب العثور على جثتي طفلين تم التنكيل بهما وسرقة اعضائهما والامن يقبض على القتلة
الجزائر” القدس العربي” ـ من كمال زايت ـ لا يزال الجزائريون تحت وقع الصدمة في أعقاب تشييع جنازة الطفلين هارون وإبراهيم من مدينة قسنطينة (400 كيلومتر شرق العاصمة) اللذين اختطفا ثم عثر على جثتيهما داخل حقيبة وكيس على جانبي الطريق.
وهو اكتشاف أدخل الجموع التي حضرت عملية العثور على الجثتين في حالة هستيرية، وزادت مشاعر الجزائريين تأججا، مع تردد أنباء عن تنكيل القتلة بجثتي الطفلين، وهو ما نفته السلطات، التي أكدت على أن ما نشر عن التنكيل بالطفلين وسرقة أعضائهما غير صحيح.
وقد طغت مشاعر الحزن على جنازة الطفلين اللذين راحا ضحية جريمة لم يستطع أحد فك لغزها حتى الآن، بما في ذلك أجهزة الأمن، التي تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه فيهما، ويتعلق الأمر، حسب صحيفة “النهار” ( خاصة) بشاذين جنسيين، الأول يبلغ من العمر38 عاما، وهو من أصحاب السوابق، والثاني 21 عاما، وأنهما اختطفا الطفلين للاعتداء عليهما جنسيا، ويكونان قد أقدما على قتلهما للتخلص منهما، في حين يواصل المحققون الاستماع إلى المتهمين من أجل فك طلاسم هذه الجريمة، وإلقاء القبض على كل المتورطين فيها.
وتعيش الجزائر منذ يومين على أعصابها، خاصة بعد انتشار خبر مقتل الطفلين، وتناقل الصحف والتلفزيونات صور الحقيبة والكيس اللذين عثرا على الجثتين بداخلهما، وسط إجماع بضرورة القصاص من القتلة، وتطبيق عقوبة الإعدام المجمدة منذ قرابة العشرين عاما، وهو طلب انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانضم إليه حتى الحقوقيون الذين كانوا يطالبون في وقت سابق بإلغاء عقوبة الإعدام.
والغريب في القضية أن اختطاف وقتل الطفلين إبراهيم وهارون جاء أياما قليلة بعد التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية دحو ولد قابلية، الذي قلل من ظاهرة اختطاف الأطفال، مؤكدا أن الأمر في الغالب لا يعدو أن يكون مجرد خلافات عائلية، وأنه لا يمكن الحديث عن ظاهرة مقلقة، في حين أن الحقيقة هي غير تلك التي تحدث عنها الوزير، خاصة فيما يتعلق بالتغطية الأمنية التي تبقى غير كافية، علما وأن المجرمين اللذين اختطفا هارون وإبراهيم استغلا انشغال القوى الأمنية بتغطية مباراة كرة قدم لتنفيذ مخططهما الإجرامي.
qoolt