صدام حسين يعلن لدي استئناف محاكمته انه ومعاونيه السبعة مضربون عن الطعام رمضان: لم تتركونا نتكلم وطردتم محامينا والشهود يحضرون بالقوة

حجم الخط
0

صدام حسين يعلن لدي استئناف محاكمته انه ومعاونيه السبعة مضربون عن الطعام رمضان: لم تتركونا نتكلم وطردتم محامينا والشهود يحضرون بالقوة

تأجيل المحاكمة حتي 28 شباط .. وسفير العراق السابق في موسكو يرفض الادلاء بشهادتهصدام حسين يعلن لدي استئناف محاكمته انه ومعاونيه السبعة مضربون عن الطعام رمضان: لم تتركونا نتكلم وطردتم محامينا والشهود يحضرون بالقوةبغداد ـ من عمار كريم ومصعب الخير الله: اعلن الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس الثلاثاء لدي استئناف جلسة محاكمته انه مضرب عن الطعام منذ ثلاثة ايام مع معاونيه السبعة الذين يحاكمون معه.وقد رفعت الجلسة الثانية عشرة لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع، علي ان تستأنف في 28 شباط (فبراير) الجاري.وهتف صدام حسين عند دخوله قاعة المحكمة الله اكبر عاش شعبنا العظيم وامتنا المجيدة وعاش المجاهدون بينما هتف برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين عند دخوله القاعة يحيا العراق عاش العراق عاش البعث العظيم فداك أمي وابي يا حزب البعث .وقال صدام حسين بعدما جلس نحن مضربون عن الطعام منذ ثلاثة ايام .وكانت معلومات تحدثت الاحد عن اضراب عن الطعام يعتزم صدام حسين والمتهمون الآخرون القيام به. لكن خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق نفي هذه المعلومات التي قال ان لا اساس لها من الصحة اطلاقا .وبدأت عند الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي جلسة محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة من مساعديه، بغياب محامي الدفاع وذلك في قضية قتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات.وقال طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي لم تتركونا نتكلم. هذا دجل واثم. طردتم محامينا والشهود يحضرون بالقوة والمشتكون اسماؤهم فلان وفلان دون ذكر الاسم (الحقيقي). هل هناك شيء من هذا القبيل في الدنيا؟ .ورد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ان محاميك هم الذين تركوكم وغادروا العراق، والمحكمة من حقها توكيل محامين عوضا عنهم. ونحن بذلك نطبق القانون المنفذ منذ عام 1971 .لكن رمضان اتهم القاضي بانه يحاكم وفق قانون (الحاكم المدني السابق علي العراق بول) بريمر .وحاول برزان الحديث فلم يسمح له القاضي، ما دفعه الي القول عيب انا انسان مثلك وربما احسن منك لم تفعل بي هذا .وقال صدام الذي كان يرتدي دشداشة زرقاء وسترة سوداء كما كان يلبس الاثنين متوجها للقاضي انت بتكليف من بريمر (…) طلبت منك الكلام ولم تسمح لي (…) كل يوم نكرر نفس الاقوال. هذه تمثيلية مطلوب ان تسترسل هذه هي الخلاصة .وبدأت المحكمة بالاستماع الي عدد من الشهود ممن عملوا في جهاز المخابرات ابان حكم نظام صدام حسين والمعتقلين حاليا علي ذمة التحقيق.والشاهد الاول كان ضابط مخابرات تحدث من خلف ستار دون الكشف عن هويته، وقال انا كنت في عام 1982 ابان احداث الدجيل موظف بسيط في جهاز المخابرات وليس لدي اي شيء جديد اضيفه علي الاقوال التي سبق وان ادليت بها سابقا لقاضي التحقيق .واضاف كل ما اذكره انه في ليلة الحادث تم استدعاء منتسبي الجهاز وحصلت عملية استنفار .فيما اكد الشاهد الثاني فاضل صلفيج العزاوي الذي عمل معاونا لرئيس جهاز المخابرات لمدة خمسة اعوام ابتداء من الثاني عشر من كانون الاول (ديسمبر) من عام 1984 انه كان سفيرا للعراق في موسكو وانه يرفض الشهادة او ان يكون طرفا فيها لانه لا يملك المعلومات الكافية.وقال العزاوي مخاطبا رئيس الادعاء العام لا استطيع تذكر تفاصيل القضية هذه حادثة مرت عليها سنوات طويلة. كل ما أعرفه هو ان هناك اجراءات اتخذت في الدجيل بحق اناس هاجموا موكب السيد الرئيس… والان لو يهاجم مدير عام لربما ستقوم القيامة .وعندما سأله القاضي عن حصول عملية اعدام شخصين عن طريق الخطأ، قال نعم كان هناك اربعة اشخاص مدانين بالاعدام. اثنان منهم صودق علي حكم الاعدام بحقهما واثنان لم يصادق لكن السجان اخطأ واعدم اللذين لم يصادق علي حكمهما .فيما نفي الشاهد الثالث حامد يوسف حمادي وزير الثقافة العراقي السابق والذي كان يعمل سكرتيرا خاصا لصدام حسين ابان الاحداث علمه بالقضية، وقال عندما حدثت اتذكر انه لم اسمع من احد ان هذه القضية جرت .واضاف سمعت هذا الخبر في النشرة العربية من اذاعة طهران يقول: تصدي ابطال الاسلام للطاغية فلان الفلاني وامطروا موكبه بوابل رصاص جرح علي اثره .ودافع صدام حسين عن الشهود لقاضي المحكمة قائلا لا احد كان يطلع علي بريدي الخاص لا سكرتيري ولا رئيس الديوان ولا اقدم المرافقين، وكل ما يأتيني كنت افتحه انا بيدي .واضاف هكذا كنت اتعامل ولهذا عجز الامريكان والصهاينة واستخدموا القوة العسكرية ضد العراق.وتابع كان ممنوعا علي المخابرات النظر في قضية عراقية ان لم تكن متصلة بجهة اجنبية مثلما كان ممنوعا علي الامن التدخل في شأن مخابراتي عراقي متصل بجهة اجنبية .من جانبه، نفي برزان التكريتي المسؤول السابق عن جهاز المخابرات ضلوعه بالقضية، مؤكدا ان عمل جهاز المخابرات كان مقتصرا علي الامور الخارجية وليس الداخلية .وقال برزان انه في يوم الحادث توجه من تلقاء نفسه الي المنطقة بعد ان علم بمحاولة الاغتيال واتصلت بالمؤسسة (المخابرات) وطلبت دعما فجاءت مجموعة لا تتجاوز عشرين شخصا معي بصفة حماية .وتابع برزان توجهت مباشرة الي مقر الفرقة الحزبية حيث التقيت بالرفاق (…) موضحا ان بعض الرفاق قالوا لي حجزنا عددا من الناس في مقر الحزب وقلت لهم: هل هم متورطون؟ فقالوا لا انه اجراء احترازي وهناك شك ونحن اجتهدنا بالامر .وقال برزان لذلك قمت بالافراج عنهم وكانوا اكثر من 80 شخصا واعتذرت منهم (…) ثم عدت وبعدها لم اعد اسمع باسم الدجيل .وحاول برزان في مرات عدة التدخل في جلسة المحاكمة ليشرح ان عمل جهاز المخابرات يقتصر علي الجهات الخارجية وليس الاحداث الداخلية ومنعه مرات عدة القاضي من تكملة الحديث.من ناحيته وجه محامي الدفاع خليل الدليمي رسالة الي مسؤول امريكي امس يطلب فيها بشدة والحاح ترتيب موعد قريب للقاء صدام والتشاور معه مؤكدا في الوقت ذاته ان هيئة الدفاع لا تقاطع المحكمة .ونصت الرسالة الموجهة الي المستشار القضائي في المكتب الجنائي التابع للسفارة الامريكية في بغداد مايك ماكوي لاحقا لطلباتنا المتكررة في الفترة الماضية، فاننا نطلب منكم بشدة والحاح ترتيب موعد قريب للقاء موكلنا الرئيس صدام حسين للتشاور معه كحق من حقوقه وحقوقنا .واضاف خليل الدليمي نعود ونؤكد عدم تخلينا عن موكلينا ومسؤولياتنا القانونية تجاههم وعدم مقاطعتنا للمحكمة (…) علما بان جميع زياراتنا السابقة بدءا من الزيارة الاولي بتاريخ 16 كانون الاول (ديسمبر) 2004 كانت قد رتبت من خلالكم وبشكل مباشر .يشار الي ان ماكوي هو المنسق الامريكي بين هيئة الدفاع والمحكمة الجنائية وكافة المسؤولين العراقيين كوزارة الداخلية وغيرها وفقا لما ذكره الدليمي.وكانت هيئة الدفاع اكدت الاسبوع الماضي تعليق كافة انشطتها مع المحكمة الجنائية العراقية العليا، ووصفتها بانها غير شرعية وغير قانونية، وتأسست بقوة المحتل وبنيت علي اسس طائفية ومذهبية وعرقية .من جهة اخري، وجه الدليمي رسالة الي رئيس المحكمة الجنائية العراقية يعترض فيها بشدة علي تعيين محامين اخرين للدفاع عن صدام.وجاء في الرسالة نرجو مراعاة اننا نعترض بشدة ولا نعترف بتمثيل موكلينا من الغير خصوصا وان حق عزل الوكيل منوط بالموكل نفسه فقط مع تمسكنا الكامل بحق الدفاع وعدم تخلينا عن موكلنا ابدا . الي ذلك، قال الدليمي ان فريقا من المحامين والمستشارين الاسبان الكبار طلبوا منه خلال اتصال هاتفي من مدريد الانضمام الي فريق الدفاع كما طلب فريق فرنسي رفيع المستوي الانضمام ايضا منتقدين مهزلة المحاكمة الصورية . كما اكد ان فريق الدفاع لن يقاطع المحكمة وانما انسحب لعدة اسباب (…) وسيحضر عند زوالها . (اف ب ـ رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية