صدمة في اسرائيل من فوز حماس واولمرت يؤكد: لن نتفاوض مع الحركة بأي شكل من الاشكال
نائب يدعو الي تصفية جميع اعضاء التشريعي من حماس ومن بينهم هنية والزهارصدمة في اسرائيل من فوز حماس واولمرت يؤكد: لن نتفاوض مع الحركة بأي شكل من الاشكالالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:عبر المستويان الامني والسياسي في اسرائيل عن صدمتهما العميقة من انتصار حماس الساحق في الانتخابات التشريعية، وشنت الصحف الاسرائيلية الصادرة يوم الجمعة حملة محمومة ومسعورة علي الشعب الفلسطيني، الذي اختار طريق الارهاب، علي حد قول المصادر الاسرائيلية، وكتبت الصحف الاسرائيلية في عناوينها الرئيسية ان الشعب الفلسطيني بتصويته الخميس الماضي اقام عمليا دولة حماس . ووصف رئيس تحرير صحيفة (معاريف) الاسرائيلية امنون دانكنر، ما حدث بأنه هزة ارضية ليس فقط في اسرائيل وفي فلسطين، بل في منطقة الشرق الاوسط برمتها. واضاف ان الاسرائيليين يقفون اليوم امام تنظيم ارهابي واضح، خلافا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي كان يدعي انه رجل سلام وبالمقابل كان يصدر الاوامر لارتكاب عمليات ارهابية، علي حد تعبير دانكنر . وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت، في اثناء جلسة أمنية استشارية ما بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أسفرت عن فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس بغالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني ان حكومة فلسطينية بقيادة حماس لن تكون شريكة في المفاوضات. واضاف كما افادت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية يوم الجمعة ان الدولة العبرية لن تتفاوض مع حماس باي شكل من الاشكال. واجمع المشاركون في الجلسة علي أن لإسرائيل مصلحة في عدم إنهيار السلطة الفلسطينية قريباً وأن تواصل تقديم الخدمات للسكان الفلسطينيين. ونشرت صحيفة (معاريف) استطلاعا للرأي العام بين ان اربعين بالمائة من الاسرائيليين يؤيدون المفاوضات مع حركة حماس في حال اعترافها بالدولة العبرية، فيما قال 29 بالمائة من المستطلعين انه يجب قطع جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية بقيادة حماس . وأضاف أولمرت انه اذا قامت حكومة فلسطينية برئاسة حماس او بمشاركتها ستنقلب هذه الحكومة الي داعمة للارهاب وسيتجاهلها العالم واسرائيل علي حد سواء. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية طالب اولمرت المسؤولين الاسرائيليين بالتروي قليلا ومتابعة التطورات في الجانب الفلسطيني مع التصميم علي الموقف الاسرائيلي ومطالبة السلطة الفلسطينية بمحاربة ما أسماه بالارهاب الفلسطيني. وذكرت معاريف ان اقوال اولمرت جاءت في اجتماع عقده بعد النتائج شارك فيه جميع قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن الاسرائيلي شاؤول موفاز. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية اسرائيلية خلال الاجتماع قولها ان حركة حماس ستحافظ علي التهدئة في الفترة القادمة، وتابعت ان المصادر ذاتها عبرت عن خشيتها من قيام فصائل من فتح بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية في عمق الدولة العبرية، كتعبير عن خيبة املها. ورأي محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الون بن دافيد، ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية اخطأت في تحليلاتها وتقديراتها، وشدد علي ان قادة الاجهزة الامنية لم يتوقعوا بالمرة ان تفوز حماس بالانتخابات، واضاف انه بعد اعلان النتائج الرسمية صعق المستوي الامني الاسرائيلي.وقال الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساف، في تعقيبه علي نتائج الانتخابات التشريعية في السلطة الفلسطينية انه اذا كانت وجوه حركة حماس متجهة نحو السلام، واذا اعترفت الحركة بحق قيام دولة اسرائيل وتراجعت عن ما اسماه بالارهاب، سنستطيع التقدم نحو السلام، إلا أن كتساف قال ان حماس طرف خطير وقام في الايام الأخيرة ودعا الي استمرارية العمليات الارهابية، علي حد تعبيره.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، شمعون بيريس، المتواجد في الاردن في لقاء الملك الاردني عبد الله انه ولد وضع جديد وعلي حركة حماس أن تقرر ما اذا كانت ستبقي تنظيما ارهابيا، وفي حال استمرارها فإنها ستعزل الفلسطينيين من كل العالم الامر الذي سيؤدي الي وقف المعونات الدولية عن الفلسطينيين. من ناحيته قال رئيس حزب العمال الاسرائيلي عمير بيرتس، سننتظر ونري ماذا سيجري في السلطة الفلسطينية عندما يقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ما اذا كان سيبقي رئيسا للسلطة الفلسطينية، وأضاف بيرتس: اذا اجبرنا فسنقوم بخطوات أحادية الجانب ولن نوافق علي تجميد العملية السياسية. لأن هناك موضوعات متعلقة بنا فقط والتغييرات في السلطة الفلسطينية لن تحولنا إلي رهائن.كما عقّب رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو علي نتائج الانتخابات الفلسطينية وقال في تصريحات صحافية الجمعة لقد قامت دولة حماستان . وكل هذا يجري ويقع علي بعد 1000 متر عنا، وعلي بعد لمسة من مطار اللد والقدس، زاعما انه يجري الحديث عن قيام دولة اسلامية أيدي كل قادتها ملطخة بالدماء، علي حد تعبيره، واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ان حماس ستظل نفس الـ حماس ، ولا يمكن التوصل معها الي حل لان فحوي الحركة يستند الي محو دولة اسرائيل، وعلينا اعادة سياسة الصد التي قادها حزب الليكود.من ناحيته عقب عضو الكنيست اليميني المتطرف ايفي ايتام، من حزب الاتحاد الوطني من علي منصة الكنيست الاسرائيلي علي نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية انه علي الحكومة الاسرائيلية تصفية كل ممثلي حماس في البرلمان، كما كان يجب ان يفعل مع هتلر وأضاف ايتام انه يجب قلب قائمة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الي قائمة جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) لكي يقوم بتصفيتهم جميعا، بما في ذلك اسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار.